البلديات حتمًا هي البديل…

أن تؤمن بلبنان، أو ان تبقى على إيمانك بالوطن، هو أهم أمر تستطيع أن تحافظ عليه اليوم، بظل وجود ثُلة من السياسيين المحتكرين للسلطة لم يشهد لها الوطن مثيلا لها من قَبل. يبقى السؤال الأهم هو التالي: كيف يمكننا الحفاظ على لبنان والتقدُم أكثر نحو الأفضل بالرغم مما يدور بلبنان وحوله؟

إنَّ الإيمان بالوطن يأتي من الإيمان الكُلي بالإنماء المحلي، فالمثل العربي القديم والشائع ان “أهل مكة أدرى بشعابها” هو خير ما يُستَدل به لإظهار أهمية البقاء في فلك إنماء المناطق عبر أهلها، وما دون ذلك هو غُلّْ في السياسة. أما مصطلح الإنماء المحلي فهو واضحٌ جدًا ويعتمد الإنماء من خلال إدارات الحكم الموجودة محليًا في البلاد وهنا نعني البلديات كمستوى أول ومُشَرَّع دستوريًا. فيأتي السؤال الثاني: هل فعلًا البلديات قادرة على بعض هذا الحِمل اليوم؟

إقرأ أيضاً: موظفو اتحاد بلديات صيدا بدون رواتب

لا تُرمَى المسؤولية على عاتق البلديات في بناء الدولة أبدًا، لكن لهذه الإدارات المحلية من حيث هي اليوم دور أساسي في تنمية المجتمع بشكلٍ منتظم وبأساليب متعددة. تبدأ عملية الإنماء في البلديات من دراسة الإدارة المحلية والتصويب باتجاه النقاط الأهم والنزول تدريجيًا نحو باقي النقاط، كما يمكن تناول عددًا من النقاط بشكلٍ متواز. مثال صغير على ما نقول وما يمكن أن تحتذي به البلديات التي يجب أن تخرج حديثًا هو التالي:

تبدأ البلديات بدراسة الحالة الإجتماعية لمناطقها لتدرُس ملف الفقر كأولوية إجتماعية، أما توازيًا فيجب أن تتجه نحو الحالة البنيوية لمنطقتها ودراستها بشكلٍ مُفَصَّل من أجل عامِلَين أساسيَين هما:

1- تأمين المواصلات والاتصالات بين المناطق لتسهيل الأمور الحياتية على المواطنين.

2- دراسة الأرضية الضريبية التي تُشكل إحدى أهم الموارد المباشرة للبلديات.

إقرأ أيضاً: ملف حزب الله (9): عن تحويل بلديات الجنوب الى مراكز حزبية

بلدية صيدا

هذا الإستعراض السريع لمثال بسيط حول البلديات يجبرنا بأن لا ننسى أبدًا الدور الذي تستطيع أن تقوم به البلديات في لبنان اليوم على مستوى الكهرباء وتنظيم توزيع عملها المكملة لكهرباء الدولة ريثما حلَّت المشكلة الأساسية، أيضًا موضوع النفايات ومعالجتها بشكلٍ محلي ضمن البلديات أو إتحادات البلديات، بالإضافة إلى عددٍ من المشاكل الأساسية والكثيرة التي يمكن للبلديات بأن تقوم بها من مكانها وضمن إمكانياتها المحدودة.
اليوم في العام 2016، يستطيع أي مواطن أن يؤمن بلبنان من خلال إيمانه ببلديته ومشروعها الإنتخابي وليس العائلي. أما في الشِقّْ السياسي، فأعيد وأكَرر وأشدد على أهمية إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها حتمًا…. شاء من شاء وأبى من أبى!

إقرأ أيضاً: بلديات النبطية والسوريون.. بطاقة حضور 

تابعوا كل جديد عن ملف الإنتخابات البلدية في لبنان عبر هاشتاغ #البلديات_حتمًا

السابق
الخارجية الإيرانية:«السعودية» أغرت السودان بالمساعدات…والبحرين خاضعة لوصايتها!
التالي
بالفيديو: ليدي غاغا أخافت ليونادرو دي كابريو… فسخر منها!