وردت معلومات خاصة لموقع جنوبية أمس، أن الجماعات المسلّحة الشيعية الموالية لإيران التي تختطف 19 قطرياً في العراق منذ منتصف الشهر الفائت، سوف تطلق سراحهم دون قيد ولا شرط.
اقرأ أيضاً: هل يجدّد حزب الله علاقته بقطر ويحرّر مخطوفيها في العراق؟
وكانت قبل أيام تحدثت مصادر اعلامية عراقية ان “حزب الله العراق” هو التنظيم الموالي لإيران الذي قام بعمليةّ الخطف، وانه يشترط جملة مطالب محليّة وإقليمية بحسب هذا الاعلام، ومنها،
العمل على اطلاق اسرى حزب الله اللبناني لدى تنظيم جبهة النصرة السوري وعددهم ثلاثة، (وهو ما يؤشر الى دخول حزب الله البناني على خط اسر القطريين)، والتوقف عن دعم فصائل المعارضة السورية المناهضة لنظام الأسد، وتفعيل العلاقات الاقتصادية مع ايران، ومساعدة العراق اقتصاديا وغيرها من مطالب وصفتها مصادر عربية انها ابتزازية وتعجيزية لا يمكن تلبيتها.
أما السبب الرئيسي في التحوّل الجذري بالنسبة لمطالب الخاطفين وقبولهم اطلاق سراح القطريين دون قيد ولا شرط، فيعود لإيران التي تمسك بهذا الملف جيّدا بحسب المتطلعين على هذا الملف، فهي ترغب في استرضاء قطر وعدم جرّها لتحذو حذو عدد من دول الخليج التي سارعت أمس الى قطع علاقتها الدبلوماسية بإيران اسوة بما فعلت السعودية، وذلك على خلفيّة تردّي العلاقات وتوترها الشديد والتي وصلت الى حدود القطيعة الدبلوماسية بين طهران والرياض، اثر اعدام الاخيرة للشيخ الشيعي المعارض نمر باقر النمر واحراق السفارة السعودية في العاصمة الايرانية من قبل متظاهرين.
اقرأ أيضاً: «السعودية» ترفض الاعتذار الإيراني وتطالبها بتغيير سلوكها
ولم تستبعد المعلومات القادمة من العراق، ان يكتفى باطلاق سراح حزب الله الثلاثة لدى جبهة النصرة بوساطة قطرية مقابل اطلاق سراح القطريين، كون حزب الله تعنيه هذه المسألة الحساسة، فيكتفى بتحقيق هذا المطلب دون غيره.