مرض الموز وصل إلى لبنان..

الموز

يعد الموز أحد أهم محاصيل الفاكهة في كثير من بلدان العالم، ومحصولا استراتيجيا في لبنان وهو السابع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث الإنتاج والتصدير.

اقرأ أيضاً: منافع صحيّة خارقة للرمان..

وقالت الخبيرة الزراعية ورئيسة مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في وزارة الزراعة LARI – فرع صور المهندسة هيام يوسف، لـ greenarea.me أن “مرضا جديدا بدأ يظهر في بعض مزارع الموز، وتابعنا هذه الحالات وأخذنا عينات منها، وقمنا بإرسالها إلى مركز الأبحاث في الفنار وقد تم فحصها من قبل الدكتور وسيم حبيب، وأتانا التقرير أن العينات تحتوي على فطر الـ Fusarium”، ولفتت يوسف إلى أن “هذا المرض لم يؤثر حتى الآن على كمية الإنتاج”.
وأكد رئيس مختبر الأمراض الفطرية النباتية في مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية (LARI) – فرع الفنار الدكتور وسيم حبيب على “احتواء العينات المرسلة من محطة LARI فرع صور على الفطر المسبب لمرضTropical Race 4″، ولفت إلى أن “المرض موجود في مناطق محددة، واتبعنا بدورنا الإجراءات الوقائية الصارمة في احتوائه”، وتابع حبيب: “هناك عدة أمراض تصيب الموز في لبنان، إلا أن سبب اهتمامنا بهذا المرض أنه وحتى الآن لا يوجد أصناف من الموز مقاومة له، وقد سجل هذا المرض منذ سنتين من قبل مؤسسة دبانة”.
ولفت حبيب إلى أن “استطعنا احتواء المرض عبر اقتلاع الشتول المصابة وحرقها، مع عملية تعقيم للتربة الموبوءة بأبواغ الفطر spores عبر المبيدات الفطرية العامة، وتغطيتها بالنايلون، خلال شهر آب (أغسطس)”، وتابع: “لا تكفي هذه الإجراءات الصارمة للقضاء على هذا المرض 100 بالمئة، إلا أنها تحد من انتشاره في الوقت الحالي، خصوصا أن ليس ثمة علاج كامل، والحل هو بإنتاج أصناف مقاومة، كما حصل سابقا، وهذا يتطلب وقتا وأبحاثا مكثفة وطويلة”.

الموز

وفي السياق العلمي، قال حبيب “تطور هذا المرض من Tropical Race 3، وهي عملية جينية معقدة للفطريات تساهم في انتشارها، ويصيب المرض عادة الشتول الصغيرة، وهي تزرع عادة في الموسم الجديد بعد اقتلاع الشتلة الأم، ويفضل هذا الفطر التربة الرطبة الدافئة بحدود 20 وحتى 25 درجة مئوية، ولا يصيب هذا النوع من المرض إلا شجر الموز وإن كان فطر الفيوزاريوم بأصنافه المتعددة يؤثر على انتاج مجموعة واسعة من الأشجار والنباتات”. ولفت حبيب نظر المزارعين إلى “ضرورة القيام بإجراء إحترازي صارم عند ملاحظة المرض، بالقيام باقتلاع كافة الشتول وحرقها، وتعقيم التربة”.
وعن دور التغير المناخي في هذا المرض وانتشاره، أكد حبيب أن “للتأثير المناخي دور في كافة الأمراض الفطرية والحشرية التي تصيب النباتات، إلا أنه لا وجود لدراسة محددة تربط الإحترار المناخي بهذا المرض بالذات، ولكن نظريا، فالحرارة المتنامية تساعد بانتشار هذا المرض وعلى رقعة أوسع وتكيفه في المناطق الجديدة”. وعن طريقة وصوله إلى لبنان، قال حبيب “من الممكن أن يكون قد وصل إلى لبنان عبر شتول أتت من الأردن الشقيق، وإن كان مصدره الأصلي الشرق الأقصى”.

السابق
بالفيديو: أنا ابن الضاحية الجنوبية.. وكل ما لدي سأقدمه للسوريين
التالي
المشنوق: الحريري راغب بالتهدئة… والانتخابات البلدية في موعدها