ما هي المصالح التي تجمع روسيا بحركة طالبان؟

اعلن مسؤول روسي بارز ان روسيا تتبادل المعلومات مع حركة طالبان الافغانية وترى مصالح مشتركة مع الحركة المسلحة فيما يتعلق بمواجهة انتشار تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.

وصرح زامير كابولوف رئيس قسم الشؤون الافغانية في وزارة الخارجية الروسية وممثل الكرملين الخاص في البلد المضطرب ان “مصالح طالبان تتقاطع بشكل موضوعي مع مصالحنا”، بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية للانباء.

واضاف “لقد قلت في السابق ان لدينا قنوات اتصال مع طالبان لتبادل المعلومات”.

واضاف ان “حركتي طالبان افغانستان وطالبان باكستان قالتا انهما لا تعترفان بزعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، كما انهما لا تعترفان بداعش”.

واكد ان “ذلك مهم للغاية”، وذلك بعد ان اجرى مفاوضات مع زعيم طالبان الملا عمر في منتصف التسعينات عندما سيطرت الحركة على طائرة نقل روسية واحتجزت سبعة رهائن روس لمدة عام في مطار قندهار.

وعند اتصال وكالة فرانس برس بها اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا صحة تصريحات كابولوف. وقالت ان الامر يتعلق ب”محاربة تنظيم الدولة الاسلامية”. وتعتبر روسيا حركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية منظمتين ارهابيتين محظورتين في البلاد.

ويقول المسؤولون الروس ان حركة طالبان الاسلامية الاصولية تشكل تهديدا نظرا لان المناطق التي تسيطر عليها طالبان في افغانستان تقع على حدود طاجيكستان، الجمهورية السوفياتية السابقة الفقيرة التي تعد حليفا لروسيا في اسيا الوسطى.

عززت موسكو تواجدها العسكري في طاجيكستان. وقامت في تشرين الاول بتعزيز قاعدتها القريبة من دوشنبي بمروحيات.

والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الاربعاء بنظيره الطاجيكستاني شيرالي ميرزو وقال ان وجود تنظيم الدولة الاسلامية في افغانستان يعتبر تهديدا اخر.

وقال شويغو “توجد اسباب تجعلنا نقول ان جماعات داعش ظهرت هناك، وامامنا تحديات اضافية تضاف الى كل شيء اخر هناك”.

(AFP)

السابق
القوّات تؤّكد من جديد: عون احقّ من فرنجية… المعلوف: هناك نقاط عدة تقرّبنا من عون
التالي
تركيا تردّ على روسيا: نملك ادلّة دامغة على حقنا بإسقاط «السوخوي»