دبلوماسية الهاتف: عون يبادر والحريري يعاند

عون والحريري

وبينما ما زال موقف حزب الله غامض ويلوذ بالصمت تتدعي أوساطه الإعلامية الاحراج في الاختيار بين مرشحيه الحليفين عون وفرنجية.  لفتت “السفير” إلى الحرارة التي سرت نهاية الأسبوع  في عروق “ديبلوماسية الهاتف”، مع الاتصال “الاستدراكي” من قبل عون بالحريري الذي بادر بدوره الى الاتصال بالنائب سليمان فرنجية.

–          وإذا كان المكتب الإعلامي للحريري قد أوضح أنه كرر لعون ترحيب تيار “المستقبل” بالمصالحة بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، مؤكداً ضرورة النزول الى المجلس النيابي لإنهاء الشغور في موقع الرئاسة، فإن بعض المعلومات أفادت لـ”السفير” بأن عون أبلغ الحريري ما معناه أن المعطيات تغيرت بعد ترشيح جعجع له، لافتاً انتباهه الى أن تفاهم معراب يندرج في إطار ما كان قد طرحه الحريري عليه خلال لقاءاتهما السابقة حول ضرورة أن يحظى ترشيحه الى الرئاسة بموافقة مسيحية، كتوطئة ضرورية لموافقة “المستقبل”.

–          أما اتصال الحريري بفرنجية، فإن أهميته ودلالته تتمثلان وفق “السفير” بالدرجة الاولى في تعمد الحريري الإعلان عنه، ذلك أن المعلومات تفيد بأن المشاورات الهاتفية لم تنقطع بين الرجلين طيلة الفترة الماضية، لكن من دون تظهيرها إعلامياً، وبالتالي فإن تقصد رئيس تيار “المستقبل” الإعلان عن اتصاله الأخير برئيس تيار “المردة”، بعد لقاء معراب واتصال عون به، إنما ينطوي، وفق العارفين، على رسالة واضحة بأنه ماض في ترشيح فرنجية وملتزم به، على الرغم من ترشيح جعجع لعون.

–          ولفتت “الأخبار” إلى أن الحريري قام بالخطوة ذاتها حين اتصل به جعجع غداة لقاء باريس بين الحريري ورئيس تيار “المردة”، للاستفسار منه عن فحوى اللقاء وجدية الترشيح، وبادر الحريري حينها الى الاتصال بفرنجية.

 

السابق
لم نسمع يوماً أن أي مواطن لبناني وحتى شيعي تحديداً يعمل في ايران؟
التالي
فرنجية: لن أتراجع عن ترشيحي حتى لو طلب مني الأسد ونصر الله