فيك تكون متل «جعفر»؟!

من عديلة إلى جعفر .. شخصيتان حضرتا مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي ، واستطاعتا في فترة وجيزة حصد آلاف المتابعين والمشاركين ، فمن هو جعفر اللبناني ؟ وكيف سنكون "متل جعفر" ؟ ...

“جعفر” شخصية كوميدية لبنانية تشاركنا همومنا وأفراحنا وهواجسنا وجميع تفاصيل حياتنا اليومية ، هذه الشخصية التي ظهرت بين الطرافة والنكتة في صفحة “كون متل جعفر” ، إذ لم يمرّ أكثر من 27 ساعة على وجود صديقنا اللبناني على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حتى تخطى عدد متابعيه ال 23 ألف متابع ليبلغ مستوى التفاعيل مع المنشورات المئات والآلاف .
وبين جعفر الجنوبي و bill الأجبني الهوية كانت هذه الصفحة النسخة الملبننة من فكرة “be like bill” …

“كون متل جعفر لأن جعفر ما بحب حدا يقول عنه مجلوق” ، ” كون متل جعفر سيارة جعفر ما بيطلعلا صوت” ، ” كون متل جعفر جعفر ما بيعمل انفايت لكاندي كراش”

إقرأ أيضاً : ناشطون لبنانيون: باسيل وزير في ولاية الفقيه!

أما جعفر الحقيقي فهو الشاب علي أحمد حمود ابن الواحد والعشرين عاماً من منطقة النبطية الجنوبية ، متخصص بالـ IT وبكل ما يتعلق بأمور السوشيال ميديا والغرافيك ديزاين والويب ديزاين .
عن أصل الفكرة ، شرح علي لموقع «جنوبية» أنّ فكرة “كون متل “be like” هي بالأصل مختصة بالمعلومات والنصائح العلمية ، وبدأت عند الغرب ثم انتقلت إلى مواقعنا العربية ، ليتحوّل الأمر مع الوقت للنكتة والسخرية فكانت صفحة be like bill .
ويضيف أنّ هذه الفكرة أي “be like bill” لم تكن منتشرة على الساحة الاكترونية اللبنانية أو العربية بشكل عام ، وأنّها لفتته واستحوذت على إعجابه فقرر أن يصنع من bill الأجنبي منافساً لبنانياً له وكان جعفر .
وعن اسم جعفر دون غيره من الأسماء ، أكد لنا أنّه قد اختاره لكونه أولاً ليس لديه معارف يحملون هذه الإسم ، ولأنّ جعفر ثانياً يرمز إلى الشخصية “المهضومة” صاحبة النكتة .

كون متل جعفر

كما وأبدى علي تعجباً من الانتشار الواسع للصفحة التي لم تتجاوز اليوم الواحد على فيسبوك ومن عدد المتابعين الذي يزداد بسرعة قياسية ، وهو أمرٌ لم يتوقعه لا سيما وأنّ الفكرة كانت صدفة وما من هدف مسبق منها ، إلاّ أنّه حينما وجد هذا التفاعل والإنتشار الذي بدأ بعد ساعة من إنشاء الصفحة ، عمد إلى نشر البوستات المنوعة عليها والمتعلقة بشخصية “جعفر” .
وعن كون الاسم الذي اختاره حتى “نكون متلو” هو بحد نفسه اسم له طابع كوميدي ، قال علي أنّ هذا الاسم هو لبناني بإمتياز إلا أنّه لم يخطط له ولا لهذه الفكرة ولم تكن لديه نية فعلية لأن يحقق هذا الانتشار ، إضافة إلى كون المتابعين يتشاركون البوستات ويقومون ب tag و share و mention لكل من يحمل اسم جعفر وهذا ما ساعد في الإنتشار ، كما أنّ حاجة اللبناني للتمويه وللترفيه لعبت دوراً إذ وجد بهذه الصفحة ما يشبهه .

إقرأ أيضاً : حزب الله.. على مشرحة التواصل
وأشار علي أنها ليست المرة الأولى التي يعمل بها في مجال السوشيال ميديا ولكنها المرة الأولى التي ينشئ بها صفحة للكوميديا والضحك والنكات ، وأنّه كان لديه مسبقاً page و blog لأمور الهاكينج “أنظمة اختراق وتجسس” غير أنّه ما من أحد يهتم بهذه الأمور ولا بتعلمها .

وفيما يتعلق بقدرة جعفر على منح مساحة لعلي بأن يتشارك معلوماته في المجالات التي يبرع بها ، فقد أكد لنا أنّ هذا الأمر لا بد منه فهو سيستغل الإقبال الواسع على هذه الصفحة في نشر المعلومات الهادفة لا سيما في اختصاصه .
وعن محاولة البعض تقليد هذه الفكرة الملبننة وخلق شخصية منافسة لجعفر ،قال علي أنّ العديد عمدوا إلى استنساخها فعلى موقع انستقرام هناك بحدود الأربع حسابات المقلدة ، غير أنّ أكثر المتابعين والمتفاعلين هم في صفحة “كون متل جعفر” .

السابق
حريق في مبنى سكني بالحازمية
التالي
حزب الله: الصراع الخارجي والملفات الخارجية ستطرح على طاولة الحوار