والآن… إلى «المرشح الثالث»

اذا كان أفق مفاوضات جنيف محدودا بـ”حكومة شراكة”، فهذا يعني أن “مصير الاسد” انحسم ايجابياً لمصلحة ايران وروسيا. وبالتالي لن يكون “حزب الله” مضطراً الى مزيد من المماطلة والتسويف في شأن انتخاب الرئيس. مع ذلك، عليه أن يتريّث للتأكد من انطلاق “الحل” في سوريا، وبأن التفاهم الاميركي – الروسي فرض نفسه على المعارضة والدول الاقليمية الداعمة لها. ثم ان هناك جانباً “مناوراتياً” في ترشيح جعجع لعون، اراد به حشر “حزب الله” الذي تعنّت بالتمسّك بورقة “عون المرشح الأوحد” الى أن صار جعجع شريكه فيها، وعلى خلفية مصالحة مسيحية لم تكن في حسابات “الحزب” ولم يسرّ لحصولها، لأنه ليس مهندسها. فـ “حزب الله” بصفته وكيل “الوصاية” الايرانية – الاسدية يعتبر المصالحات ممكنة أو ممنوعة بمشيئته، وهو كان يحبّذ أن يبقى الخلاف القواتي – العوني من أدوات شغله لا أن يصبح من عناصر ارباكه. لكن مضي “حزب الله” في خيار عون يطرح عليه فرضيتين محرجتَين: سحب ترشيح فرنجية والانفتاح على جعجع. أما الذهاب الى خيار فرنجية فيعني خسارة عون الحليف. لذلك يبدو “الحزب” أكثر ميلاً الى “مرشح ثالث” يرتضيه عون!

النهار

السابق
قوى الامن : توقيف 83 مطلوباً بجرائم مختلفة
التالي
«حزب الله» يرفض تحديد موقفه من عون!