فتنة «التشيّع» تضرب الجزائر… وأمير موسوي هو «المرشد»!

قبل حوالي عامين اختفى عن شاشات التلفزيون والفضائيات، من كان يعرّف عنه في البرامج السياسية الحوارية انه"أمير موسوي"مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، وذهب الى الجزائر كملحق ثقافي في سفارة بلاده.

اليوم في الجزائر، انتشر هاشتاغ «اطردوا_أمير_موسوي» وهو عنوان حملة ينظمها ناشطون جزائريون على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك كي يصل صوتهم إلى السلطات الجزائرية فتبادر لطرد المستشار الثقافي في السفارة الايرانية أمير موسوي الذي يقود حملة التشيّع في البلاد.

اقرأ أيضاً: هكذا تحيا إيران… ويموت أتباعها من الشيعة العرب…

فبعد لبنان والعراق واليمن وسوريا والبحرين.. ها قد وصلت الفتنة الطائفية التي خبرت حبكتها ايران إلى الجزائر، وبدأت رائحة مخططها يفوح في أرجاء البلاد، وهو بدأ مع تعيين الديبلوماسي الإيراني أمير الموسوي في السفارة الإيرانية في الجزائر قبل عامين.

ويؤكّد هؤلاء الناشطون من على مواقع التواصل الإجتماعي جديّة حملتهم وذلك حتى تحقيق طرد الملحق الثقافي بسفارة إيران في الجزائر أمير موسوي لأنه «يسعى بقوة إلى نشر التشيع»، تحت غطاء التقارب بين البلدين في المجال الاقتصادي.

وأسّس هذه الحملة الكاتب والحقوقي الجزائري المقيم بفرنسا أنور مالك، بعد أن اكتشف أنّ الموسوي تجاوز مهمته الديبلوماسية فأصبح ينسّق سريّاً مع “متشيعين” جزائريين، ونظم لعدد منهم رحلات إلى “طهران” و”قم” وحتى “النجف” في العراق، وهناك التقوا مع جهاز المخابرات الإيراني والحرس الثوري ورجال دين شيعة.

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. من قلب الضاحية: شيخ شيعي يكسر المفاهيم الخاطئة عند الشيعة

وبحسب الناشطين الجزائريين فإن هدف الموسوي هو إنشاء لوبي شيعي من الممكن أن تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها، كما يحصل في العراق واليمن وسوريا، ودعا الناشطون السلطات الجزائرية إلى اتخاذ اجراءات سريعة بحق الموسوي، جازمين بأنّ جملتهم لن تتوقف إلاّ بعد طرده من الجزائر.

أمير الموسوي

وبحسب ما تداولت بعض الصحف فإنّ نشر التشيع الذي يمثله الديبلوماسي الإيراني لقي تجاوباً من طرف أعيان التشيع في الجزائر، وهم ينفذون كل ما يطلبه منهم، وهو لا يتواصل مع عموم الناس، بل مع أشخاص محددين، مطلوب منهم النشاط في الميدان في إطار نشر التشيع. وقد نقلت صحيفة «أخبار اليوم» الجزائرية، عن زعيم تنظيم «صحوة المساجد الحرة» عبد الفتاح حمداش قوله، إن سفارة إيران في الجزائر «تنشر التشيع بأساليب أخطبوطية».

اقرأ أيضاً: المعجزة الوحيدة: إيران وحّدت مليار سنيّ… ضدّها

إذًا، يبدو ان ايران مصممة على ان يكون لها موطىء قدم في شمال أفريقيا العربي، فبعد محاولات حثيثة لنشر التشيّع في مصر والمغرب وتونس لم تسجّل نجاحات تذكر، جاء دور الجزائر، لعلها تستطيع ان تمرّر مخططها في الدخول الى ساحتها الداخلية الهيمنة على القرار السياسي لاحقا عبر استغلال النعرات العرقية بين الامازيغ والعرب، ومحاولة استغلال فساد بعض المسؤولين في الحكم الذي يهيمن عليه العسكر الجزائري منذ عقود.

 

السابق
عمليات موسعة ضد التنظيمات الإرهابية في المدن التركية
التالي
الشرق: عقدة التمثيل في جنيف 3 قد لا تكون كبيرة مقارنة بعقد جدول الأعمال