اوغاسبيان: ترشيح فرنجية أسهم بانتاج حراك سياسي في البلد

جان اوغاسبيان

رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب جان اوغاسبيان، أن “ترشيح النائب سليمان فرنجية لسدة الرئاسة أسهم بانتاج حراك سياسي في البلد”، إذ “هناك اتصالات بعيدة عن الأضواء من جميع الأطراف، منها علني، وهي بين قوى الـ14 اذار والفريق الاخر، وهناك ظاهرة صمت تجري في هذا الموضوع عند كل الاطراف، وعدم اطلاق المواقف ان كانت ايجابية او سلبية”. لكنه اعتبر في الوقت نفسه ان “هذا لا يعني ان مسألة انتخاب رئيس للجمهورية هي سحرية”.

معتبرا أن “مسألة ترشيح فرنجية لسدة الرئاسة أسهمت بانتاج حراك سياسي في البلد، وهناك اتصالات بعيدة عن الاضواء من جميع الاطراف منها علني وهي بين قوى الـ14 اذار والفريق الاخر، وهناك ظاهرة صمت تجري في هذا الموضوع عند كل الاطراف، وعدم اطلاق المواقف ان كانت ايجابية او سلبية”.

وفي حديث الى محطة “MTV”، قال أوغاسبيان ان الأوروبيين باتوا “مستعجلين على التسوية في سوريا، لا سيما بعد إنفجار أزمة اللاجئين التي تترك تداعيات كبيرة عليهم”، متوقعا أن تسير “الأمور في سوريا إلى التسوية، لكن الملف لم ينضج بشكل نهائي”.

أضاف: “علينا كللبنانيين الإستفادة من الاجواء الذاهبة نحو الحلول، خصوصا أن الوضع في سوريا بات هناك تفاهما دوليا عليه، والعثرة الموجودة التي تعتبر اساسية وجود بشار الاسد في السلطة، وهي عثرة كبيرة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال: هل هو باق في موقعه في المرحلة الانتقالية ام لا؟”.

وتابع: “من هنا نرى ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أعلن أن أمورا كثيرة تغيرت بعد أحداث فرنسا، ويقول انه من الممكن ان يكون هناك استعداد فرنسي للتعاون مع الجيش السوري من اجل محاربة الارهاب. ولكن هناك اتجاه واضح عند الكثيرين في الغرب الى التمييز بين شخص الرئيس الاسد والنظام السوري، ولم يعد هناك رغبة عند اي شخص باسقاط النظام السوري واخذه الى الفوضى، واقصد بذلك نظام المؤسسات وليس نظام الشخص، والسبب ان الفوضى في سوريا تعني 14 مليون لاجئ على حدود اوروبا”، مضيفا: “موقف وزير الخارجية الفرنسية واضح بمعنى لا وجود لبشار الاسد في اي مرحلة قادمة، والروس باتوا مقتنعين انه لا يمكن بناء سوريا مع بشار الأسد”.

وردا على سؤال بشأن التسوية التي يجري الحديث عنها مؤخرا في ما خص لبنان، قال: “البعض يعتبر ان موضوع رئاسة الجمهورية، مفتاح الحل لكل الامور في لبنان، ونحن في “تيار المستقبل” نقول ان انتخاب الرئيس هو ضرورة حتى نفتح الباب والمجال لاعادة الحياة الطبيعية الى المؤسسات الدستورية في البلد. لكن هذا لا يعني ان مسألة انتخاب رئيس للجمهورية هي سحرية، وقوى “14 آذار” رشحت الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، وأنا من القائلين ان هذا الترشيح هو ترشيح جدي واساسي ونهائي لقوى “14 اذار”، داعيا “حزب الله وغيره إلى التفاوض مع جعجع”.

واستطرد بالقول: “البعض اعتبر انه لا يوجد امكانية لوصول جعجع الى سدة الرئاسة، لذلك لننتقل الى مرحلة اخرى باتجاه مرشح تسوية”، مضيفا: “موقفي كان واضحا، وهو التمسك بهذا الترشيح واعتباره ترشيحا نهائيا”.

وأردف: “الطرف الاخر لغاية اليوم لا يزال النائب فرنجية يقول ان مرشحه لرئاسة الجمهورية هو الجنرال عون، وبالتالي، فرنجية لن ينتقل الى اعلان نفسه مرشحا للرئاسة إلا اذا انتخب”، معتبرا أن “مسألة ترشيح فرنجية لسدة الرئاسة أسهمت بانتاج حراك سياسي في البلد، وهناك اتصالات بعيدة عن الاضواء من جميع الاطراف منها علني وهي بين قوى الـ14 اذار والفريق الاخر، وهناك ظاهرة صمت تجري في هذا الموضوع عند كل الاطراف، وعدم اطلاق المواقف ان كانت ايجابية او سلبية”.

أما عن الارهاب الذي يضرب لبنان والتفجيرات التي حصلت مؤخرا في برج البراجنة، قال: “نحن نقول دائما ان اي عملية امنية تستهدف مواطنيين لبنانيين عمل غير انساني مرفوض، وهذا موقفنا لانه موضوع انساني يفترض على جميع اللبنانيين ان ياخذوا موقفا واضحا تجاه الارهاب الحاصل. وللتذكير فقط بعد الانفجار الارهابي الذي استهدف منطقة برج البراجنة كان هناك موقف استنكاري جامع من جميع الاطراف، وكان الشجب والاستنكار لما حصل هو الكلام السائد على السنة جميع السياسيين في الوطن”.

وأكد أن ليس لديه معلومات
وفي ما خص ملف العسكريين المخطوفين منذ آب 2014، قال ان لا معلومات لديه في هذا الشأن، مبديا ثقته بـ”المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يتعاطى بمهنية عالية مع هذا الملف الإنساني بعيدا عن الإعلام”.

وتمنى “إنهاء هذا الملف الإنساني، الذي يصيب كرامة كل لبناني، بأسرع وقت ممكن، كما أن الشروط المطروحة بات هناك شبه إجماع وطني على تقبلها، بالإضافة إلى الصراع القائم بين “داعش” و”النصرة”، المتزامن مع الكلام الدولي عن إمكانية أن يكون للجبهة دور في المستقبل”.

السابق
فرنجية استقبل في بنشعي سفيرة الاتحاد الاوروبي
التالي
الأحدب للحريري: كرامة السنة ليست بيدك لتبيعها وتفرض رئيسا يجاهر بأنه شقيق المجرم الأسد