الإعلام السعودي يسأل باسيل: أنت تمثل لبنان أم إيران؟

تفاعل موقف وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب، وكشفت مواقع إعلامية عربية أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد حاول إنقاذ الموقف اللبناني عندما سأل باسيل: هل تؤيّدون بيان مجلس الجامعة الذي يُدين إيران ويتضامن مع المملكة العربية السعودية لو حُذفت العبارة التي اقترحها وزير خارجية البحرين والتي تربط “حزب الله” بالإرهاب، على خلفية ما جرى في البحرين، فأجابه الوزير باسيل “لا”، فردّ الوزير الإماراتي: إذن لن تُحذف عبارة ربط “حزب الله” بالإرهاب.

وعبّرت وسائل التواصل الاجتماعي والصحف السعودية وفق “اللواء” عن غضبها من الموقف الشاذ الذي اتخذه باسيل، لا سيما وأن لبنان الذي يحظى بدعم أشقائه وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، من غير المألوف منه أن يخرج عن الإجماع العربي ممالأة للموقف الإيراني. وتساءلت الصحف السعودية عمّا إذا كان الوزير باسيل يمثّل الحكومة اللبنانية أم حكومة إيران؟

وقالت “اللواء” إنه إذا كانت القيادة السعودية مارست سياسة ضبط النفس حيال الشعب اللبناني بما لها من حكمة وكياسة عربية، إلا أن الإعلام السعودي المكتوب والتفاعلي عكس غضباً وصدمة لدى الرأي العام السعودي، بما في ذلك حجم الصدمة التي خلّفها موقف باسيل الذي لا يعبّر عن رأي الغالبية الساحقة من اللبنانيين، سواء المقيمين أو المغتربين.

واللافت لـ”اللواء” في ردود الفعل على الموقف اللبناني تغريدة وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش عبر “تويتر”، وفيها أن “موقف لبنان مؤسف، فهو ينأى بنفسه حيث يريد “حزب الله”، ولا يراعي موقع لبنان العربي ومصالح اللبنانيين في الخليج”، في حين أبدى مغرّدون سعوديون على “تويتر” إمتعاضهم من هذا الموقف، خصوصاً وأنه جاء في ظل التوتّر بين السعودية وإيران، ولاحظ هؤلاء أن الإدارة في الرياض تُدرك تماماً حساسية الموقف اللبناني، إلا أن لهذا التفهّم حدوداً، وفق ما قال المحلّل السعودي السياسي خالد الدخيل، الذي يُعتبر من قدامى متابعي الحال اللبنانية وتشعباتها.

السابق
للمشككين … جعجع قد يفعلها
التالي
اشتباكات عنيفة خلال مداهمات للجيش في الشراونة بحثا عن مطلوبين