التيار الحرّ يتمايز… وفرنجية يتضامن مع أهل #مضايا

في ظل توالي الأحداث والزعزعة السياسية على الصعيد الإقليمي والمحلي وفي الجوار، وعلى الرغم من اشتداد التوتر بين حزب الله وتيار المستقبل، برز تصريحان لافتان الأول للنائب سليمان فرنجية مرشح التسوية الرئاسية، والثاني للوزير الياس بو صعب.

ففي تغريدة على موقع تويتر كتب النائب سليمان فرنجية أنّ «الوجع كما الحرص يكون واحدا على مضايا كما على كفريا والفوعة ونبل والزهراء». وهو موقف لافت لحليف حزب الله، أن يتضامن مع البلدة التي يتهم حزب الله بتجويعها على الرغم من ردّ الحزب بأنّها حملة لتشويه «صورة المقاومة».

اقرأ أيضاً: لماذا يخشى عون وصول سليمان فرنجيّة الى بعبدا ؟

وكذلك، هي المرة لأولى التي يعبّر فيها التيار الوطني الحر عن موقف مغاير لمواقف حزب الله ذلك بلسان وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب في حديث تلفزيوني أكّد أنه ضد كلام رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد حيال عودة رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري الى لبنان ام لا»، مشيراً إلى «اننا لا نقبل ان يمارس على الحريري ما مورس علينا في السابق من منع من العودة الى لبنان» لافتاً انه «الحريري هو من يقرر اذا كان يريد أن يعود الى لبنان وكما لا نرضى التهميش لأنفسنا لا نرضاه لغيرنا».

وفي هذا السياق رأى النائب في كتلة المستقبل أحمد فتفت أنّ «التصريحين يأتيان في سياق محاولة حماية الساحة اللبنانيةفتفت من ما يجري في المنطقة وانطلاقًا من الحساسية الوطنية، والتبرؤ مما يحدث في مضايا هو واجب لأنه جريمة ضد الإنسانية، فكل العالم أدان ما يجري في مضايا وطالبوا بحماية المدنيين ما عدا حزب الله الذي زج لبنان بحرب تشكل تهديداً للوضع الداخلي اللبناني».

 

وأضاف فتفت «فرنجية لم يتهم المقاومة، ولكنه عبر كسائر الرأي العام اللبناني عن موقفه بهذه القضية الإنسانية، كحد أدنى من التعاطي الإنساني».

أما عن موقف بو صعب قال فتفت أنه «موقف مبدئي مشكور عليه، وهو كموقف أي مواطن لبناني يرفض الأسلوب الذي تحدث فيه رعد. ولكن نحن لا ننسى أنّ النائب ميشال عون هو من أطلق تصريح one way ticket على الرغم من أن عون لم يقولها من تلقاء نفسه بل بفعل إملاءات حزب الله وتوجيهاته. وهذه المواقف الإيجابية تشير أنه حتى حلفاء حزب الله يؤمنون بأننا في بلد متنوع وليس ذا نظام موحد كما يتمنى حزب الله ويتصرف».

وختم فتفت «نحن مؤمنون في تيار المستقبل أن مشكلتنا مع عون ليست شخصية بل سياسية، لذلك وجدنا أن الخيار الأقرب إلينا لموقع رئاسة الجمهورية هو فرنجية لأنّه أكّد في مقابلته الأخيرة إعلاء مصلحة الوطن وفصل دوره السياسي عن صداقاته، أما الجنرال عون فهو مرتبط بشكل وثيق بالمحور الايراني، ووصوله الى بعبدا يعني وصول حزب الله إضافة الى موقفه من اتفاق الطائف وغيرها من المواقف المتصلبة».

إذًا حتى حلفاء حزب الله باتوا يتمايزون عن مواقف الحزب الخطيرة على الصعيد الإنساني والسياسي والإقتصادي والإجتماعي، وهي مواقف تعبّر عن محور لا يرى من لبنان إلاّ ساحة وخزاناً بشرياً لتنفيذ مخططاته المذهبية في المنطقة.

اقرأ أيضاً: عون يفاجىء الوسطاء: «لماذا الحريري هو من سيختار سليمان فرنجيه»؟

 

السابق
فقدان شابين لبنانيين من بلدة المنصوري جنوب صور
التالي
بالفيديو.. ميريام فارس تكشف جنس مولودها