إسلام علّوش لـ«جنوبية»: مستمرون بالقتال ضد الأسد

أكّد النقيب اسلام علوش الناطق الرسمي لـ"جيش الإسلام" في حديث لـ«جنوبية» أنّ هويّة الطائرات التي استهدفت شقيقه "زهران علوش" لا تزال مجهولة، وأنّ جيش الإسلام «لا يعتمد في سياسته على ردود الأفعال، ولكن يعمل بشكل منظم ووفق آلية مدروسة».

منذ حوالى العشرة أيام، اغتيل قائد «جيش الإسلام» زهران علوش، وهو مؤسس أحد الفصائل المسلحة المعارضة في سوريا، في غارة جوية نفذتها طائرات حربية في بلدة أوتايا في الغوطة الشرقية في دمشق.

اقرأ أيضاً: من هو زهران علوش مؤسس «جيش الاسلام»؟

الطائرات الحربية استهدفت بشكل مركّز اجتماعًا لمجلس قيادة “جيش الإسلام” على خط الجبهة في أوتايا، بحضور قائده زهران علوش، بعد أيام على مشاركة قياديين في «جيش الإسلام» في المؤتمر الموسع للمعارضة السورية في الرياض الذي تبنى الحل السياسي عبر التفاوض مع النظام السوري بموجب «بيان جنيف».هذا وقد تضاربت المعلومات حينها حول هويّة الطائرات المغيرة بين روسيّة وسوريّة.

زهران علوش

وفي هذا السياق أكّد الناطق الرسمي لـ«جيش الاسلام» النقيب إسلام علوش في حديث لـ«جنوبية» أنّ «عملية الاغتيال تمت بغارة جويّة مجهولة المصدر حتى اللحظة في إحدى جبهات المشتعلة شرقي دمشق، عندما كان الشيخ زهران يتفقد أحد المواقع العسكرية، وقد بدأ مكتب أمن القادة في جيش الإسلام التحقيقات لمعرفة الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة»، ولفت علوش إلى أنه «سيتم إعلان نتائج التحقيقات عندما تنتهي اللجنة من عملها».

اقرأ أيضاً: زهران علّوش مكالمة هاتفية أنهَت حياته

وعن الخطوات التي سيتخذها جيش الاسلام للرّد على اغتيال قائده شدّد علوش أنّ «جيش الإسلام لا يعتمد في سياسة عمله على ردود الأفعال، لكن ان استدعى هذا الأمر الجلل ردّة فعل انتقاميّة من النظام فسوف يقوم بها، ولكن بشكل منظم ووفق آلية مدروسة، وضمن بنك الأهداف المعدّ مسبقا في غرفة هيئة أركان الجيش»، وأضاف علوش «بعد الجريمة استمر جيش الاسلام في عمله على الأرض حيث تمكن مقاتلونا في اليوم التالي من استرجاع 4 نقاط كان النظام سيطر عليها في منطقة المرج، وتمكنوا من قتل أكثر من 17 عنصرا للنظام، وفي جوبر قتل ما يزيد عن 27 عنصرا في المرج، وطبعا الخيارات أمامنا مفتوحة للردّ المناسب في المكان المناسب في التوقيت المناسب».
وأكّد علوش أنّ جيش الإسلام مستمر في مسيرة عمله وقتاله للنظام السوري وميليشياته الطائفية العابرة للحدود دفاعا عن ابناء بلده، وتابع «لا شك أن استشهاد الشيخ زهران هو عاصفة ألمت بنا وزلزال مفاجئ، لكن بإذن الله لن يعطل عملنا في قتال الإجرام وأهله، وهذا ما اثبتته الدلائل العملية في قتالنا للنظام على مستوى سورية بنفس أيام الحادثة التي ألمت بنا بفقد الشيخ زهران القائد السابق للجيش، واستطاعت قيادة جيش الاسلام مباشرة بعد الحادثة اختيار قائد جديد للجيش وهو الشيخ عصام بويضاني وعقدت البيعات له من كافة الألوية المقاتلة التابعة لجيش الاسلام على مستوى سورية».

وكان نعى «الإئتلاف الوطني» المعارض علوش، قائلاً في بيان إن «الغارات الروسية تخدم مصالح التنظيمات المتطرفة، وتحديداً تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، عن طريق إضعاف فصائل الجيش الحر التي تتصدى للإرهاب

رياض حجاب
رياض حجاب
خالد أبو صلاح
خالد أبو صلاح

ووصف المنسّق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب اغتيال علوش بالقول أنّ «جيش الإسلام هو أحد أهم مكونات الهيئة العليا للمفاوضات التي انبثقت عن مؤتمر الرياض في 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، واستهداف أي مكون منها هو استهداف للهيئة بأكملها». واعتبر أنّ «استشهاد زهران علوش، تهديد لمسار العملية السياسية والتفاوضية مع نظام الأسد».

اقرأ أيضاً: اللبنانيون منقسمون بين الشيخ النمر وزهران علوش

وقد علّق الناشط خالد أبو صلاح على خبر مقتل علوش، قائلاً: «كل من ينحو منهج الاعتدال والقرب من السوريين ومشروعهم الوطني ستطاله يد الغدر، كما طالت قادة أحرار الشام الأوائل. لا نريد غير
الأسد وداعش، هذه هي الرسالة من وراء اغتيال كل المؤثرين في الثورة السورية».

 

السابق
المختطفون القطريون في العراق الى الحريّة …ودون مقابل
التالي
وضاعت فرصة التغيير