ارباك في صفوف حزب الله إثر «خيبة الرابية»

لا جديد رئاسياً، على وقع ترنح التسوية تحت وطأة الاعتراض العوني على انتخاب النائب سليمان فرنجية، فيما تتجه الأنظار غداة لقاء الرابية الذي لم يخرج بأي التزام من أي من القطبين المرشحين إلى ما سيرشح من أجواء ومعطيات مفصلية من وراء جدران اجتماع فرنجية والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

لا جديد في فضاء المبادرة الرئاسية سوى تأكيد كتلة “المستقبل” التي سيزور أحد أعضائها النائب هادي حبيش الرابية صباح اليوم في أوّل اتصال بينها وبين “التيار الوطني الحر” منذ زمن، أنّ هذه المبادرة لم تنتهِ من جهة، فيما الاتصالات الديبلوماسية مستمرّة لمدِّها بجرعة أوكسجين تُنعشها من جهة ثانية، وسط سعي بكركي المتواصل عبثاً لجمع الأقطاب الموارنة الأربعة والمترافق مع دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى تلقّف هذه المبادرة التي رأى أنّها “جدّية”.

وبدا لـ”النهار” أن أي تطور جديد بارز من شأنه ان يوضح الخط البياني الذي ستسلكه التحركات السياسية بات مستبعداً في وقت قريب بما يعني ان جلسة 16 كانون الأول لانتخاب رئيس للجمهورية لن تكون عرضة لأي مفاجأة. وبات محسوماً لـ”الأخبار” أنها  لن تكون الجلسة الحاسمة، وانتقل النقاش في الأيام الأخيرة إلى مصيرها وإمكانية أن يؤجّلها الرئيس نبيه بري، بعد الفشل في التوصّل إلى تفاهمات قبل الموعد، وتأكيد بري والنائب وليد جنبلاط أنه ليس مفيداً أن تُعقد الجلسة في غياب التفاهم.

اقرأ أيضًا: عقدة «إزدواج الشّخصية» عند اللبنانيين… ما سببها؟

فرنجية التقى نصر الله؟!

في الانتظار، يترقّب الجميع، بحسب “الجمهورية” ما سيؤول إليه الموقف بين النائب ميشال عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية الذي تقاطعَت المعلومات على انعقاد لقاء بينه وبين الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله.

وتوقف المراقبون، عند بيان “كتلة الوفاء للمقاومة” بعد اجتماعها الأسبوعي إذ تناولت للمرة الأولى موضوع التسوية المطروحة من غير أن تسميها، فاعتبرت ان “الجهود والمساعي لانجاز الاستحقاق الرئاسي ينبغي ان تستمر بما يكفل توفير المناخات الصحيحة لتحريك عجلة الحياة الطبيعية في البلاد”.

اقرأ أيضًا: فرنجية غاضب من عون… ومن حزب الله

صدمة لدى حزب الله من “خيبة الرابية”

أكدت مصادر نيابية في كتلة “المستقبل” لـ”اللواء” ان الكرة الآن لم تعد في ملعب “المستقبل”، بل هي في ملعب الفريق الآخر، لا سيما “حزب الله” بعدما قام النائب فرنجية بطلب دعم النائب عون ورجع من الرابية خائباً، معتبرة ان صمت الحزب غير مبرر وهو مطالب الآن بموقف.

ودعت هذه المصادر، عبر “اللواء”، إلى تتبع مسار التطورات الإقليمية، لاسيما الموقف الإيراني الذي يستند إليه حزب الله في رسم موقفه من مضي حليفيه عون وفرنجية في الترشيح، على الرغم من اعتقادها بأن الحزب مربك، وعليه ان يقتنع بان ليس في إمكانه ان يربح على طول الخط، بل يمكنه ان يربح في مكان ويخسر في مكان آخر.

عون امام زواره يهاجم التسوية

وخلافاً لصمت الاسبوع الماضي، فان العماد عون تحدث امام الوفود التي زارته عن التسوية وانتقدها بعنف، وقال بوضوح: “اذا كانوا يريدون فرض تسوية جنبلاط علينا وبنديها قانون الستين والنأي بالنفس، فلن يستطيعوا ولن يقدروا، وسنقوم بكل الخطوات، ولن نوافق عليها ولا احد قادر على اجبارنا على القبول بها، وربما الافضل مغادرة البلد من القبول بهكذا تسوية”.

 

السابق
وصول اول طائرة للاجئين سوريين الى مدينة تورونتو الكندية
التالي
للمرّة الأولى: ضائقة مالية تواجه «حزب الله»