لم يتأخّر ردّ حزب الله طويلاً على تفجيري برج البراجنة فقد تمكن وحدة خاصة من حزب الله بمؤازرة الجيش السوري من اصطياد أحد أبرز المتورطين في تفجيري برج البراجنة الانتحاريين، المدعو عبد السلام الهنداوي، والملقّب بـ”أبو عبدو” أمس. إذ وصلوا إلى الهنداوي في قلب المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، انتقاماً لشهداء برج البراجنة.
وأفادت معلومات “الأخبار” أن عملية الكوماندوس نُفّذت إثر رصد ومتابعة دقيقين، بالتنسيق مع الأمن السوري. وذكرت أن العملية تمّت في منطقة واقعة بين بلدة القريتين الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدّد وأخرى قريبة من الحدود اللبنانية لجهة ريف حمص، فيما تردد أنّه قُتل في أحد المنازل القريبة من منطقة مشاريع القاع.
و”أبو عبدو” هو، المعاون الرئيسي للعقل المدبّر في تفجيري برج البراجنة المدعو سطّام الشتيوي الذي رُصد منذ أيام في جرود عرسال. والسوريان المذكوران ينشطان في التخطيط للعمليات ونقل الانتحاريين من الرقة إلى تدمر فالقريتين ثمّ الأراضي اللبنانية، عبر المعابر غير الشرعية. الشتيوي والهنداوي يعملان بإمرة اللبناني محمد الإيعالي المعروف بـ”أبو البراء الطرابلسي” الذي كُلِّف بإدارة الملف اللبناني في تنظيم “داعش”، بالتنسيق مع المدعو “أبو الوليد” في منطقة الرقة.
والجدير بالذكر، أن الإيعالي كان متمركزاً في الرقة قبل أن ينتقل في الأسابيع الأخيرة إلى القريتين. أما الشتيوي، بحسب المعلومات الأمنية، فإنّه مكلّف بتنفيذ تفجيرات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت وجبل محسن في طرابلس. ونقلت المعلومات أنّه كان ينسّق مع كل من عبد الكريم ع. وبلال ب.، وهما من أبناء طرابلس.
https://www.youtube.com/watch?v=A2kI512UTVU
