إيران تنفي تخفيض قواتها بسوريا… ومصير سليماني ما زال غامضا!

فيما لا يزال مصير قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني غامضا مع معلومات شبه مؤكدة تتحدث عن اصابته اصابة بليغه، وبعضها يتحدث عن مقتله، أكد الحرس الثوري الايراني بأن استراتيجية طهران حول سوريا لم تتغير وأن تواجد مستشاريها العسكريين فيها لم يخفض.

في تصريح أدلى به نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية العميد حسين سلامي لوكالة أنباء “فارس” نفي ما أشارت إليه تقارير بعض وسائل الاعلام الغربية حول خفض قوات الحرس الثوري الايراني في سوريا.

اقرأ أيضاً: قاسم سليماني: على مجاهدي حزب الله مقاتلة الجنود الروس في سوريا

وأكد قائلا، إن “ازدياد أو خفض مستشاري الحرس الثوري أمر آني ولا علاقة له باستراتيجياتنا الدفاعية علما بأنه لم يحدث أي خفض في هذا المجال”.

وكذلك في إحياء ذكرى اليوم الأربعين لمقتل جنرال الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين همداني؛ أعلى شخصية عسكرية إيرانية في سورية، قال قال رئيس الحرس الثوري الإيراني، محمد علي الجعفري: “من دون شك يستطيع المرء القول إن دمشق كانت لتسقط قبل عامين أو ثلاثة أعوام لو أن همداني لم يكن موجوداً في سورية”.

ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن إيران تدفع ثمناً باهظاً على الأرض في مقابل الحفاظ على بشار الأسد على رأس السلطة في سورية.

وأضاف الجعفري، في إشارة إلى تداعيات مقتل العسكريين الإيرانيين في سورية: ” بالتأكيد… لو أن الأمور لم تتجسد لصالح المواطنين في سورية، فإن ذلك كان سيسفر عن تأثير مباشر على أمننا، ويفهم الجميع كيف أن هذا الموضوع يرتبط بنا بعمق”.

اقرأ أيضاً: ايران خسرت سورية ولن تربح لبنان

ما هو مصير سليماني؟

هذا وجاء الإعلان عن تعيين قائد جديد للقوات الإيرانية التي تقاتل في سوريا إلى جانب قوات نظام بشار الأسد ليذكّر بالجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ويجدد الشكوك حول مصيره بعد اختفائه عن الأنظار والأخبار خلال الأسابيع الماضية.

ونقلت وسائل إعلام عن وكالة “شبستان” الإيرانية تعيين غلام حسين غيب برور قائدا للواء الإمام الحسين خلفا للجنرال حسين همداني الذي قتل خلال اشتباكات في حلب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان الضابط الإيراني الأرفع رتبة الذي يقتل في سوريا حتى الآن.

ويبدو ان بعد الضربة التي تلقتها إيران بمقتل همداني، جاء الدور هذه المرة على سليماني الذي تتناقل وسائل الإعلام منذ شهر أنباء عن إصابته خلال اشتباكات وقعت في حلب.

قاسم سليماني

وكان الحديث يدور في البداية عن إصابات طفيفة نتيجة هجوم مضاد شنته المعارضة السورية المسلحة جنوب غرب حلب، وفقا لمصدر أمني ميداني في سوريا تحدث للجزيرة نت، ثم أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الخبر لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأزدادت التكهنات بإصابته بعدما ورد في صفحة منسوبة لباحث مقرب من دوائر السلطة بطهران على موقع التواصل فيسبوك تعرض سليماني للإصابة، حيث جاء على صفحة أمير موسوي مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في طهران، أن سليماني “تعرض لإصابة في ساحات الوغى وهو الآن بخير ويتعافى باستمرار”.

اقرأ أيضاً: قاسم سليماني «إله».. من رمل وطحين

وما يؤكد الاصابة البليغة لسليماني وربما مقتله هو نفي روسيا نبأ زيارته لموسكو الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك بعد ساعات من تأكيد مصادر إيرانية ان قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني زار العاصمة الروسية لمقابلة رئيسها فلاديمير بوتين.

 

السابق
حفلات رأس السنة بلا سوّاح… ونجوم الغناء الى الخارج…‏
التالي
وفاة النائب السابق علي عيد في سوريا