وجوه الشبه بين «ارهاب» طرابلس ومخدرات نوح زعيتر

نوح زعيتر
غباء تمام بليق منعه من أن يرى وجه الشبه، وهو التالي: الفقر والحاجة والعوز في طرابلس وغيرها من مناطق "أهل السنة" في لبنان تدفعهم إلى أحضان الإرهاب. كما أنّ "الظلم" في سوريا هو الذي دفع الآلاف إلى أحضان "داعش" و"النصرة". تماما كما أنّ الفقر هو الذي يجعل بعض أهل البقاع وبعلبك مزارعي وتجار حشيشة.

في مقابلته مع تمام بليق في برنامج “بلا تشفير” على قناة “الجديد” أكّد وكرّر مزارع الحشيشة وتاجر المخدرات نوح زعيتر أنّه مظلوم. حاول نوح زعيتر، ونجح، في أن يلبس ثوب “الضحية اقتصاديا”. وراح يشرح كيف أنّ أهل عشيرته ومنطقته لا يمكنهم العيش إذا لم يزرعوا نبة الحشيشة.

إقرأ أيضاً: بين الأسير ونوح زعيتر: كن مع حزب الله وافعل ما شئت

وكانت ذروة الحلقة حين سأل تمام ضيفه: “ما الفارق بينك وبين داعش؟”. إعترض نوح وأحد مرافقيه، ابن عمه، تدخّل في الحلقة وكاد يطلق النار على المذيع. ثم رفض تشبيهه بالمطلوبين بقضايا “إرهابية” من اللبنانيين.

نوح زعيتر

غباء تمام بليق منعه من أن يرى وجه الشبه، وهو التالي: الفقر والحاجة والعوز في طرابلس وغيرها من مناطق “أهل السنة” في لبنان تدفعهم إلى أحضان الإرهاب. كما أنّ “الظلم” في سوريا هو الذي دفع الآلاف إلى أحضان “داعش” و”النصرة”. تماما كما أنّ الفقر هو الذي يجعل بعض أهل البقاع وبعلبك مزارعي وتجار حشيشة.

إقرأ أيضاً:نوح زعيتر يطلق الناس على بري ونصر الله

كلّ داعشي هو نوح زعيتر، لكن بدل زراعة الحشيش يزرعون الغضب والحقد على من أفقرهم وراح يحتلّ بيوتهم وأراضيهم في سوريا. كلّ متطرّف دينيا هو الوجه الآخر للتطرّف “الاقتصادي” و”الزراعي” و”المالي”.

نوح زعيتر لا يختلف عن أيّ داعشيّ. لكنّ تمام بليق لا يعرف كيف يطرح الأسئلة.

السابق
بين الأسير ونوح زعيتر: كن مع حزب الله وافعل ما شئت
التالي
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 28-1-2016