هل يتكرر سيناريو سليمان فرنجية الجد مع سليمان فرنجية الحفيد؟

هل يعيد التاريخ نفسه من الجد إلى الحفيد ويصل رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية رغم المطبات؟ في ايلول عام 1970 لم يتوقع أحد ان يصبح فرنجية الجد رئيساً للبنان. في تلك الفترة كان لبنان منقسماً إلى فريقين، الأول كتلة النهج التي كانت تعتمد الخط الشهابي، الخط الذي لم يلتزم به مرشحهم شارل حلو بعد وصوله الى الرئاسة، فأصر اعضاء النهج على اختيار مرشح من داخل الكتلة، وقد وقع الاختيار على الرئيس الياس سركيس، أما الكتلة الثانية فعُرفت بالحلف الثلاثي وكانت تضم كميل شمعون، ريمون إدة وبيار الجميل، وبعد اكتساحها انتخابات عام 1962 في دوائر جبل لبنان، تمسكت في انتخابات ال70 بمرشحها للرئاسة بيار الجميل.

بين الكتلتين تشكلت كتلة الوسط التي ضمت سليمان فرنجية وكامل الاسعد وصائب سلام، أسماءٌ كان الحلف الثلاثي يعوّل على دعمها لغيصال مرشحه.

موقف جنبلاط الابن اليوم شبيه بمواقف والده آنذاك التي عُرفت بالغموض رغم حيازة كمال جنبلاط في تلك الفترة وحلفائه من نواب النهج على اكثر من نصف اعضاء المجلس يضاف اليها عدم تواقفه مع كميل شمعون.

الحلف الثلاثي ذهب يومها لانتخاب فرنجية رئيساً لكي يمنع سركيس من الفوز، بعدما فقد الحلف الأمل من مرشحه الاساسي بيار الجميل وكلمة الحسم كانت لكتلة جنبلاط التي توزعت اصواتها مناصفة بين سركيس وفرنجية قبل ان يميل جنبلاط بصوته الى فرنجية ليأتي به رئيساً للجمهورية.

فيتو تيار المستقبل على الجنرال عون سمح بتبني سليمان فرنجية رغم انتمائه لكتلة عون وصداقته بالرئيس الاسد، ومن المتوقع أن نشهد تحالفاً ثلاثياً شبيهاً بتحالف عالم 1970 قد يجمع عون وجعجع والجميل للوقوف بوجه فرنجية واسقاط الغطاء المسيحي عنه، فهل يمكن لكتلة وليد جنبلاط إعادة خلط الأوراق كما فعل والده.

(MTV)

السابق
فرنجية رغم «الإعتراض المسيحي».. ما زال المرشح الوحيد للرئاسة
التالي
جميل السيد: الرئيس اما فرنجية او عون ولا مكان لجعجع