حزب الله (2012 – 2015): عدد مقاتلي حزب الله في سورية وخسائره

في خضم الحرب الداخلية التي تشهدها الأراضي السورية منذ نحو 5 أعوام، وارتفاع أعداد القتلى يومياً، يستمر تنظيم “حزب الله” اللبناني، الذي ساند النظام السوري، منذ مرحلة مبكرة من الأزمة، في تلقي خسائر كبيرة، ودفع ثمن باهظ لتدخله في الحرب.

وبحسب مصادر في الاستخبارات الأميركية، فإن عدد مقاتلي “حزب الله”، الموجودين في سوريا، يصل إلى نحو 6 آلاف مقاتل.

ورغم عدم كشف الحزب عن الأرقام الرسمية لخسائره في سوريا، يشير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أنه فقد أكثر من ألف مقاتل على الأراضي السورية، منذ تدخله في الحرب، في الوقت الذي بلغ عدد قتلى الحزب في معركته مع إسرائيل خلال الفترة بين عامي (1982 و 2000)، ألفاً و276 مقاتلاً.

وفيما يلي، ترصد وكالة “الأناضول”، الخارطة الزمنية لمشاركة حزب الله في الحرب الداخلية بسوريا.

الخريطة الزمنية
2012 – نفى “حزب الله”، الأنباء المتواردة في وسائل إعلام عالمية حول مشاركة مقاتليه في الحرب داخل سوريا، رغم بدء وصول جنائز مقاتلين إلى لبنان، وادعى أنه “أرسل مقاتلين لحماية المعابد الشيعية، والمناطق الاستراتيجية التي تقطنها الطائفة الشيعية في الأراضي السورية، وأنه يقدم مساعدات استشارية وتدريبية فقط”.

وفي تصريحات له، نفى الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، أيضاً وجود مقاتلين من الحزب في سوريا، معتبراً أن المقتولين منهم، “قُتلوا خلال أدائهم لوظيفة الجهاد”.

2013 – ادعى نصر الله، أن حزبه، يقاتل في سوريا ضد “الجماعات المتطرفة”، مشيراً إلى أنهم “لن يسمحوا لتلك الجماعات بالسيطرة على المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان”، وقال إن “النصر سيكون لنا، ولن نسمح بسقوط سوريا”.

وعلى خلفية مشاركة قوات “حزب الله”، في هجوم لقوات النظام السوري على بلدة “القصير” السورية، القريبة من الحدود اللبنانية، في مايو/ أيار 2013، ازدادت أعداد الجنائز التي تصل إلى لبنان، وفي مطلع يونيو/ حزيران من ذات العام، اضطرت قوات المعارضة السورية، للانسحاب من البلدة، بعد نحو شهر من الحصار والقصف الجوي والبري والاشتباكات العنيفة، التي فقد خلالها “حزب الله”، أكثر من 100 مقاتل، وأصيب نحو 300 آخرين.

2014 – مع استمرار مشاركة مقاتلي “حزب الله”، في الحرب إلى جانب قوات النظام السوري، ضد قوات المعارضة في “وادي البقاع”، عند الحدود اللبنانية، ومدن إدلب، واللاذقية، وحلب، شهدت أعداد القتلى في صفوف مقاتليه ازدياداً أكبر.

2015 – بدأ “حزب الله”، بعد مضي 4أعوام لأول حرب يخوضها خارج الحدود اللبنانية بعد حربه مع إسرائيل، يخسر قادة عسكريين بارزين ورموزاً مهمة في صفوفه.

أبرز القادة الذين لقوا مصرعهم في سوريا
وفيما يلي أهم قادة “حزب الله” الذين لقوا مصرعهم في سوريا:

فوزي أيوب: مواطن لبناني كندي، دخل قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “إف بي إي” خلال محاولته العبور إلى إسرائيل بجواز سفر أميركي مزور، وقُتل في محافظة حلب السورية في أيار/ مايو 2014.

جهاد مغنية: وهو نجل القيادي العسكري الأبرز للحزب عماد مغنية، الذي اغتيل بدمشق، وقد قُتل في يناير/ كانون الثاني 2015، بغارة إسرائيلية استهدفته وعدداً من قادة “فيلق القدس”، التابع للحرس الثوري الإيراني، بالقرب من مرتفعات الجولان.

حسن حسين الحاج: من مواليد 1965، يعرف بأنه من القادة المؤسسين لـ”حزب الله”، وقتل في محافظة إدلب السورية في أكتوبر تشرين الأول 2015، وخلال مراسم دفنه في جنوب لبنان وصل نبأ مقتل خلفه في المهمة “مهدي حسن عبيد”.

غسان فقيه: قتل في منطقة “القلمون”، التابعة لريف العاصمة السورية دمشق، في حزيران/ يونيو 2015، كما قتل أخوه القائد الميداني جميل فقيه في اشتباكات بريف إدلب.

سمير القنطار: من كبار قيادات “حزب الله” في سوريا، وقد قتل ليلة السبت الماضي، مع عدد من رفقائه في الحزب، بقصف جوي إسرائيلي في منطقة “جرمانا” بريف دمشق.

وكان “القنطار” قد سجن في إسرائيل لمدة ثلاثين عاماً بعدما قاد عام 1979، عملية نفذتها مجموعة من “جبهة التحرير الفلسطينية”، في مدينة “نهاريا”، الساحلية شمالي إسرائيل، وتم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين “حزب الله”، وإسرائيل برعاية ألمانية عام 2008.

السابق
عرّافة تكشف اسماء الدول «المنحوسة» في عام 2016‏
التالي
بالفيديو.. هذه هي فضائح الفنانين والفنانات في عام 2015‏