فرنجية رغم «الإعتراض المسيحي».. ما زال المرشح الوحيد للرئاسة

سعد الحريري سليمان فرنجية
يستمر التريث في موضوع ترشيح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري رسميا لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، خاصة بعد سلسلة الاعتراضات من جانب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، وإلى الآن التكهنات والتأويلات سيدة الموقف.

بالرغم من المعارضة القوية  لترشيح إسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية من قِبَل القوى السياسية المسيحية التي من شأنها أن  تُضعف حظوظ فرنجية الرئاسية،

 

أجرى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري اتصالا مساء السبت برئيس تيار المردة، وتداولا معا في المستجدات والتطورات.  إلى ذلك  زار القائم بالأعمال الأمريكية في لبنان ريتشارد جونز بنشعي والتقى فرنجية  وكل هذه اللقاءات والإتصلات ما من شأنها سوى أن تضيف  المزيد من الغموض حول ملف الرئاسة.

اقرأ أيضًا:النائب أحمد فتفت لـ«جنوبية»: فرنجيّة سيصبح مرشّحنا إذا تحوّل الى مرشّح توافقيّ

وبين المضي في التسوية الرئاسية لانهاء أزمة الشغور، وبين الإصرار على عرقلة الملف العالق بين الأقطاب المسيحية المتصارعة يبقى الكرسي الرئاسي شاغر بإنتظار لربما قدرة الهية تذوب هذه المزايدات بين الأفرقاء السياسية في لبنان. علمًا أنه لو كان  طرح  الحريري نفسه  يتعلق بأي زعيم من الزعماء الموارنة الأربعة  كان سيواجه بالرفض حتمًا. فالرفض إذا يجري على قاعدة “ليش انت مش انا”.

مع العِلم أنّ هذه الأطراف السياسية الأربعة “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب” إضافة إلى “تيار المردة”  كانت قد اجتمعت في بكركي برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بداية مهلة الاستحقاق الرئاسي واتّفقت على انّ رئيس الجمهورية الجديد يجب ان يكون أحد رؤساء هذه الأحزاب الاربعة المرشّحين للرئاسة، لأنّ كلّاً منهم يتمتّع بحيثية تمثيلية مسيحية، كما اتفقوا على دعم وصول أي منهم إلى الرئاسة، إذا حظي بفرصة لذلك فعلامَ الاعتراض الآن على فرنجية؟

 

اقرأ أيضًا: سليمان فرنجية استقبل قهوجي وابرهيم على الغداء نكاية بعون؟

وفي هذا السياق، أكّد الصحافي والكاتب السياسي كمال ريشا، أن احتمال نجاح التسوية يوازي احتمال فشلها وأنه لا يمكن الحكم على كل ما يقال أو يشاع عن لسان الرئيس سعد الحريري”. معتبراً أن ” الحريري لديه سياسة انفتاحية على الجميع  ومن حقه أن يحرك ملف الرئاسة وأن يقوم باتصالاته”.

 

كما اعتبر أن ” المعطل لرئاسة الجمهورية ليس المسيحيين  ومقولة أن إتفاق  المسيحيين فيما بينهم تنتج رئيسًا، هي مقولة خاطئة، فالموضوع وطني أولا”. مضيفًا أنه ” لو شارك حزب الله في الجلسات النيابية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية لكان الموضوع منتهيا، لذلك ” يضيف ريشا، أن ” عرقلة الرئاسة هي  من قبل حزب الله وإيران وأن الإيحاء بالعرقلة المسيحية في هذا الملف هو ذر الرماد في العيون”.

 

وفيما لو كان موضوع التسوية عبارة عن مناورة سياسية من قبل الحريري لطرح رئيس من خارج الإصطفافات السياسية قال إن ” الحريري زعيم سياسي ويحق له أن يبادر في اي اتجاه يريد سواء في الشأن الرئاسي او الحكومي او النيابي، لكن  لا نستطيع أن نبني شيئًا على أساس تكهنات وتأويلات علمًا أنه لم يصدر كلمة أو تصريح رسمي عن الرئيس الحريري بشأن مبادرته الاخيرة”.

 

كما لفت ريشا إلى أن ” هناك بحث في تحريك للمياه الراكدة بالنسبة لموضوع الرئاسة جرى  إثر ترشيح فرنجية، لكن حظوظ وصوله يوازي حظوظ عدمه، وذلك بناء على موقف الرئيس الحريري الذي سيعلن عنه عاجلا ام آجلا، وكذلك رفض القوات اللبنانية، أما عون فما زال يأخذ اتجاها وسطا بالنسبة لموضوع ترشيح الزعيم الزغرتاوي، مع الإشارة ان حزب الله لن يتخلّى عن عون لصالح فرنجية، على الرغم من أن الأخير ركن من أركان الممانعة”.

 

وفيما يخص فيتو جعجع على فرنجية بما يعارض لقاء بكركي الذي أوجب اعطاء أصوات أقوياء الموارنة الأربعة لأحدهم في حال تمّ قبوله من الطرف الاخر، قال إن  ” جعجع يحق له أن يرفض ترشيح فرنجية كما فعل فرنجيه بدوره حين امتنع عن حضور جلسات الانتخابات الرئاسية التي ترشح فيها جعجع مع ان الاخير ضمن تصنيف الاقوياء”.

 

وختم ريشا أننا ” لا نستطيع أن نقول فلان أو الفوضى، ونتفق على السلب من دون الاتفاق على الايجاب ايضا، وأن الأفضل  ان ينتخب رئيس للجمهورية خارج الإصطفافات بما يريح الجميع وليس مع فريق دون الآخر “.

 

السابق
امن العام: ندعو جميع وسائل الاعلام عدم نشر أي معلومات قبل الإعلان عن إتمام العملية بشكل رسمي
التالي
هل يتكرر سيناريو سليمان فرنجية الجد مع سليمان فرنجية الحفيد؟