إشارات حول نيّة الاحتلال اغتيال قادة للمقاومة بغزة

تزايد في الأيام الأخيرة هجوم أهالي الجنود الإسرائيليين المفقودين في عدوان غزة الأخير صيف العام الماضي، وعلى رأسهم ذوو المفقود الجندي “آرون شاؤول” خاصة بعد الرسالة التي أحدثت إرباكاً كبيراً في الأوساط الإسرائيلية، وعززت فقدان المصداقية في العلاقة بين عائلات الجنود وبين حكومة الاحتلال.

وقال موقع “المجد الأمني” المقرب من المقاومة أن “هذه الأجواء تعني أن حكومة الاحتلال تعاني من فقد المعلومات التي تستطيع من خلالها تحديد ظروف جنودها المفقودين، أحياء أم أموات، أم مصابين، أو أنها تتعمد كتمان المعلومات عن أهالي الجنود، كي لا تتعرض للضغط منهم، أو يقوموا بمطالبات تعلي سقف مطالب المقاومة في الطرف المقابل”.

وأشار الموقع إلى أن الإعلام العبري تحدث في تحليل لواقع بعض حركات المقاومة، تناول هذا التقرير أحد شخصيات الأسرى المحررين، وهو الأسير المحرر “يحيى السنوار”، وادعت أن هذا الرجل يسعى حثيثاً لإطلاق سراح الأسرى حتى لو كلفه الأمر أن يقوم بالمزيد من عمليات أسر الجنود في الفترة المقبلة، خاصةً إذا تمترس الاحتلال ورفض إبرام صفقة في القريب العاجل.

واستطرد الموقع الأمني أن “المقاومة الفلسطينية من جهتها لا تكاد تمر مناسبة إلا وتؤكد من خلالها أنها عازمة على تحرير جميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتؤكد أنها تعمل على ذلك ليل نهار، ليثير ذلك تساؤلاً حول إمكانية عقد صفقة مع الاحتلال بما هو موجود من نتائج الحرب السابقة أم أن الأمور بحاجة للمزيد من الجنود المأسورين لإرغام الاحتلال على إبرام صفقة مقبلة”.

وشدّد على أن التصريحات الإسرائيلية بنسب التحكم في مصير جنودها المفقودين لدى شخص واحد من قيادات المقاومة “أمر خطير”، ويعطي إشارات على نية إسرائيلية نحو إمكانية استهداف هذا الشخص، لإحداث إرباك في صفوف المقاومة، وتمرير صفقات بأقل الأثمان، وهذا يؤكد ضرورة أخذ الحيطة والحذر من قبل قيادات المقاومة بشكل عام.

وبحسب الموقع فإن صفقة التبادل السابقة، والتي تم الإفراج خلالها عن أكثر من 1000 أسير مقابل الجندي “جلعاد شاليط”، أكسبت المقاومة خبرة فعلية في عمليات التفاوض، وهذا يعطيها أفضلية في فهم الأساليب الإسرائيلية في المراوغة وكسب الوقت، مما يعني أنه حتى لو حدثت إرباكات أو تعقيدات فإن المقاومة قادرة على الخروج بصفقة جديدة مشرفة بما لديها أو السعي الحثيث لأسر المزيد من الجنود لتحقيق أهدافها.

يشار إلى أن موقع “واللا” العبري، ذكر مطلع الأسبوع الجاري، أن “القيادي في حركة حماس “يحيى السنوار” والذي تم الإفراج عنه ضمن صفقة شاليط تحول إلى “رقم واحد” في غزة وقيادة الحركة وكعدو جديد لإسرائيل”.

يذكر أن “السنوار” هو أحد من رسم الشروط في صفقة “شاليط” بالتشاور مع قيادة حماس، وكان مرجعية الأسرى وهو الآن بعد التحرر بات شخصية قيادية، وله دور في صناعة السياسة في حركة حماس بعد أن انتخب عضواً في مكتبها السياسي.

(وكالة شهاب)

السابق
هل احترقت ورقة فرنجية في نار الصراع الإيراني – السعودي؟
التالي
حماس والانتفاضة قراءة من المنظور الصهيوني