على أبواب مضايا ودير الزور: قاتلٌ أصفر وقاتلٌ أسود!

عندما تكتب مضايا لدير الزور، وعندما يصبّر الأطفال رفاقهم على الجوع والخوف والقتل وحصار الكفر... إعلم أنّك في سوريا، وإعلم أنّه هناك فقط أكثر من مجرم يقاتل مجرم، وإرهابي يدين مثيله الإرهابي، فتتحول البوصلة الإنسانية لسيف يتراشق به القتلة على حساب أهلها وشعبها وأطفالها.

دير الزور المحاصرة من تنظيم داعش وعملياته الإرهابية بما فيها من قتل و خطف وتجنيد وتجويع، والتي كان ضحيتها أخيرا 400 شابا من ابنائها، تقوم عناصر النظام بسرقة ما يُرمى عبر الطائرات من مساعدات غذائية فيمنع وصولها إلى الأهالي، يأتي حزب الله بمفارقة لافتة لا بد من التعليق عليها.
حزب الله نفسه الذي كان شريكاً لما يزيد عن ستة أشهر مع حليفه السوري في حصار مضايا وفي تنفيذ أجندة النظام التجويعية بحق أهلها بعيداً عن مفاهيم الإنسانية طالعنا يوم أمس ببيان شديد السّبكة استنكر فيه الصمت المريب عن اليد الإرهابية التي تضرب دير الزور.

إقرأ أيضاً: هكذا تعاطى الإعلام اللبناني مع «مضايا»

هذا البيان الذي يظهر المشهدية المنفصمة للحزب ولمفاهيمه، فمن يصمت اليوم عن “دير الزور” عربياً ودولياً هو نفسه من منح الغطاء لمقاتلي الحزب والنظام أن يصنعوا ما أرادوا بمضايا وأهلها.
ولأن أصوات مواقع التواصل الاجتماعي أكثر تأثيراً من الدول وحكامها، وبعدما تمكن روّاده من تحريك الرأي العام العربي والدولي وكسر الحصار وإدخال المساعدات إلى مضايا، ها هم اليوم تحت هاشتاغ “الموت يحاصر دير الزور” ، يتضامنون مع هذه البلدة وينددون بكل ما تتعرض له من إرهاب مزدوج.
وإليكم بعض التعليقات:

Tarek Abou Saleh ‏@tarekabousaleh3