سجال من طرف واحد..

سجال من طرفي وحدي مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، الذي ضمّن اليوم خطبته بمناسبة تأبين الشيخ محمد خاتون، رحمه الله، مواقف حادة تتعلق بإعدام الشيخ الشهيد نمر النمر، ونعت حكام السعودية بأقبح النعوت، من الظلم إلى نشر الإرهاب والفساد في الأرض والعباد، وارتقى بالشهيد النمر إلى مصاف العلماء الأولياء قبل أن ينال شرف الشهادة. هنا أود أن استوضح سماحة السيد، ألم يُطلعك أحدٌ من معاونيك على تسجيلٍٍ واضح للشيخ النمر يصف به آل خليفة في البحرين بالحكام الظلمة، وكذلك آل الأسد في سوريا، فقد وصفهم الفقيد بالطغاة الظلمة، الذين لا يجوز مساعدتهم على الظلم، بل يتوجب محاربتهم، ومن ساعدهم على الظلم فهو ظالم. فما رأيُ سماحتك وأنت تهدر الدماء الغالية دفاعا عن طغاة ظلمة، برأي الشيخ الشهيد، لا رأيي أنا، والذي لا يُعتدُّ به في حضرة الشيخ الفقيد. أم أنّ الدفاع عن نهج المقاومة وخطها الاستراتيجي يبيح المحضورات، ويسمح بمساعدة الظالم ومظاهرته، فإذا جاز مناصرةُ الظالمين على ظلمهم وطغيانهم، وهذه من الكبائر، فعندها يجوز لحكام السعودية ارتكاب الكبائر للحفاظ على مُلكهم بقتل من يرونه عائقا في طريقهم.

السابق
الرد على اغتيال القنطار آت..لكن الهتاف«الموت لآل سعود»
التالي
اللبنانيون منقسمون بين الشيخ النمر وزهران علوش