«تيار المستقبل»يتضامن مع مضايا: حصار ذروة التكفير ونأسف لمشاركة «حزب الله»

استنكاراً للحصار المفروض على مضايا والزبداني وغيرها من المدن والبلدات السورية، نفذ “تيار المستقبل”، اليوم، وقفة تضامنية أمام مراكز منسقياته في بيروت والبقاع الأوسط وطرابلس وعكار.
البيان التضامني :
وصّف البيان الذي ألقاه منسق عام طرابلس لتيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في الوقفة التضامنية الحصار الحصار المفروض على بلدة مضايا من تجويع ممنهج لأهلها، بأنه أبشع انكشاف أخلافي وإنساني لنظام بشار الأسد ومن يدافع عنه، من دولٍ وأحزاب وتنظيمات .

تيار المستقبل
تيار المستقبل

ودان بشدة ما تشهده بلدة مضايا من اعتداء صارخ على الإنسانية، وشدد على التضامن المطلق مع أطفالها وشيوخها ونسائها، الذين استصرخوا بجوعهم ووجعهم، ضمير العالم، من دون أن تكون الاستجابة حتى اللحظة، وللأسف .
كما أكد أنّ قضية مضايا لم تحل بدخول بعض المساعدات الغذائية، الخالية من مادة الطحين، والتي بالكاد تغطي نصف أهلها، وقد تكفي لـ 15 يوماً كحد أقصى، وبالتالي فإن الجهد الذي بُذل لإدخال المساعدات الغذائية هو جهد مشكور، لكن الجهد الأهم الذي يجب أن يبذل هو الضغط على نظام الأسد و”حزب الله” لفك الحصار، اليوم قبل الغد.
وتعت إن ما تشهده مضايا من حصار، هو فيلم أسدي – إيراني طويل، يذكرنا بكل المنبوذين من التاريخ، بدءا من المماليك مروراً بالمغول وصولاً إلى النازيين والفاشيين، وليس انتهاءً بالصهاينة ووحشيتهم بحق أهلنا في الجنوب، إبان الاحتلال، وبحق إخوتنا في فلسطين المحتلة.
وعلّق أنّه لمن سخرية القدر، أن يكون من عانى من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب اللبناني، وقاومها، شريكاً مضارباً لنظام الأسد في قتل الشعب السوري، وفي تطبيق نفس الممارسات الاسرائيلية على إخوتنا في مضايا ، معلناً الأسف لكون “حزب الله”، كطرف لبناني، يشارك في هذه الجريمة بحق الانسانية، وينحدر في تبريرها إلى درجة السخرية ، وأنّ مرد الأسف أن حزب الله الذي يصرح أنه ذهب إلى سوريا لمحاربة الجماعات التكفيرية ومنعها من الوصول إلى لبنان، فإذ به يمارس في مضايا والزبداني ذروة التكفير .
هذا وأدان علوش حصار قريتي الفوعة وكفريا بنفس القدر الذي يدين فيه حصار مضايا، كما أصر على ضرورة رفع الحصار فوراً عن كل المناطق المحاصرة ،ودعا “حزب الله” ، إلى التبصر في تداعيات تورطه الكارثي في الحرب السورية .

أما في البقاع الأوسط، كانت كلمة لمفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، في حضور مفتي قضاء راشيا الشيخ أحمد اللدن، سأل فيها :”اين العروبة؟ اين المروءة؟ اين النخوة؟

تيار المستقبل
تيار المستقبل

وناشد الميس :”المجتمع الدولي عامة، ومجتمعنا العربي خاصة، أن يقوموا بواجبهم، كما ناشد الدولة ان تكون دولة، وان تقوم بواجبها بصرف النظر عن المصالح هنا وهناك”
وختم بالقول :”فكوا الحصار ولا نريد الطعام، فكوا الحصار، وانا اعجب لماذا نطالب فقط ان نرسل الطعام؟ بل يجب ان نطالب برفع الظلم حتى لا يجوع احد ولا يموت احد، وان لم نرفع الحصار كلنا مسؤولون عن كل روح تزهق في سوريا عامة وفي مضايا وما جاورها والقرى الثانية التي هي ايضا محاصرة”.
ثم تلا منسق عام البقاع الاوسط أيوب قزعون البيان التضامني.
وفي بيروت، ألقى منسق عام بيروت بشير عيتاني كلمة مقتضبة، أكد فيها “إدانة منطق الحصار هذا المنطق الذي يتجاوز القيم الانسانية وحقوق الانسان ومفاهيم العرب والاسلام ومفاهيم الاديان السماوية”.

تيار المستقبل
تيار المستقبل

ودعا “الشركاء في الوطن الى الانسحاب من الصراع المحموم والقتال الدائر في سوريا”،كما أكد الحرص “على وحدتنا الوطنية ونحذر من خطر انزلاق الوطن في اتون الحرب المشتعلة في سوريا وتداعياتها على لبنان” .
وناشد ” المجتمع الدولي وهيئة الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والضمير الانساني إلى التدخل السريع لانقاذ حياة المحاصرين في مضايا وفي المناطق السورية الاخرى المحاصرة والتي يتهدد الموت المحتم مصيرها”
وفي عكار، تحدث عضو المكتب السياسي محمد المراد، وقال :” من الطبيعي بـ”تيار المستقبل” ان يقف هذه الوقفة التضامنية، وأن يقول لا لهذا الإجرام، ونعم للشعب السوري المظلوم، نعم نحن متضامنون مع اهالي مضايا”.

تيار المستقبل
تيار المستقبل

وإذ أكد على أن “صوتنا مرتفع كتيار مستقبل في عكار وفي كل لبنان، والصوت الذي علا أولاً هو صوت الرئيس سعد الحريري بالتضامن مع اهل مضايا”، شدد على أن “مضايا ستكون العامل الأول والاساس في ان يكون نظام الأسد وأعوانه بفعل مضى، لأن ما يفعله هذا النظام وحزب الله لا ينسجم لا مع الاخلاق ولا مع القيم ولا مع المبادئ ولا مع اي شيء عرفته الحضارة الانسانية وكرامة الانسان”.

السابق
انفجار اسطنبول: لدفع تركيا نحو المستنقع السوري
التالي
من علي خضر طليس إلى فخامة المقاوم