لبنان يترقب خطاب نصرالله اليوم بعد اغتيال سمير القنطار

تترقب الأوساط الإعلامية والسياسية الموقف الذي سيعلنه مساءً اليوم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله رداً على اغتيال عميد الأسرى المحررين سمير القنطار، في ظل قلق اسرائيل وترقّبها طبيعة ردّ الحزب على اتهامه لها باغتيال القنطار في غارةٍ استهدفت امس الاول، مبنى سكنيّاً كان بداخله في مدينة جرمانا بريف دمشق، وما تبع ذلك من توتر جنوباً بعد إطلاق صواريخ من الاراضي اللبنانية في اتجاه اسرائيل.

إسرائيل تغتال “عميد الأسرى” تحت أنظار الـ”أس 400″
شّنت المقاتلات الإسرائيلية ليل السبت الفائت غارة جوية على مبنى في مدينة جرمانا في ريف دمشق على بعد نحو 5 كيلومترات من قلب العاصمة السورية حيث قضى القنطار ومن كان معه من كوادر وقيادات، بالإضافة إلى عدد من المدنيين السوريين.
وهكذا سقط وفق “المستقبل” عميد الأسرى المحرّر من سجون الاحتلال سمير القنطار، لم ينل مرتبة الشهادة لا في “نهاريا” ولا على جبهات الجنوب المحتل إنما اغتالته إسرائيل غيلةً في ريف دمشق تحت جنح الأجواء والقنوات السورية المفتوحة بين موسكو وتل أبيب.. وتحت أنظار منظومة “أس 400” الروسية المتطوّرة للدفاع الجوي!
ورأت “اللواء” أن إسرائيل ادخلت باغتيال القنطار نفسها في توتر مع لبنان، بدءاً من الحدود الجنوبية، باعتبار القنطار هو من قياديي المقاومة في سوريا.

إقرأ أيضاً: الكلمة الإسرائيلية في اغتيال القنطار: الجولان «أمن قومي إسرائيلي»

 

التفاصيل
كتب فراس الشوفي في” الاخبار”: «العشاء الأخير» في جرمانا
بين مساء الجمعة وصباح السبت الماضي، وصل القنطار إلى سوريا آتياً من لبنان. لم يكن قد زار شقّة معاونه اللّصيق فرحان الشعلان في حي الحمصي على أطراف ضاحية جرمانا منذ شهرين. البناء مؤلّف من خمسة طوابق، وينقسم إلى قسمين. القسم الجنوبي الذي تقع فيه شقة أبو سعيد في الطابق الثاني يطل على طريق مطار دمشق الدولي وتفصلها عنه مجموعة من المزارع ومساحة مكشوفة.
الطابقان الأخيرين لصاحب البناء، والطابق الثالث فارغ، وقُدِّرَ لسكان الطابق الأول أن لا يكونوا في المنزل عند الساعة العاشرة والربع من ليل السبت. كان سمير قد أمضى حوالي 12 ساعة مع الشعلان ومرافقه تيسير نعسو، قبل أن تصيب المبنى أربعة صواريخ إسرائيلية أطلقتها طائرات من فوق بحيرة طبريا في الجولان المحتل. الصواريخ أصابت هدفها بدقة. انهار القسم الجنوبي من المبنى كاملاً، ولم تصب المباني المجاورة بأي أذىً. تسببت الغارة في استشهاد الثلاثة، القنطار والشعلان ونعسو، وأصيب أكثر من 20 جريحاً.
تتوقّع المصادر أن «يستمر مصدر الاستهداف لكلّ ما يمتّ للمقاومة بصلة تحت حجّة محاربة الإرهاب، واستهداف عددٍ من التنظيمات الموالية لسوريا والمقاومة»، مشيرةً إلى أن «الاستخبارات الإسرائيلية باتت تنشط بشكل كبير على الأراضي السورية، وتنفّذ عمليات اغتيال لضباط في الجيش ولقادة في المقاومة الفلسطينية، وآخرهم القنطار». وأخيراً، تقول المصادر إن «اغتيال القنطار يقع في صلب الصراع على الجولان وعلى إصرار الدولة السورية لاستعادة كل الأراضي المحتلة، سواء من قبل الإرهابيين أو من قبل إسرائيل».

إقرأ أيضاً:استشهاد القنطار… أسئلة لا بد منها

قتل سمير القنطار
الرد الميداني المبدئي
وجاء الرد الميداني المبدئي أمس، على العملية بشكل غير مباشر من خلال إطلاق عدد من الصواريخ المجهولة المصدر من المنطقة السهلية في قضاء صور باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للحدود، الأمر الذي ردت عليه قوات الاحتلال بقذائف مدفعية على الأودية والأحراج المحاذية لصور بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة وطلعات حربية استطلاعية مكثفة في أجواء المنطقة. في حين سارع الجيش اللبناني إلى اتخاذ إجراءات احترازية في المنطقة الحدودية ومتابعة الخروقات المعادية بالتنسيق مع قوات اليونيفيل.
ولاحقاً، أصدرت قيادة اليونيفيل بياناً أوضحت فيه أنّ ردارات رصدت 3 صواريخ أطلقت من محيط منطقة الحنية في الجنوب باتجاه إسرائيل سقط أحدها في البحر، وعلى الأثر رد الجيش الإسرائيلي بما يقرب من 8 قذائف هاون عيار 120 ملم سقطت قرب زبقين الجنوبية من دون أن يسفر القصف عن إصابات في صفوف الجانبين. وبعد اتصالات حثيثة مع الأطراف المعنية دعا القائد العام لليونيفيل الجنرال لوتشيانو بورتولانو إلى ضبط النفس مؤكداً أنّ ما حصل “حادث خطير وانتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701″، مع إشارته إلى أنّ الوضع عاد إلى طبيعته على طول الخط الأزرق، ناقلاً تأكيد “الأطراف التزامهم المستمر من أجل الحفاظ على وقف الأعمال العدائية”.
إسرائيل تحمل لبنان المسؤولية
وعقد المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل جلسة طارئة على الفور، في حين حمل افيخاي ادرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان الجيش اللبناني هو المسؤول الوحيد عن كل ما يحدث على أراضيه، معتبراً ان لا تعليمات جديدة لسكان المنطقة الذين هرعوا إلى الملاجئ.

إقرأ أيضاً:العيد في غير موقعه.. في الضاحية !
موقف نصرالله
وتترقب الأوساط الإعلامية والسياسية الموقف الذي سيعلنه مساءً اليوم الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله رداً على اغتيال القنطار.
وعلمت “الجمهورية” ان نصرالله سيتحدث بداية عن تاريخ القنطار، من المقاومة وحتى الاستشهاد، لينتقل الى الحديث عن ظروف عملية الاغتيال وطريقة حصولها وليشدد بعدها على حق المقاومة في الرد على هذه العملية في المكان والزمان والتوقيت المناسب.

السابق
قوى الامن: توقيف 30 مطلوباً امس بجرائم مختلفة
التالي
بالفيديو: خطأ فادح في حفل ملكة «جمال الكون»: توجت لـ 5 دقائق فقط!