حزب الله من خلدة لحاصبيا: “سرايا المقاومة” سنيّة منعا للفتنة ! (3/3)

سرايا المقاومة
4 آلاف عنصر جزء منهم يتمركز في عرمون، كخزّان خلفيّ لعناصر "السرايا" في خلدة والسعديات والناعمة، وأبرز قياداتهم هناك شاكر البرجاوي، الذي انتقل من الطريق الجديدة إلى عرمون كي يكون على تماس مباشر مع "الخط الساحلي"، بعدما انتفى دوره في بيروت، خصوصا بعد 7 أيار وتطويع الطريق الجديدة، ومن ثمّ طرده من هناك لاحقاً.

إضافة إلى شاكر البرجاوي، هناك بعض الناصريين المناصرين لحزب الله، يضاف إليهم بعض الفلسطينيين والقومييين العرب، والقوميين السوريين. بهذا العدد قرّر حزب الله الاستغناء عن طلب الغطاء الأمني والسياسي من الحلفاء أمثال أسامة سعد وتنظيمه الناصري، الذي لم يلبّ الحزب ولم يناصره في المواقف الصعبة، كمثل احداث يوم 7 أيار 2008 في مدينة صيدا عندما وقف سعد على الحياد، فلم يكن على قدر تطلعات الحزب وجموحه.

يبسّط أحد القريبين من “السرايا” نوايا “حزب الله” من انشطته هذه. فيقول ان الحزب ليس في وارد حملات “تشييع” ولا “هيمنة” على البلدات السنية. بل يكفيه أن يكون له على كلّ “مفرق” 50 إلى 100 مناصر، يمكن في حال قطع الطريق أن ينزلوا ويتلاسنوا، حتّى من دون إطلاق نار، مع قاطعي الطريق. وأن يتدافشوا ويتضاربوا إذا لزم الأمر، بانتظار وصول القوى الأمنية التي ستجد نفسها مجبرة على “فكّ المشكل” وليس “فتح الطريق”. وبالتالي يصير فتح الطريق تحصيل حاصل”.

سرايا المقاومة

إقرأ أيضاً: حزب الله يمسك بالخط الساحلي من خلدة إلى حاصبيا بـ4 آلاف عنصر سنّي (1/3)

إذن هو شكل من أشكال “التوازن” بالقوّة. فـ100 شاب في خلدة لن يكون أمامهم أكثر من 100 شاب غاضب من الأهالي، وبالتالي فإنّ “الكتلة العضلية” ستتوازى، ويصبح هناك “توازن” في الشارع، وإن كان لا يعبّر عن غياب التوازن البشري الحقيقي.

يؤكد المصدر المواكب لهذه العملية على “أنّ حزب الله لا يريد اصطدام شبّان شيعة تابعين له مع الشبان السنة، لذا فتجنيد شبان سنّة، بمعدّل 200 بين بيروت وصيدا، و2000 في صيدا ومحيطها، قبلها وبعدها، هو السبيل إلى “إشكالات غير مذهبية” أو “سنية – سنية” تقي حزب الله شرّ “الفتنة” لكن في الوقت نفسه تحميه من سلاح “قطع طريق بيروت – الجنوب”.

إقرأ أيضاً: حزب الله من خلدة لحاصبيا: الشيخ ماهر حمود المرجع.. والسعديات نموذجاً (2/3)

وهكذا باتت “السرايا” جاهزة تقريباً لتنفيذ سيناريو فتح الطريق في أيّ مناسبة سياسية أو أمنية أو حتّى عسكرية.وبهذه الاستراتيجية باتت القرى السنية الممتدة من خلدة إلى حاصبيا تحت هيمنة حزب الله، ولكن سنيّاً عبر “سرايا المقاومة”.

السابق
إيران بين التغيير الحقيقي والتذاكي
التالي
«مشهدية معراب» قدّمت جعجع عراباً رئاسياً