طاولة الحوار نجحت «بالتبريد» والتعيينات ستقرّ في جلسة اليوم

الحوار
نجحت الجولة 14 من الحوار أمس بتفعيل عمل الحكومة وتذليل العقبات في مسألة التعيينات الأمنية، فاليوم ستجتمع الحكومة مكتملة النصاب على الرغم من استمرار الخلاف على المرشح الأرثوذكسي بين عون والكتئب والوزراء المحسوبين على ميشال سليمان.

الحكومة تعود بغطاء من طاولة الحوار

رأت “الجمهورية” إن النسخة 14 من جلسة الحوار الوطني بين أقطاب الكتل النيابية التي انعقدت في عين التينة أمس، نجَحت في تعبيد الطريق أمام الحكومة، بعد الاتفاق على تفعيل عمل الحكومة التي تجتمع عصر اليوم بكلّ مكوّناتها السياسية.

اقرأ أيضاً: إنّه «الطائف» يا غبي

وكانت الجولة الرابعة عشرة من الحوار الوطني قد انفضت أمس وفق “المستقبل” حتى 17 شباط المقبل بعد أن أمّنت أجواء توافقية إيجابية حيال عملية إعادة تفعيل العمل الحكومي. ونقلت مصادر المتحاورين لـ”المستقبل” أنّ الجلسة التي انعقدت بغياب كل من النواب ميشال عون وطلال ارسلان وميشال المر بالإضافة إلى النائب وليد جنبلاط، استهلها رئيس مجلس النواب نبيه بري بإثارة مسألة تفعيل عمل مجلس الوزراء.

وإثر تقديم رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة مداخلة مطوّلة أضاء فيها على أربع نقاط أساسية شملت “المواقف الغريبة والمستهجنة” لباسيل في المؤتمرات العربية والإسلامية، وعملية “إطلاق سراح الإرهابي سماحة وتداعياته”، و”الأوضاع الاقتصادية والمالية المتردية”، و”مسألة العقوبات الأميركية” المالية والمصرفية، أفادت مصادر “المستقبل” أنّ رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ردّ على المداخلة بالمطالبة بوجوب أن يُصار إلى بحث هذه المواضيع على طاولة الحكومة وليس على طاولة الحوار.

التعيينات الأمنية: العقد ذّللت!

وعلمت “النهار” من مصادر نيابية شاركت في إجتماع الحوار النيابي أمس في عين التينة أن عقدة التعيينات في المجلس العسكري أحرزت تقدماً في هذا الاجتماع بما مهد الطريق أمام إنعقاد مجلس الوزراء اليوم مكتمل النصاب. وأوضحت المصادر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري تولى عرض المخرج الذي يفضي الى ملء الشغور في المنصبيّن الارثوذكسي والشيعي بالعميديّن سمير الحاج ومحسن فنيش.

الحوار الوطني اللبناني

وعلى أساس التوافق الذي حصل على طاولة الحوار بشأن ملف التعيينات العسكرية، تعود الحكومة إلى الاجتماع اليوم وسط أجواء نقلتها مصادر وزارية لـ”المستقبل” تتوقع استمرار اعتراض وزراء “الكتائب” والرئيس ميشال سليمان على صيغة التوافق السياسي التي حصلت حول بند التعيينات.

وفي هذا السياق أشارت مصادر وزارية لـ”المستقبل” إلى أنّه بعدما انفرد بري جانباً على هامش الجلسة برئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، عاد بري ليؤكد للمتحاورين أنّ “الأمور ماشية”.

وأوضحت مصادر “المستقبل” أنّ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل سيعمد خلال جلسة اليوم بعد استئذان الرئيس تمام سلام إلى طرح الملف من خارج جدول الأعمال على أن يفسح بذلك المجال أمام اتضاح صورة مواقف المكونات الحكومية إزاء التوافق الذي حصل على طاولة الحوار أمس، مع التعويل على أن تكون الاتصالات والمشاورات السياسية المُفترض أن تُستكمل صباح اليوم قد نجحت في تذليل بعض الاعتراضات على الصيغة التي تم التوصل إليها.

اقرأ أيضاً: جلسة 8 شباط تقترب…واشاعات عن لقاء بين باسيل والحريري

لكن معلومات لـ”النهار” أفادت ليلاً ان الاتصالات التي واكبت اجتماع هيئة الحوار وأعقبتها لم تذلل تماما عقبة المرشح الأرثوذكسي، اذ ان بري سعى مع حزب “الكتائب” والمستقلين من أجل تسهيل تعيين الاسم الذي وافق عليه العماد ميشال عون وهو العميد الركن سمير الحاج. ولكن نتيجة اللقاء الذي عقده الرئيس ميشال سليمان والوزراء الثلاثة المحسوبين عليه ومن ثم اللقاء المسائي الذي جمع وزراء من “الكتائب” والمستقلين، ومع وزير الدفاع سمير مقبل، تبين ان عقدة المرشح الارثوذكسي غير قابلة للمعالجة بالطريقة المطروحة، اذ ان الحاج يأتي وفق معايير الأقدمية والأفضلية خامساً وهو من خارج لائحة المرشحين الثلاثة الواردة أسماؤهم من قيادة الجيش، وانه ليس من السهل تجاوز هذه المعايير. وتنتقل العقدة الى جلسة مجلس الوزراء اليوم، ومن المتوقع ان تقوم حولها مشكلة في الجلسة قد تؤدي إما الى تمرير تعيين الحاج خلافاً لرأي اكثر من مكوٰن وزاري في الحكومة، وإما الى ارجاء التعيين وانسحاب وزراء التيار والحزب والطاشناق، او الى اقتناعهم بوجهة نظر الفريق المعارض، وهذا الاحتمال مازال مستبعداً.

 

السابق
تحديد الإسلاميين من خلال الاستجواب
التالي
من يحاسب «بدنا نحاسب»؟