أحمد الأيوبي يجيب: ما علاقة نهاد المشنوق وحزب الله بحسام الصبّاغ؟

نهاد المشنوق وحسام الصباغ
من 20 تموز 2014 تاريخ توقيف الشيخ حسام الصباغ بعد وصوله إلى حاجز للجيش اللبناني عند طلعة المنار في منطقة أبي سمراء، وصولاً إلى 20 كانون الثاني 2016 تاريخ الإفراج عنه وخروجه من السجن، تساؤلات كثيرة. فمن هو الصبّاغ وما علاقة وزير الداخلية نهاد المشنوق في تسريع بتّ هذا الملف وإخراجه من السجن قبل يومين؟

من «أمير طرابلس» إلى «قائد محور»، إلى اتهامات عديدة بالإنتماء إلى القاعدة والمشاركة في نشاطات بالعراق والشيشان، وصولاً إلى ضلوعه بمعركة فتح الإسلام، ازدحم ملف الشيخ حسام الصباغ بكثير من التهم، التي سوّق لها بعض وسائل الإعلام وبعض الجهات الحزبية والسياسية.

إلا أنّه وعلى الرغم من كل حملات التشويه التي طالت “الشيخ” الصباغ، ها هو اليوم خارج قضبان السجن حرّاً طليقاً.

إقرأ أيضاً: من هو منذر الحسن ولماذا اعتقل حسام الصباغ ؟

في سياق هذا الملفّ وتفاصيله كان لموقع «جنوبية» اتصال مع أحمد الأيوبي، رئيس “هيئة السكينة الإسلامية” في طرابلس، التي تُعنى بشؤون الإسلامين في طرابلس ولبنان، الذي أوضح لنا، وعلى خلاف كل ما تمّ ترويجه في وسائل الإعلام أنّ “حسام الصبّاغ هو أحد شبّان طرابلس، من الذين نشأوا في أجواء الجماعة الإسلامية ثم تأثروا لاحقاً بالفكر الجهادي”.

وأشار الأيوبي أنّ “من ساق كلّ هذه التهم ضد الشيخ من اتهامه بأنه زعيم القاعدة في لبنان وما إلى ذلك، هو حزب الله الذي كان لديه مشكلة مع الصباغ وهي أنّه شخص مؤثر لديه شخصية قيادية، لكن في الوقت واعٍ ومسؤولٍ ومنضبط”.

الدكتور احمد الأيوبي و حسام الصباغ
الدكتور احمد الأيوبي و حسام الصباغ

وأردف الأيوبي أنّه “تمّ تسليط الحملات على الصبّاغ إعلامياً وسياسياً، وبالتالي استهدافه أمنياً، إلى أنّ تمّ اعتقاله (صدفة) منذ ما يقارب السنتين بموجب وثيقة اتصال عند أحد نقاط الجيش الأمنية”، مشيراً إلى أنّ الغاية من اعتقاله كانت “دفع الشارع السني في طرابلس إلى التطرف والتفلت، وبالتالي اعتبر هذا الإعتقال ضربة لعملية الإستقرار وللخطة الأمنية في المدينة”.

وأضاف الأيوبي: “فيما يتعلق بتفاصيل محاكمته فالجهود كانت منصبّة لمنع التأثيرات السياسية على القضاء، إذ كان حزب الله يضغط بشدّة وبقوّة لتضخيم صورة الشيخ السلبية المغايرة للواقع وللحقيقة. فالصباغ كان في تلك المرحلة يعقد اجتماعات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومع الوزراء والنواب ومسؤولي الأجهزة الأمنية الرسمية”، متسائلاً: “كيف يستقيم أن يكون الصبّاغ ارهابياً وكيف يجتمعون معه في الوقت نفسه؟”.

إقرأ أيضاً: «إعادة محاكمة»سماحة.. بالتسجيلات والاعترافات هل يُطلَق الموقوفون الإسلاميون بالمعادلة “المخفّفة”؟

وتابع الأيوبي أنّ “هذا الجهد الكبير من حزب الله لشيطنة حسام الصباغ والحالة التي يمثلها، كان يجري العمل على التصدّي له سياسياً وقانونياً. وأبرز الذين تعاطوا مع هذا الملف بوعي وإدراك هو وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي رأى أنّ اعتقال الشيخ الصباغ عملياً هو اعتقال سياسي وليس قانونياً، لذلك سلك كلّ السبل القانونية المتاحة لأجل أن تكون المحاكمة عادلة ومنصفة وسريعة. وهذا الأمر قد نجح وأدّى إلى الحكم على الصبّاغ بسنتين في السجن، ليخرج الأربعاء إلى الحرية”.

وبرأي الأيوبي أنّ “وجود الشيخ الصبّاغ حرّاً في طرابلس يقود إلى مزيد من ترسيخ الإستقرار وإبعاد الشباب عن منزلقات العنف والذهاب إلى خيارات سلبية”.

إقرأ أيضاً: «قادة المحاور» مهدّدون في السجن!

وعن الجمع بينه وبين قادة المحاور إعلامياً أكّد الأيوبي “أنّ الصبّاغ لم يكن ولا مرّة قائد محور، بل هذه واحدة من أكبر التشويهات التي لحقت وأضرّت بقضيته، رغم أنّه لم يشارك بأيّ اشتباك داخل مدينة طرابلس، وذنبه الوحيد كان التعاطف مع الثورة السورية”.

السابق
بالصور.. مظاهر الجمال بين أكوام النفايات
التالي
عن بيان الأكاديميين والصراع في المناطق الجنوبية لتركيا