الاسد يرحل في آذار 2017.. بعد اوباما بشهرين؟

السيناريو الاكثر تفاؤلا للادارة الاميركية في شأن انتقال سياسي في سوريا لا يتوقع تنحي الرئيس بشار الاسد قبل آذار 2017 ، اي بعد انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما بشهرين على الاقل.

ففي وثيقة حصلت عليها “الاسوشيتد برس”، أعد جدول زمني داخلي للمسؤولين الاميركيين الذين يتعاطون مع الملف السوري حدد اذار 2017 موعدا لتخليه عن عن منصبه، ول”الحلقة الضيقة” بالرحيل، اي بعد خمس سنوات من مطالبة الرئيس باراك اوباما الاسد بالتنحي المرة الاولى.

وهذا الجدول الزمني يرتكز الى الخطة المدعومة من الامم المتحدة والتي وضعت في مؤتمر فيينا في تشرين الثاني والتي تنص على اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في آب 2017، أي بعد 19 شهرا.وتتولى هيئة انتقالية حكم سوريا فترة موقتة.

في اختصار تنص الخطة الاميركية على الخطوات التالية:
في نيسان 2016، يتم تشكيل لجنة أمنية من النظام والمعارضة ويمكن أن يرافقها عفو عام واطلاق معتقلين ويتم تشكيل هيئة حكم انتقالية.
وفي ايار يحلّ مجلس الشعب ويعيّن مجلس شعب موقت ، ويعترف مجلس الامن بالهيئة الانتقالية.ويعقد مؤتمر للمصالحة والاعمار.
وبين حزيران و كانون الاول ٢٠١٦، وهي الفترة التي يتخللها انتخاب رئيس اميركي جديد خلفا لباراك أوباما يتم صوغ دستور جديد لسوريا يعرض في استفتاء شعبي في كانون الثاني 2017.
وفي آذار يتخلى الاسد عن سلطته وتغادر “الحلقة الضيقة” مناصبها، و تبدأ الهيئة الانتقالية ممارسة صلاحيات تنفيذية كاملة.
وفي آب 2017 تجرى انتخابات برلمانية ورئاسية. وتشكل حكومة جديدة.
الواضح أن عوائق كثيرة لا تزال تعترض تنفيذ مسودة هذه الخطة ليس أقلها الخلاف المستفحل بين الرياض وطهران اللتين يدعم كل منهما طرفا من طرفي الازمة.

واذا تمكن الجانبان من تجاوز الازمة بينهما، وإذا مضت المحادثات بين النظام والمعارضة كما هو مقرر في 25 كانون الثاني الجاري ، وإذا نجحت هذه اللقاءات، يكون التحدي الكبير للجدول الزمني الاميركي هو انتزاع الموافقة على التفاصيل ، وخصوصا تلك المتعلقة برحيل الاسد.

(اب)

السابق
عام 2016: أهم القرارات العامة وأهم قرار شخصي
التالي
رسالة سعودية خطيرة لايران وأميركا