«فريد الأطرش العالمي…» بقلم محمود الأحمدية

أصدر المهندس والكاتب، رئيس منتدى أصدقاء فريد الأطرش، محمود الأحمدية، كتابه الجديد عن الموسيقار العربي الراحل فريد الأطرش تحت عنوان: "فريد الأطرش العالمي نابغة عصره"، وهذا الكتاب الصادر حديثاً بعنوانه الفرعيّ: "عملاقٌ من ثلاثة عالميّين اختارتهم منظمة اليونيسكو الدوليّة للاحتفال بمئويّتهم الأولى عام 2015"، هو من منشورات "مؤسّسة ناس للطباعة في لبنان – عرمون".

في الكلمة التصديريّة محمود الأحمدية لهذا الكتاب (الذي هو مجلّد تتوزّع مادته على أربعمئة صفحة من القطع الكبير)، يشير الأحمدية إلى أن منظمة اليونسكو العالميّة جعلت العام 2015 عام مئويّة فريد الأطرش لأنّ فريد الأطرش، وحسب تعليل التكريم الصادر منها، قولها حرفيّاً “لأنه استطاع إيصال الموسيقى الشّرقيّة إلى رحاب العالميّة، وترك تراثاً موسيقيّاً ضخماً تستفيد منه الأجيال الحاليّة والقادمة”…

ومن محتويات الكتاب: “شهادة الأمخير فيصل فؤاد الأطرش” في هذا الكتاب – ونصّ رسالة من الأحمديّة إلى الصحافي جورج إبراهيم الخوري (رئيس صفحة “ورد وشوك في مجلة الشبكة اللبنانية”)؛ ونصّ ردّ الخوري عليها – ومقالة صاحب مجلّة “الشراع” الصحافي حسن صبرا “فريد الأطرش بتهوفن الشّرق” – شهادات عربيّة وعالميّة بالموسيقار فريد الأطرش” – “علاقة الزّعيم جمال عبد الناصر بالموسيقار” – “جدول أغاني الموسيقار فريد الأطرش” – “الفنّانة الخالدة أسمهان والمقالات الثلاث” – “أسمهان بعد سبعين عاماً من رحيلها تتألّق” – إضافة إلى أكثر من خمسين مقالة هي شهادات في عالميّة فريد الأطرش، إضافة إلى شهادات كثيرة من بينها شهادات لكلّ من: الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب؛ ومدير الكونسرفاتوار الوطني اللبناني الراحل الدكتور وليد غلميّة، إضافة إلى شهادات أخرى في فريد الأطرش الإنسان والفنّان.

فريد الاطرش

وتحت عنوان “لماذا كتاب فريد الأطرش العالمي؟” يقول الأحمديّة: “… أمّا لماذا كان هذا الكتاب؟ هو باختصار شديد:

أ – تثبيتُ عالميّة فريد الأطرش، عبر وقائع وأمثلة ومستندات.

ب – تسليط الضوء على التّعتيم والظّلم الذي لاحق الموسيقار فريد الأطرش ومدى التّجنّي والتّجاهل الذي لحقه.

وفي خاتمة الكتاب، يقول الأحمديّة: عزيزي القارئ، من خلال كتابي “فريد الأطرش العالمي نابغة عصره” خلال كلّ التفاصيل التي جاءت فيه، أرجو أن أكون قد وُفِّقتُ في إثبات حقيقتين:

1 – جدّيّة البحث عن حقيقة الظّلم والتّعتيم والتّجاهل الذي تعرّض له موسيقارنا الخالد وما يزال…!

2 – عالميّة فريد الأطرش وتقرُّدُهُ المطلق بهذه العالميّة وتميّزه بهذه العالمية عن كلّ فناني زمانه الآخرين.

إقرأ أيضاً: أحمد بزُّون… وملحميّةُ الاحتفاء بالجسَد الأُنثويّ…

بعد مرور ثلاثة وعشرين عاماً على بداية اهتمامي في هذا الملفّ الفنّي الرائع، أرجو أن أكون قد وُفِّقتُ بتوضيح كثير من الوقائع وكشف بعض الأسرار والغوص في بحر الآلئ فريد الأطرش الذي لا ينضب والشيء الذي لا يصدّق أنه كلما تعمّقت في مساراته الفنية على الصعيدين العربي والعالمي، تتفاجأ بحقائق جديدة تتقاطع مع ذلك الذي قاله أحد الفنانين الأوروبيين الكبار: “فريد الأطرش أعظم موسيقار في تاريخ البشرية”….

شكراً لكل قارئ عزيز.. ويكفيني أنه وبعد قراءة هذا الكتاب أن أكون قد ساهمت وللتاريخ بإثبات عظمة فنان عاش كريماً كبيراً كإنسان وعاش مبدعاً لم يترك المسرح طيلة نصف قرن من الزمن إيماناً منه بالناس وحبّاً للناس، وعاش مناضلاً وطنياً كبيراً يواكب كل مفصل وطني عربي تاريخي بعمل فني تاريخي خالد.

السابق
هذه توقعات ماغي فرح لابراجكم هذا العام
التالي
فتاة أنجبت من أبيها وتتحدث بكل وقاحة…