جميل السيد: الرئيس اما فرنجية او عون ولا مكان لجعجع

مجرد القول ان من فتح باب هذه المبادرة هو الرئيس السابق سعد الحريري يمكننا ان نقول ان هذا التصرف ليس شخصيا بل يعبّر عن توافق قوى اخرى في المملكة العربية السعودية وفيها راي اميركي وفرنسي عنوانه محاولة استباق بعض الحلول الكبرى في المنطقة بحلّ لبناني، والاستباق بالحل اللبناني خشية ان يتم تعديل اتفاق الطائف بأن تضع الحلول الكبيرة في المنطقة لبنان في البازار، واتفاق الطائف يرعى حاليا حالة الوفاق اللبناني ما بعد الحرب الاهلية.

بنتيجة هذا الطرح، حتى غير الرسمية، لدينا في لبنان مرشحان جديان لا ثالث لهما، سليمان فرنجية والعماد ميشال عونن.

يوجد اولويات ادبية تجعل الاسبقية للعماد عون من حيث السن والتمثيل وامور اخرى، المسالة ليست تفضيلية، عندما ستستقر الصورة على العماد عون سيكون الوزير فرنجية مرشحا للعماد عون، وعندما تستقر صورة ما في الايام القادمة على الوزير فرنجية سيكون العماد عون مرشحا لفرنجية، وليطمئن الجميع لهذه المعادلة.

بما ان المرشحين اثنين لا ثالث لهما في المفهوم الاقليمي والدولي والمحلي، اذا كان هدف تواصل سمير جعجع مع العماد ان يرشح عون للرئاسة يكون المطلوب من هذا التواصل أن يقول سمير جعجع غدا او بعد غد بالقول انا رشحت العماد عون للرئاسة،  عندها تصبح اللعبة في معادلة جديدة، اما اذا كان سمير جعجع يعتقد انه يستخدم حساسية ما لدى العماد عون لاقصاء سليمان فرنجية اعتقد ان الحسابات تكون خاطئة، لانه في هذا المجال العماد عون ليس بعيدا عن سليمان فرنجية.

(الجديد)

السابق
هل يتكرر سيناريو سليمان فرنجية الجد مع سليمان فرنجية الحفيد؟
التالي
بوتين: تركيا قرّرت إسقاط الطائرة الروسية لحماية تهريب داعشداعش للنفط