السفير الاميركي يعلن تمويل 42 مشروعا بلديا تنمويا من خلال الوكالة الاميركية للتنمية الدولية

أعلن القائم بالأعمال السفير ريتشارد جونز  اليوم خلال حفل في ضبية،  أن 42 مشروعا تنمويا جديدا تقودها البلديات المحلية سوف تتلقى مساعدات عينية  من خلال برنامج “بلدي” لبناء التحالفات للتقدم، التنمية والاستثمار المحلي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. يساعد برنامج “بلدي” البلديات من خلال تقديم منح تنافسية ومساعدات تقنية لتنفيذ أنشطة تنموية تحظى بدفع من المجتمع المحلي في لبنان. ويعزز هذا الدعم قدرة البلديات على معالجة الاحتياجات الإنمائية الطويلة الامد.

هذا وبحضور مديرة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية كارولين براين، والمدير التنفيذي لمؤسسة رينيه معوض السيد ميشال معوض، ورئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم، وممثلين عن البلديات المختلفة في كافة أنحاء لبنان، أشاد السفير جونز بتعاون البلديات وشدد على أن ” إن الأنشطة التي يتم إطلاقها اليوم سوف تعمل على توسيع دعم أميركا للمجتمعات المحلية وتعميق التزامنا باستقرار لبنان وازدهاره.”

إن المشاريع التنموية الجديدة التي تقودها البلديات التي تم الاعلان عنها اليوم، هي الفائزة في الدعوة الثانية لبرنامج “بلدي” للتمويل التي تم إطلاقها في شهر كانون الثاني من العام  2015، والتي كانت استمرارا لمسار بدأ في العام 2012. والمشاريع الجديدة سوف تغطي تسعة قطاعات: الصناعات الزراعية، والري، والوصول الى المياه الصالحة للشرب، والسياحة الريفية، وتنظيم المشاريع والتدريب على المهارات، والتعليم الرسمي، وتوليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، ومرافق رياضية للشباب، بالاضافة الى مركز للمجتمع المحلي. سوف تستفيد من هذه المشاريع 92 بلدية وقرية في كافة أنحاء لبنان بالتعاون مع 77 منظمة غير حكومية محلية. ومن المتوقع أن تكون هذه المشاريع سببا لتحسين حياة أكثر من 250 ألف شخص بحلول نهاية برنامج “بلدي” في العام 2017.

على مدى السنوات الخمس الماضية، استثمرت الحكومة الأميركية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية  166 مليون دولار في مشاريع النمو الاقتصادي الهادف في مجال المياه، والصرف الصحي، وإعادة التشجير، والزراعة، والتمويل الصغير، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والحكم الرشيد. كما أن مشروع “بلدي”،  بقيمة 25.9  مليون دولار الممتد  لخمس سنوات، سوف يستمر حتى العام 2017

يمكن الاطلاع على معلومات إضافية حول برنامج “بلدي” على العنوان الالكتروني التالي:

http://baladi-lebanon.org/en.

 

فيما يلي كلمة السفير جونز للمناسبة:

صباح الخير، الضيوف الكرام، رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية، شركاؤنا، السيدات والسادة. يسعدني أن أكون هنا اليوم لأعلن عن نتائج الدعوة الثانية لأنشطة التنمية البلدية من خلال برنامج “بلدي” لبناء التحالفات للتقدم، التنمية والاستثمار المحلي. إن الأنشطة التي يتم إطلاقها اليوم سوف تعمل على توسيع دعم أميركا للمجتمعات المحلية وتعميق التزامنا باستقرار لبنان وازدهاره.

إن المقولة “إنه في الاتحاد قوة” مألوفة للكثيرين منا ، وأنا أعتقد أنها تلخص هدف مساعداتنا للمجتمعات المحلية، والتي من خلال جمعها معا من أجل تحديد أولوياتها ووضع الحلول التي تناسب احتياجاتها، فإننا نمهد الطريق لأمة قوامها العديد من المجتمعات  القوية والمرنة . إن برنامج  “بلدي” للوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID هو المنبر المثالي لدعم هذا الهدف. فمن خلاله نحن نرى البلديات والمجتمعات  تعمل معا من أجل توفير الخدمات والفرص التي تحفز النمو الاقتصادي المحلي.

