انفلونزا الخنازير في الشمال: بين الحقيقة والشائعة!

فيروس انفلونزا الخنازير
زكام قوي مصحوب بتقيؤ وإسهال، أثار ضجة واسعة حول احتمال انتشار وباء انلفونزا الخنازير في منطقة الضنية شمال لبنان.

وفي التفاصيل، أنّ دخول ستة أشخاص إلى أحد مشافي الضنية يعانون من الأعراض نفسها، أثار المخاوف في المنطقة وسبب حالة من الشكوك لدى المواطنين بأنّ ما أصابهم ليس الـ”انفلونزا” العادية.

وفي إطار، هذه الشائعات التي تم تداولها سريعاً والتفاعل معها، نشرت المواقع الإخبارية في طرابلس والضنية توضيحاً يتعلق بحقيقة رصد هذا المرض وتضمَن الآتي:

“كل ما يشاع عن انفلونزا الخنازير في الضنية عبر مواقع التواصل الإجتماعي و الواتسأب ليس سوى إشاعة قديمة تعود لأحد الاشخاص عام 2012 من عكار و لكن أعيد نشرها على أنّها في الضنية حديثاً. فاقتضى التوضيح.”

إقرأ أيضاً: في لبنان : إرهابي بسمنة وإرهابي بزيت!

بدوره، أعلن موقع “لبنان 24” أنّ مصدراً في وزارة الصحة في الشمال نفى وجود المرض مؤكدا أنّ “الفحوصات التي أجريت لم تدل إلى وجود أيّ إصابات بإنفلونزا الخنازير”.

إلّا أنّ الموقع نفسه أعاد ونشر يوم أمس، ما تعارض مع نفي وزارة الصحة. إذ، كشف عن وفاة المواطن “يوسف م” بعد نقله مصاباً بالأعراض المذكورة أعلاه من مستشفى عاصون إلى مستشفى طرابلس الحكومي.

كما وتضمن الخبر المنشور تساؤلاً من أهل الفقيد إلى وزارة الصحة عن كيفية وفاة شخص مصاب بإنفلوانزا موسمية وليس الخنازير.

ولتبيان حقيقة هذه المعلومات أجرى موقع جنوبية اتصالاً مع مدير المستشفى الحكومي في طرابلس ناصر عدرة، الذي أحالنا بدوره إلى الدكتور حلمي شمروخ المدير الطبي في المستشفى.

انفلونزا الخنازير
انفلونزا الخنازير

الدكتور أفادنا أنّ “هذا المريض وصل إليهم مساء الخامس من هذا الشهر، وتوفيّ في الثامن منه، أما العوراض فكانت الإصابة بضيق تنفس قويّ وحرارة مرتفعة وبحسب الصوت التي أجريت له تبين أنّ لديه مياهاً في رئته الشمال وهذا ما يعرف كمصطلح طبي بإلتهابات الرئة”.

إقرأ أيضاً: «شارلي ايبدو»: لو عاش «ايلان»…لتحسس مؤخرات النساء في ألمانيا!

وأضاف، أنّ “عوارض المرض لا تظهر أنّه مصاب بإنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أنّ فحوصات الإنفلونزا العادية (الموسمية) كانت سلبية، أما عن فحص فيروس إنفلونزا الخنازير فلم يتّم القيام به إذ لا يوجد في لبنان هذه الإمكانيات السريعة. إضافة إلى أنه حين دخل المريض إلى المستشفى لم تكن بعد هناك هذه الشائعات موجودة، كما لم تظهر عليه مؤشرات الإصابة بالمرض.

في الختام، أكد الدكتور حلمي أنّ “الحالة التي يعاني منها المريض لا تشير أبداً إلى إصابته بهذا الفيروس وأنّه تمّت معالجته بغرفة العناية العادية ولم يتمّ وضعه بغرفة العزل”.

السابق
إطلاق سماحة: رسالة من «حزب الله» إلى «المستقبل» تماهياً مع الاشتباك الإقليمي
التالي
شو بالنسبة لبكرا؟