تتسارع التطورات العسكرية في سوريا بشكل خطير ما ينذر بخطر انفجار حرب دولية إقليمية، خصوصا بعد حادث اسقاط طائرة سوخوي 24 روسية في ريف اللاذقية صباح أوّل أمس الثلاثاء، من قبل سلاح الجوّ التركي مستخدما المقاتلة “أف 16” ذات المنشأ الأميركي، وردا على ذلك اعلنت روسيا عن نشر أحدث منظومة صواريخ مضادة للطائرات في العالم وهي أس 400، فيما أعلنت اميركا عن تخوّفها من هذا التصعيد ودعت للتهدئة.
فقد اعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس عن نشر منظومة صواريخ “إس 400” المضادة للطائرات في قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية بسوريا.
إقرأ أيضاً: القوات الروسية دخلت الميدان السوري… وأميركا تحذّر
هذا واعتبر البنتاغون أن نشر منظومة مضادة للجو من طراز “إس-400″ سيؤدي إلى تعقيد الوضع في سوريا، معربا عن أمله في عدم استخدام المنظومة ضد طائرات التحالف الدولي المناهض لـ”داعش”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية ميشال بالدانسا إنها تعلم ما أعلن عن نشر روسيا لمنظومة صاروخية مضادة للجو متقدمة في سوريا، لافتة إلى أنه سيؤدي نشر مثل هذه المنظومات إلى مزيد من التعقيد للوضع في أجواء سوريا، دون أن يساهم بأي شكل من الأشكال في مكافحة “داعش” الذي ليس له أي قوات جوية.
وأضافت: “نأمل في إلتزام روسيا، في حال نشر المنظومة، مذكرة التفاهم الموقعة بيننا بشأن سلامة التحليقات، وألا توجه هذه المنظومة ضد طائراتنا”.
وأشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وافق على نشر منظومة “إس-400″، التي تعد أحدث نظام دفاع جوي روسي، في قاعدة “حميميم” السورية، وذلك في إطار جهود روسيا لتعزيز الدفاع الجوي لمجموعة الطائرات الحربية الروسية في سوريا، لا سيما بعد إسقاط القاذفة الروسية “سو-24” من قبل سلاح الجو التركي الثلثاء الماضي.
إقرأ أيضاً: بعد التهديدات التركيّة: روسيا ترسل «سوخوي 35» الى سوريا
أما عن سبب المخاوف الاميركية فهي أن الطيران الروسي تابع قصفه لمناطق اعزاز وجبل التركمان على الحدود التركية، متحديا بذلك الاتراك الذين كانوا قد اعلنوا قبل ايام ان مناطق التركمان تتعرّض للقصف وتهجير أهلها وهم لن يسمحوا بذلك، ليجري بعد ذلك الاشتباك الجوي وتسقط الطائرة الروسية المغيرة على الحدود التركية، وذلك في اهانة جارحة للجيش الروسي صفعة مدوية للرئيس الروسي القوي فلاديمير بوتين.
والسبب الآخر لتلك المخاوف الاميركية هو ان دخول منظومة الصواريخ الاستراتيجية س 400 المضادة للطائرات والصواريخ وحتى الأقمار الاصطناعية والتي يبلغ مداها 250 كلم، من شأنه أن يضع حدا ليس فقط للطيران التركي ولكن حتى لطائرات الحلفاء المغيرة على “داعش” والتي تقودهم الولايات المتحدة منذ أكثر من عام في سوريا والعراق.