السفير ريشارد جونز يحتفل بإطلاق برنامج المنح الدراسية الجامعية في ال LAU

احتفل القائم بالأعمال الاميركي السفير ريشارد جونز بإطلاق برنامج الوكالة الاميركية للتنمية الدولية للمنح الدراسية الجامعية، وذلك خلال حفل استقبال جرى بعد ظهر اليوم في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU). قدم هذا البرنامج، منذ إطلاقه في شهر أيلول من العام 2010، منحا دراسية جامعية على أساس الجدارة لحوالي 600 طالب وطالبة للدراسة في أفضل الجامعات على الطريقة الاميركية مثل الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، والجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)، وجامعة هايكازيان.

يقدِّم هذا البرنامج، منحا دراسية جامعية كاملة لطلاب واعدين تخرجوا من مدارس رسمية وفنية من جميع المحافظات اللبنانية الست. وفي كل عام من الأعوام الثلاث القادمة، سوف تقوم الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، بمساعدة 110 طلاب يستفيدون من هذه المنح ليختبروا المعايير الأكاديمية الدقيقة وبيئات الحرم الجامعي في كل من الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية اللتان تشجّعان على المساواة الاجتماعية والتفكير النقدي، فيما يردّ الطلاب المستفيدون الجميل إلى مجتمعاتهم من خلال المشاركة في أنشطة مدنية.

إن اختيار الطلاب للاستفادة من هذه المنح يتم على أساس الجدارة والأداء الأكاديمي والحاجة المادية. وهم يستفيدون من منحة دراسية كاملة لمدة أربع سنوات بما في ذلك الاقساط ونفقات السكن والتأمين الصحي والكتب المدرسية والمصروف الشهري. وعلى جميع الطلاب الحفاظ على التفوق الأكاديمي، والانخراط في خدمة المجتمع والتدرّب على القيادة، والمشاركة في ورش التحضير للعمل المهني.

خلال حفل استقبال اليوم، تسنَّى للقائم بالاعمال السفير جونز، فرصة لسماع شهادات من الطلاب الحاليين حول تأثير المنح الدراسية على حياتهم. وخلال كلمته بالمناسبة،،حث الطلاب على الاستفادة من المعارف والمهارات المكتسبة في الجامعة اللبنانية الاميركية من أجل إحداث تغيير في مجتمعاتهم والإسهام في بلدهم.

إن برنامج المنح الدراسية الجامعية هو عنصر واحد فقط من استثمارات الحكومة الأميركية في مجال التعليم في لبنان. لقد قدم الشعب الأميركي، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية، أكثر من 240 مليون دولار من المساعدات لبرامج التعليم على مدى السنوات العشر الماضية. وقد أسهمت هذه المساعدات في ترميم المباني المدرسية الرسمية، وتقديم دورات تدريب على اللغة الإنجليزية الى معلمي المدارس الرسمية ، وتجهيزها بمختبرات العلوم وأجهزة الكومبيوتر وتدريب الموظفين على استخدامها. إن مبادرة الشراكة الشرق أوسطية وقسم الدبلوماسية العامة في السفارة يقدمان المساعدة أيضا في تدريب المعلمين على منهجيات جديدة، وتقديم أنشطة لاصفية، بالاضافة الى تقديم دورات في اللغة الإنجليزية الأميركية لطلاب المدارس الثانوية في المناطق الريفية.

الجامعة الأميركية في بيروت

 

كلمة القائم بالأعمال السفير ريشارد جونز بالمناسبة:

أولا أريد أن أقول شكرا للدكتور جبرا لاستضافتي، كما أشكرك على هذا الخطاب المؤثر. لقد قلت قبل قليل أنك كنت تنوي أن تلقي كلمة مختصرة، لكنني لم أكن أدرك أن كلمتك سوف تكون على هذا القدر من البلاغة . والحق يقال أن بإمكانك أن تعطي دروسا للأشخاص الذين يقومون بعملي. أشكر الطلاب أيضا. يبدو أنكم تعلمتم جيدا من الدكتور جبرا. صباح الخير مرة أخرى، الدكتور جبرا، الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية الاميركية ، والادارة، وبالطبع جميع الطلاب الحاضرين هنا هذا الصباح. إنه لمن دواعي سروري أن أكون بينكم اليوم لاستقبال مجموعة جديدة من 45 طالبا في السنة السادسة من برنامج “المنح الدراسية الجامعية” للوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID). وأنتم على وشك الشروع في مغامرة فكرية ضمن بيئة تعليمية نابضة بالحياة، ألا وهي الجامعة اللبنانية الأميركية. وأنا اتمتع بامتياز أن تكون لدي الفرصة للتفاعل معكم جميعا ، انتم الجيل الجديد من شباب لبنان الواعد، وأنا اتطلع الى الإستماع الى أفكاركم، وفي الواقع لثد سمعت بعضا من هذه الافكار التي تجعل من بلدكم والعالم مكانا أفضل.

