حزب الله: مقاومة أو كوماندوس إيراني بين سوريا والعراق وقبرص وبلغاريا…

حزب الله
لن تكون "شهادة" ابراهيم الحاج في العراق آخر المطاف بل انها البداية كما هو معلن وكما أوحى مهرجان تشييعه الذي جرى في مسقط رأسه، وحتى يعود حزب الله الى لبنانيته وهويته الوطنيّة فينسحب من سوريا ويترك العراق للعراقيين وغزّة للفلسطينيين وصعدة الحوثيّة لليمنيين، ويتوقف عن ارسال شبابنا في مهام أمنيّة الى أقطار العالم، فان الشيعة اللبنانيين يسيرون نحو هاوية من استنزاف دم وسمعة قد يجعل الطائفة في النهاية الضحيّة الكبرى لسياسة محور الممانعة في المنطقة.

لن تكون “شهادة” ابراهيم الحاج في العراق آخر المطاف بل انها البداية كما هو معلن وكما أوحى مهرجان تشييعه الذي جرى في مسقط رأسه، وحتى يعود حزب الله الى لبنانيته وهويته الوطنيّة فينسحب من سوريا ويترك العراق للعراقيين وغزّة للفلسطينيين وصعدة الحوثيّة لليمنيين، ويتوقف عن ارسال شبابنا في مهام أمنيّة الى أقطار العالم، فان الشيعة اللبنانيين يسيرون نحو هاوية من استنزاف دم وسمعة قد يجعل الطائفة في النهاية الضحيّة الكبرى لسياسة محور الممانعة في المنطقة.

بعدما شيّع حزب الله في بلدة قليا في البقاع الغربي شهيده ابراهيم محمود الحاج قائد المجموعة المهاجمة التي أسرت الجنديين الاسرائيليين في 12 تموز 2006، وهو يقود مجموعة من المقاتلين الشيعة بمواجهة مقاتلين سنّة انضموا الى حركة “داعش” الارهابية وغيرها من التنظيمات الثائرة على الحكم الشيعي في العراق. بعد مشاركته في قمع الثورة السورية منذ انطلاقتها. وبعد ثبوت تورّطه في أعمال أمنية داخل مصر، بات مؤكّدا أنّ مهام حزب الله تحوّلت لتنتقل خارج الحدود اللبنانيّة خصوصا بعد تحرير الجنوب اللبناني عام 2000 من الاحتلال الاسرائيلي.

أضف أنّ هناك سجناء لبنانيين وافرادا مطلوبين للعداله الدوليّة من عناصر حزب الله بتهم تتراوح بين التجسس كما في “قبرص” والقيام باعمال إرهابية كما في “بلغاريا” أو التخطيط للقيام بتلك الاعمال كما في “تايلند”، واذا أضفنا عما يحكى عن مهام لحزب الله في دعم الثوار الحوثيين وتدريب ثوار البحرين الشيعة والاتهامات بحق جزب الله في نيجيريا قبل سنوات بعد القبض على مجموعة من لبنانيين شيعة بحوزتهم أسلحة قيل وقتها انهم يسعون للقيام بعمليات ارهابية ضد المصالح الغربية والاسرائيلية في القرن الأفريقي، كل هذه الوقائع لا تترك مجالا للشك ان حزب الله بات الذراع العسكري والامني لايران ليس على مستوى الشرق الاوسط فحسب، بل على مستوى العالم أجمع.

فإيران تسعى الآن الى التقرّب من المجتمع الدولي من أجل نيل رضاه تمهيدا لحل مسألة الملف النووي، ومن ثم مشاركته حلّ الأزمات المستعرة في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن وغيرها، وهي لا يمكن ان تقبل بتلطيخ سمعتها بشكل مباشر وتوريط أحد من مواطنيها في عمليات أمنيّة خارج حدودها، لذلك يتولى حزب الله تطبيق هذه الاجنده الأمنيّة الخارجيّة، فمحللون مختصون بما يجري في منطقتنا ربطوا بين ما جرى بإيران من عمليات الاغتيال التي طالت علماء نوويين فيها من قبل الموساد الاسرائيلي قبل ثلاثة أعوام وبين الموجة الاخيرة من محاولات استهداف مصالح الدولة اليهوديّة في العالم عبر لبنانيين متهمين بالإنتماء لحزب الله كما هو مبيّن في الوقائع التي ذكرناها آنفا.

لن تكون “شهادة” ابراهيم الحاج في العراق آخر المطاف بل انها البداية كما هو معلن وكما أوحى مهرجان تشييعه الذي جرى في مسقط رأسه، وحتى يعود حزب الله الى لبنانيته وهويته الوطنيّة فينسحب من سوريا ويترك العراق للعراقيين وغزّة للفلسطينيين وصعدة الحوثيّة لليمنيين، ويتوقف عن ارسال شبابنا في مهام أمنيّة الى أقطار العالم خدمة لمرجعيتنا الدينية السياسية في ايران، فان الشيعة اللبنانيين كما هو واضح الان يسيرون نحو هاوية من استنزاف دم وسمعة قد يجعل الطائفة في النهاية الضحيّة الكبرى لسياسة محور الممانعة في المنطقة مع أول تبدل في موازين القوى، وهو ما بدأت بوادره تلوح مع اقتراب “داعش” من حدودنا الشرقية بعد ان استولت على أراض واسعة في سوريا والعراق وربما بتسهيل دولي غير مباشر لاعادة رسم حدود جديدة في المنطقة وتحجيم النفوذ الايراني فيها.

السابق
نداء ملكي سعودي للمتخاذلين في مواجهة الارهاب
التالي
«الدولة الاسلامية» تفرض على الإعلاميين في سوريا الاعتراف بـ«الخلافة»