حرب سنية شيعية على «فيسبوك»

مؤسس فايسبوك "مارك زوكربيرغ" اعلن انه ينتصر للمسلمين بوجه حملة المرشح الأميركي دونالد ترومپ

ولكن يا سيد زوكربيرغ قبل ان تنتصر للمسلمين عليك أن تجد حل لخطاب الكراهية والعنصرية ودعوات القتل والعنف المتنامي بين السنة والشيعة على فايسبوك، وقبل ان تصنع وسائل لمكافحة الجرائم الالكترونية البسيطة عليك ان تراقب ما يتفوه به المسلمون بحق بعضهم من ألفاظ مشينة تنمي الحقد والبغض وتستنزف دماء كثيرة في الشرق الاوسط من وراء شاشتك الزرقاء.

إقرأ أيضاً: نتقاتل سنّة وشيعة والغرب وروسيا يبتسمان ويربحان

وقبل أن تطرح علينا أسماء الكتب التي تنصحنا بالإطلاع عليها، عليك وضع حدّ للذين يُكبِرون ويحمدون الله عندما يقتل الأبرياء في انفجار، فقط لأنهم من طائفة ليست طائفتهم.

وقبل أن تعلمنا كيفية وقاية صفحاتنا من الاختراق، عليك أن تخصص وقتا لتعلّم اللغة العربية كي تطّلع مباشرة على حجم الكارثة التي تعيشها الصفحات العربية والإسلامية المهتمة بالشأن السياسي، وان ترى عدد المنشورات والتعليقات والفيديوهات المخالفة لبنود فايسبوك الرئيسية، وتشجّع تلك المنشورات على اضطهاد فئات من الناس لأن ميولهم الفكرية مختلفة، وتدعو إلى التخلص منهم بشتى الوسائل.

إقرأ أيضاً: العين بالعين والسن بالسن: الحرب السرية بين الشيعة والسنة

إن الحروب المذهبية والطائفية والاثنية قائمة ايضاً في عالمك الافتراضي وهي شريك أساسي لحملات التطهير العرقي والمذهبي والايديولوجي الحاصلة الآن على ارض الواقع في شرقنا الأوسط، فهل تريد لائحة بالنعوت والسباب الذي يوجّهها الشيعة بوجه السنة، والسنة بوجه الشيعة، والعرب بوجه الاكراد، والاكراد بوجه الفرس، والفرس بوجه العرب، كي تصدق حقيقة حصول الكارثة.
إن داخل شاشتك الزرقاء يوجد اثنيين بغيضين، وطائفيين متخلفيين وتوجد كانتونات مذهبية، وخطوط تماس ورشاشات ومدافع وخنادق وأبنية مدمرة وأمهات ثكلى وأطفال مشردون، ودعوات لدعم الإرهاب والمنظمات التكفيرية، وتوجد صور مهينة بحق الكرامة الإنسانية، ويوجد خطباء حاقدون بوزن هتلر وستالين وموسيليني.

إقرأ أيضاً: مخيم برج البراجنة 2: كيف صار أهله سنّة… بمواجهة الشيعة؟

سيد زوكربيرغ، لا تشارك المجرمين حفلة سفك الدماء وتحمل مسؤوليتك في مكافحة العنف والإرهاب الإفتراضي، أو أغلق هذا العالم لأنه يكفينا الواقع وشكراً

السابق
مؤتمر المعارضة السورية يدعو الحكومة لإجراءات عدة قبل محادثات السلام
التالي
حقائق عن ممارسة الجنس… لا تقبل جدالاً