لقد كنت، الشهر الماضي، مسرورا جدا عندما أعلنت عن توسيع برنامج “المنح الدراسية الجامعية”. إن الحكومة الأميركية تساهم بـ 37.5 مليون دولار إضافية لمواصلة هذا البرنامج الناجح على مدى السنوات الثلاث المقبلة، الأمر الذي سيتيح، لما لا يقل عن 320 طالبا إضافيا من جميع أنحاء لبنان، فرصة الحصول على تعليم عالي الجودة في الجامعة اللبنانية الأميركية أو في الجامعة الأميركية في بيروت. وأظن أن عدد الطلاب المستفيدين في الجامعة هنا هو 170 طالبا. إن هذه المساهمة الجديدة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ترفع اجمالى الاستثمارات لدينا في برنامج “المنح الدراسية الجامعية” إلى ما يقارب المائة مليون دولار منذ العام 2010. وبالنسبة للوافدين الجدد في العام 2015 ، فإنكم من بين القلة المحظوظة التي لديها امتياز الشروع في هذه الرحلة الأكاديمية الفريدة.

إن هذا البرنامج هو تحقيق لتعهُّد قام به الرئيس أوباما في عهده الاول عندما قال: “نعمل على تعزيز جهودنا من أجل توسيع نطاق مشاركتنا خارج النخب، بحيث نصل إلى الناس الذين سوف يشكلون المستقبل – والشباب على وجه الخصوص”.

إن تركيز الولايات المتحدة على التعليم في هذه المنطقة ليس بجديد، إذ أن الاميركيين لعبوا دورا هاما في تطور التعليم العالي في الشرق الأوسط منذ العام 1835 عندما بدأ التعليم على الطريقة الاميركية يؤثر على لبنان، حاملا معه مناهج جديدة لتدريس العلوم، والفنون، والطب، وكذلك مساهمة في ثقافة لبنان العالمية من حيث الانفتاح الفكري والتقاء الشرق والغرب. المؤسسات التعليمية الأميركية التي تجذرت في لبنان قامت أيضا باالتشديد على قيم الاحترام المتبادل والتعاون والتعايش بين تقاليد وثقافات طوائف مختلفة. يتشارك الاميركيون واللبنانيون هذه القيم، وتبقى المؤسسات التعليمية في لبنان المتأثرة بقوة بالجامعات الأميركية، إحدى الآليات الأساسية لنقل ونشر هذه القيم بين الاجيال الجديدة.

كدليل على التزامنا المستمر بالشراكة التعليمية الأميركية – اللبنانية ، بدأت الوكالة الاميركية للتنمية الدولية منذ عدة سنوات بتوسيع مساعداتنا لتشمل خريجي المدارس الرسمية في لبنان. واليوم يقدم برنامج المنح الدراسية الجامعية، للطلاب الذين يتوقع لهم مستقبل مرموق من جميع انحاء لبنان، منحا لمواصلة تعليمهم. إن الشراكة التي أقمناها في العام 2010 مع الجامعة اللبنانية الاميركية، ، فتحت الابواب لهؤلاء الطلاب للحصول على تعليم عال الجودة في أحدى الجامعات الرائدة في لبنان.

الى طلابنا الجدد الذين استحقوا هذه المنحة على أساس جدارتهم أقول: سوف تحدثون فرقا! وأنا أهنئكم فيما توشكون على البدء برحلة لا تصدق من شأنها أن تعمل على نمو عقولكم، وعلى صياغتكم كمواطنين يمكنهم أن يصبحوا قادة في مجتمعاتهم ووطنهم. إنني أشجعكم على الاستفادة من مجموعة هائلة من الفرص الفكرية التي تقدمها الجامعة اللبنانية الاميركية للحصول على تعليم رحب الافاق. ومن المؤكد أن الهيئة التعليمية الموهوبة في الجامعة اللبنانية الاميركية سوف تكون دليلكم خلال هذه الرحلة وسوف تفتح لكم الأبواب نحو إمكانيات رائعة جديدة. سوف تعملون أيضا خلال رحلتكم هذه، على بناء مشاركتكم المدنية ومهاراتكم في خدمة المجتمع . أنا أشجعكم أيضا على التمتع بالتفاعل مع زملائكم وعلى الاستفادة من خبرة الهيئة التعليمية في الجامعة لإثراء تجربتكم التعلمية. والأهم من ذلك، فأنا أدعوكم الى الإنغماس في ثروة من المعرفة والثقافة التي سوف تجدونها هنا وتحملونها معكم إلى خارج حدود الحرم الجامعي لإحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتكم اينما تكون.

أود أن أتقدم مرة اخرى بخالص الشكر إلى الدكتور جبرا والجامعة اللبنانية الاميركية لعملهم إلى جانب حكومة الولايات المتحدة وتقديمكم الى هؤلاء الطالبات والطلاب المميزين إطارا للتفكير والتعلم، والنمو، ولتقديمكم هيئة تدريس وموظفين يدعمونهم ويشجعونهم على تقديم أفكارهم الجديدة الى العالم.

أشكركم على دعوتي الى هنا اليوم، وأنا آمل أن تكونوا متحمسين تماما مثلي لبدء رحلة الاستكشاف هذه التي ستعدّكم لتشكيل حياة ذات قيمة ومعنى وخلق مستقبل أفضل لكم ولبلدكم.

مبروك … وحظ سعيد خلال أعوامكم الاكاديمية المقبلة، وتذكروا ان تحبوا وطنكم. شكرا جزيلا!

السابق
بالصور.. عرض عسكري للهند بمناسبة عيد الجمهورية
التالي
مساع حثيثة من حزب الله لترميم العلاقة بين حماس وايران