حزب الله ينعى تسوية فرنجية ويصوب على الطائف

عبّر “حزب الله” أمس عن موقف علني هو الأول من نوعه في الصراحة والفصاحة تجاه مبادرة الرئيس سعد الحريري أعرب فيه بشكل واضح لا يقبل اللبس والالتباس رفض تسوية انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، من خلال قول رئيس كتلة الحزب البرلمانية النائب محمد رعد: “كل ما يجري من محاولات لإجراء صفقات وتسويات إنما هدفه رسم مسار إخضاع البلد (…) فالمسألة ليست مسألة شخص نسلّمه موقعاً في رئاسة الجمهورية” في إشارة إلى فرنجية وطرح اسمه لتولّي سدة الرئاسة الأولى:
– تهجم في الوقت نفسه بالشخصي والمباشر على صاحب الطرح الرئيس سعد الحريري ومبدياً رفض الحزب عودته إلى السلطة “ولا أن يجد مكاناً له في لبنان”.
– ألمّح إلى مقايضة ما يسعى إليها “حزب الله” في مقابل فكّه أسر الرئاسة تستهدف بشكل مباشر صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء المنصوص عليها في “الطائف” من خلال إشارته إلى كون الحزب يعتبر أن صلاحيات الرئاسة الثالثة تُصادر صلاحيات الرئاسة الأولى.
وأبدى مصدر وزاري لـ”اللواء” خشيته من انعكاس الخلاف الإيراني – السعودي مزيداً من التأزم الداخلي، لا سيما بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، مشيراً إلى أن التصعيد الحاصل على المستوى الإقليمي مدعاة للتشاؤم، لا سيما بعد كلام النائب رعد الذي يحمل في رأيه دعوة واضحة لتغيير النظام تحت شعار مسيحي وهو صلاحيات رئيس الجمهورية. ولفت المصدر إلى أنه كانت هناك بوادر أمل في أواخر السنة الماضية تتمثل بمبادرة الرئيس الحريري إلى ترشيح فرنجية، لكن ما حصل من تصعيد وسجال كلامي وتوتّر إقليمي يُعيدنا إلى الوراء خطوات كبيرة، وربما إلى المربع الأول.
وفي سياق متصل، جاء تصريح النائب نواف الموسوي ليصبّ وفق “المستقبل” في “سلة” المقايضات نفسها التي يرمي “حزب الله” إلى عقدها على مذبح الشغور، بحيث أكد أمس تصميم الحزب على عدم إنهاء الفراغ قبل “إنجاز تفاهم شامل للأزمة يتناول رئاسة الجمهورية والاتفاق على حكومة جديدة وقانون انتخابي جديد وعلى رؤية ومقاربة جديدتين لتنظيم شؤون اللبنانيين” مع مجاهرته في الوقت عينه بأنّ المحور الإيراني الذي ينتمي إليه الحزب “مستعد للتوصل إلى تفاهم شامل في كل بلد ببلده بدءاً من سوريا وصولاً إلى لبنان”.

السابق
السعودية: اعتذار إيران لا يعنينا.. نريد وقف الانتهاكات
التالي
فرنجية مستاء من وصف محمد رعد