لأكثر من عقد من الزمان، علقت حكومة الولايات المتحدة أهمية كبرى على عملية صنع القرار من قِبَل المجتمعات المحلية باعتبارها أن هذه العملية  هي العامل الأكثر قوة الذي يقود نحو التغيير. إن إشراك المجتمع المحلي في عملية صنع القرار هو القاسم المشترك الذي يحافظ  على مبادرات التنمية لأن المجتمعات هي التي تساهم في نجاح  كل مبادرة وتدعمها على المدى الطويل. هذا هو السبب الذي جعل الوكالة الاميركية للتنمية الدولية تعمل على توفير الدعم اللازم لتطوير القدرات البلدية والمجتمع المحلي ، بواسطة شركائها المنفذين، ومن خلال الشراكات والاستراتيجيات القائمة على الطلب، والتركيز على الاستدامة على المدى الطويل. هذا النهج يعزز خلق فرص العمل من خلال دعم الشركات الصغيرة  عبر التدريب والمعدات، والذي بدوره يعزز االآفاق الاقتصادية ويعمل على تحسين نوعية الحياة للمواطنين المحليين.

يجري حاليا تنفيذ سبعة عشر نشاط تنمويا اقتصاديا محليا من عكار في الشمال إلى مدينة صور في الجنوب في مشاريع حول الخدمات الصحية والتدريب المهني للشباب والسياحة الريفية. كل واحد من هذه المشاريع يضخ حياة جديدة في المجتمعات المحلية: إن البراد الجديد للتخزين في عيناتا، والدروب الطبيعية في الخنشارة، والمختبر الطبي لفحص الدم في دير عمار، والمجمَّع الرياضي في صيدا، وميناء الصيادين الذي أُعيد تأهيله  في جونيه  هي أمثلة عن أنشطة قادت الى التغيير في المجتمعات المحلية.

حتى تاريخه، ساهم برنامج “بلدي” بأكثر من 3.6 مليون دولار في أنشطة تنموية محلية تقودها البلديات.  وقد استفاد أكثر من مائة ألف شخص مباشرة من هذه الانشطة، ونحن سعداء حقا بأن نرى البلديات تعمل بقوة على انخراط مواطنيها في النقاش من أجل تحقيق أكبر قدر من التأثير.

إنني أثني على جهود البلديات في لبنان ككل، والولايات المتحدة تعي التزامكم بجعل مجتمعاتكم أماكن حيث يتمكن فيها الأطفال والشباب والعائلات من النمو والازدهار. إن حيويتكم وابتكاراتكم ومعرفتكم بالاحتياجات المحلية من شأنها أن تعمل على تغيير مستقبل مدنكم ومحافظاتكم وبلدكم لبنان.

أود أيضا أن أنوه بإحتراف وتفاني شركائنا، كاريتاس لبنان ومؤسسة رينيه معوض وشركائهم لأنهم يساهمون في ضمان التعاون الفعال بين البلديات والمجتمعات فيما يعملون على تصميم وتنفيذ الأنشطة التي تعزز الاقتصاد المحلي وتحسَّن سبل العيش.

شكرا لكم جميعا على حضوركم اليوم. الولايات المتحدة تشاطر هدفكم نحو مستقبل أكثر إشراقا للبنان. ونحن سعداء بأننا يمكن أن نساعد على جعل هذا الهدف حقيقة واقعة من خلال هذه المبادرات الجديدة التي سوف تبدأون بها اليوم،. وكما قلت في البداية، إن اتحادكم هو عامل رئيسي لتأكيد نقاط قوتكم وترك بصمتكم في مجتمعاتكم.

“في الاتحاد القوة”

فلنتحد من اجل استقرار وازدهار لبنان

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 كانون الاول 2015
التالي
«الأقوياء» المأزومون!