هكذا ردّ «الاعلام الحربي» على اتهام «حزب الله» بتجويع أهالي مضايا

عرضت قناة “المنار” تقريراً في نشرتها الاخبارية المسائية، ردّت فيه على ما سمته تشويه صورة المقاومة  من خلال تداول صور لمجاعة مضايا. وجاء في التقرير  بعض الصور التي يتداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر الاجساد الهزيلة للجائعين في بلدة مضايا السورية “مفبركة”. ونسبت القناة الى ما اسمته “مصادر مطلعة” مضمون بيان جرى تداوله اليوم على انه صادر عن “الاعلام الحربي” التابع للحزب. وفي البيان ان بعض وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة معروفة التوجه طالعتنا بحملة افتراءات واسعة ضد المقاومة ، متهمة “بتجويع المدنيين في مضايا بسبب حصار حزب الله”.
واضاف البيان: ” هذه الحملة مبرمجة بهدف تشويه صورة المقاومة، اذ لا يتحمل مسؤولية ما يجري في البلدة سوى الجماعات المسلحة التي تتخذ من مضايا رهينة لها ولداعمي المسلحين من جهات خارجية. ولم نشهد مثل هذه الحملة في بلدات سورية اخرى محاصرة منذ سنوات من قبل الجماعات المسلحة الارهابية مثل كفريا والفوعة في ريف ادلب ونبل والزهراء في ريف حلب و دير الزور ومناطق اخرى حيث يقتل فيها الاطفال الرضع بسبب النقص بالحليب والمواد الاولية وانتشار الامراض بسبب انعدام وجود المواد الطبية”.

اقرأ أيضًا: #مضايا: «صورة المقاومة» يا حزب الله؟ صورة المقاومة؟
واشار البيان الى انه “تم إدخال عشرات الشاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية في 18 تشرين الأول 2015 إلى مضايا وسرغايا وبقين والتي تكفي لأشهر عدة بالتزامن مع إدخال نفس الكمية الى كفريا والفوعة. ومن المقرر بحسب اتفاق “الزبداني كفريا والفوعة” ان تدخل مساعدات غذائية في الايام القليلة المقبلة بعدما تم تنفيذ بند اخراج الجرحى المسلحين من الزبداني”.
ولفت الى ان “بلدة مضايا تتحكم بها مجموعات مسلحة حيث يبلغ عدد المسلحين أكثر من 600 مسلح يتوزعون 60 في المئة من “حركة احرار الشام” و 30 في المئة من “جبهة النصرة” و10 في المئة من “الجيش الحر”. وباتت تعتبر البلدة رهينة للجماعات المسلحة منذ اشهر عندما اشتدت المعركة في الزبداني وبعد أن قاموا بعمليات ذبح عدة ضد حواجز الجيش السوري عند مدخل مضايا. ”
واوضح البيان ان قادة الجماعات المسلحة يتحكمون بالمساعدات الغذائية التي توزع وتوضع في مستودعات تابعة لهم في وسط البلدة ويتم ابتزاز السكان فيها وبيعها للمدنيين لمن يستطيع شراءها.
واكد ان مضايا لم تدخل في الصراع والحصار فعليا إلا عند اشتداد المعركة في مدينة الزبداني المجاورة حيث استخدم المسلحون مضايا مركزا لشن العمليات ضد الجيش السوري والمقاومة في الزبداني بهدف تغيير مسار المعركة.
ورأى البيان ان الجماعات المسلحة الإرهابية تستخدم السكان الذين لا يتجاوز عددهم 23 الف نسمة كدروع بشرية وورقة سياسية يستغلونها الآن في حملة إعلامية كاذبة مثيلة بسابقاتها في مناطق اخرى ولا يوجد حتى الآن حالات وفاة كما تدعي وسائل الإعلام وبعض الجهات التابعة للمسلحين الذين يتحملون ما يجري في مضايا.
وكشف ان هناك محاولات عدة من قبل عدد كبير من السكان للخروج من مضايا غير أن قادة الجماعات المسلحة ترفض ذلك.
وقال: “هناك مفاوضات لتسليم 300 مسلح أنفسهم إلى السلطات والخروج من مضايا مقابل رفض مسلحين آخرين للموضوع بسبب قرار سياسي خارجي”.
وختم عند تطبيق اتفاق الزبداني توقف موكب خروج جرحى المسلحين من الزبداني بسبب تهديد المسلحين في مضايا بالتعرض لهم وقصف الحافلات لرفضهم الاتفاق.

السابق
التنسيق مع إسرائيل يعقّد التحالف الروسي – الإيراني
التالي
قوى الامن : توقيف 73 مطلوباً امس بجرائم مختلفة