قد أتفهم الحرية في التعبير كما يراها المخرج شربل خليل دون قيد ديني أو سياسي أو حتى وطني ، ولكن لا يمكن أن أتفهم تلك الحرية التي تدفع المرء لأن يسخَر من مأساة إنسانية ولأن يكرّس فنّه في التالي للتسخيف من كارثة حقيقية .
ففي حين أنّ كل الإنسانيين تضامنوا أخلاقياً وضميرياً مع ما يعاني منه الأهالي ولا سيما الأطفال والنساء من حصار وتجويع ، فاجأنا المخرج شربل خليل اليوم بصورة نشرها على موقع التواصل الإجتماعي تويتر تسخر من كل ما يتداوله الإعلام حول مضايا ، فالصورة والتي هي في الأصل تعود للصومال دوّن فوقها خليل عبارة “رئيس بلدية #مضايا المحاصرة وأعضاء المجلس البلدي في آخر صورة لهم !! #أين_الضمير؟ ” !
إقرأ أيضاً :#مضايا: «صورة المقاومة» يا حزب الله؟ صورة المقاومة؟
هذه الصورة لاقت ردود فعل واسعة ما بين مؤيد ومعارض ، إذ اعتبر المتابعون المتعاطفون مع هذه الكارثة الإنسانية أن مضايا ليست للتنيكيت ، وأنّ ما قام به خليل هو نوع من الإنحطاط الأخلاقي ، في حين هنّأه آخرون ممن يدعمون حرب حزب الله والنظام ضد الشعب السوري مانحين إياه شهادة في الوطنية !
إقرأ ايضاً:ما بين مضايا وكربلاء: مقاومة الموت جوعاً وعطشاً
وإليكم بعض التعليقات …