خمرة كفرمان والأخلاق

“خمرة كفرّمان” لم تكن يوماً مقياساً لإندفاع أبنائها بإتجاه القيام بواجباتهم الوطنية أو عدمه. هي بلدة مقاومين جبّارين قبل وجود تلك المحلّات وبعده. الوطنية لا يحدّدها إحتساء كأس من الفودكا أو فنجاناً من الشاي.
كفرّمان مقلع مقاومين وشهداء وليست بؤرة فساد كما يصوّرها البعض. فلا فرق بين ” إبتلاع ” كمّ زائد من الكحول  يذهب بالعقل  والوعي لساعات وبين موقف يعتدي على الحرّية الشخصية التي يحدّدها القانون. من يثمل ويؤذي الغير مكانه النظارة أو السجن، ولكن… ما هو عقاب من يفرض قانوناً خاصاً يخدم أيديولوجيته وما يعتقد ويؤمن به من دون التطلّع الى حقوق وواجبات المواطن المكرّسة في ” كتاب القانون اللبناني “.
الأخلاق لا تحدّد وفقاً لما هو موجود على الطاولة أمام المواطن، إن ملأ كأسه بالشاي المخمّر ” بطابقين ” أو ملأه ببيرة طازجة.
الأخلاق والإنسانية تحدّدهما أشياء أخرى…. آخرها شرب الخمر أو عدمه!

السابق
هل يشكّل إخلاء سماحة «ثورة أرز» جديدة؟
التالي
السنيورة: أدعو الى الوقوف 10 دقائق صمتفي كل المحاكم اللبنانية يوم الاثنين