قاطيشا: تبنّي ترشيح عون قائم

وهبة قاطيشا

يُجمع معظم المراقبين والمُحللين على ان التوتر الاقليمي بين السعودية وايران الذي بلغ ذروته بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية سينعكس “تعقيداً” على ملفات المنطقة “الشائكة” اصلاً ومنها لبنان باستحقاقاته الدستورية “المُعطّلة” وأبرزها رئاسة الجمهورية.

من هذا المُنطلق، يعتبر مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد وهبة قاطيشا ان “التصعيد “الدبلوماسي” لن يصل الى مواجهة عسكرية مباشرة بين السعودية وايران، لانهما يتحاربان في شكل غير مباشر في ساحات دول عدة”، مشيراً الى “التحرّك الدولي، بخاصة من قبل الولايات المتحدة الاميركية وروسيا من اجل “التهدئة”، لان لا مصلحة للمملكة وطهران بخروج الصراع بينهما عن حدوده “الدبلوماسية”، لان أمن منطقة الشرق الاوسط مُرتبط بطبيعة العلاقة بينهما”.

ميشال عون

ولم يتخوف قاطيشا في حديث لـ”المركزية” من “انعكاس التوتر الاقليمي “سخونة امنية” على لبنان، لانه مضبوط امنياً في حدود “المعقول”، لكنه يلفت في الوقت نفسه الى “تراجع “الزخم” بالنسبة لانجاز استحقاق رئاسة الجمهورية، لكن الى متى؟ لا احد يعلم ذلك”.

ويُضيف “طرح الرئيس سعد الحريري بتبنّي ترشيح رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية للرئاسة اصبح في “قعر البئر” بعد التوتر الاقليمي، لذلك الى حين “ترتيب” العلاقة بين السعودية وايران فلا رئيس جمهورية قريباً في لبنان”.

وتعويضاً عن هذا الشلل “الرئاسي”، يتوقّع قاطيشا تفعيل عمل الحكومة، خصوصاً ان “التيار الوطني الحر” بدأ يقتنع بضرورة تسهيل بعض المشاريع الحياتية المُرتبطة بمصالح الناس”، مع تأكيده في المقابل على ان “العلاقة بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” جيّدة، والتواصل بينهما قائم ومستمر، حتى بعيداً من الاعلام”، ويلفت في هذا السياق الى “توافق بيننا على اعتماد القانون المُختلط في الانتخابات النيابية، وهناك تنسيق بين ممثل “القوات” وممثل “التيار” في اللجنة النيابية المُكلّفة مناقشة قانون الانتخاب من اجل الوصول الى قاسم مُشترك في هذا الموضوع”.

وعلى رغم سقوط طرح الحريري، الا ان مستشار رئيس “القوات”، يجزم بان “خيار تبنّي ترشيح رئيس “تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون من قبل “القوات” لم يسقط معه. صحيح ان طرح فرنجية سقط، لكن ما الذي يمنع تبنّي ترشيح اخر؟ لذلك فان خيار ترشيح عون من قبلنا لا يزال قائماً”.

وعن العلاقة مع بكركي، يؤكد قاطيشا انها “جيّدة، وزيارة المُعايدة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي واردة في اي لحظة سواء من قبل جعجع شخصياً او بوفد “قواتي”.

السابق
التسوية في الثلاجة ولن يجهضها الا اتفاق الموارنة على توافقي
التالي
كبارة لرعد: فصيح يحاضر في العفة