النائب أحمد فتفت لـ«جنوبية»: فرنجيّة سيصبح مرشّحنا إذا تحوّل الى مرشّح توافقيّ

سعد الحريري سليمان فرنجية
لقاءات مكوكية عقدها زعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري بين باريس والرياض في الأيام الماضية، أبرزها اللقاء مع زعيم تيار المردة سليمان فرنجية الذي بات مؤكدًا ولكن تفاصيله لا تزال مبهمة، التسريبات والتوقعات تشير بأنّ سليمان فرنجية هو المرشح الضمني لرئاسة الجمهورية. هذه التسريبات أثارت القلق والغضب الضمني أيضًا في مكونات 14 آذار، لأنّ فرنجية معروف ويتباهى بالعلاقات التاريخية والوثيقة بآل الاسد، إضافةً إلى كونه جزء لا يتجزأ من قوى الثامن آذار.

يبدو أنّ لقاءات باريس الرياض هي ترجمة للتسوية الشاملة التي دعا إليها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ولكن يبقى هناك علامات استفهام كثيرة، كيف يمكن في اللحظة الدولية التي حدّد فيها المرحلة الانتقالية في سوريا لإنهاء حكم بشار الأسد، أن يدعم الحريري وصول صديق الأسد إلى الحكم في لبنان؟ وكيف يمكن للحريري أن يتنازل لقوى الثامن من آذار عن موقع رئاسة الجمهورية؟ وهل سيتقبّل جمهور تيار المستقبل وحلفاؤه هذا التنازل الذي يشبه كثيراً تنازل زيارة الرئيس سعد الحريري إلى سوريا ولقاءه الرئيس الأسد التي جرت عام 2010، وجرّت معها الويلات عام 2011؟

اقرأ أيضاً: هل يعبّد اجتماع الرياض طريق «فرنجية» نحو بعبدا؟

عضو كتلة المستقبل النيابية النائب أحمد فتفت في تصريح لـ”جنوبية”وضع اللقاء «في إطار التواصل للتشاور في الأمور والوضعالنائب احمد فتفت السياسي الذي يمرّ فيه لبنان، ومن المبكر الحديث عن وصول النائب فرنجية إلى سدّة الرئاسة» وأضاف أنّ «تأخر الإعلان عن اللقاء جاء بسبب انتقال الرئيس الحريري إلى الرياض وعودة فرنجية إلى بيروت».

كذلك شدّد فتفت «على مواصفات الرئيس التي لا يتنازل عنها تيار المستقبل، وهو أن يكون المرشّح توفيقي وتوافقي يحمي الدستور ويستطيع أن يحصل على غطاء سياسي لترشحه من جميع الأطراف»، وأكدّ فتفت أنّ مضمون اللقاء بين الحريري وفرنجية تضمّن رئاسة الجمهورية، «وكما حصل سابقًا مع الجنرال ميشال عون عندما تواصلنا معه لمدّة 7 أشهر، ولكن عندما لم يستطع أن يتحول إلى مرشح توافقي لم يستطع أن يكون مرشح تيار المستقبل، والقاعدة نفسها ستسري على فرنجية إن استطاع أن يكون مرشحا لكل لبنان وأن يتحول رمزا لوحدة اللبنانيين حينها لا نضع فيتو على أحد».

وعن اللقاءات التي عقدها الحريري مؤخرًا قال فتفت «هي لقاءات طبيعية، وتجري دوريًا، وبالنسبة للّقاء مع النائب سامي الجميل فانه كان من أجل تبديد كل التأويلات على خلفية الجلسة التشريعية»، وعن لقاء قريب مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قال «الأكيد أنّ التواصل حصل ولكن ليس هناك أي معلومات عن لقاء قريب».

وتعليقًا على اللقاء بين الحريري وفرنجيّة رأى الصحافي شارل جبور «الأكيد أنّ اللقاء حصل ولو لم يحصل أي تبنّ واضح منشارل جبور الطرفين، ولكن ما يثير الشكوك والقلق أنّ مضمون اللقاء لم يعلن، ويعني ذلك أنّ هناك اتفاقا حصل بينهما، على عكس ما حصل في لقاء عون ـ الحريري الذي أعلن عنه وأيّد يومها الرئيس الحريري وصول عون إلى الرئاسة علنًا».

وتابع «اللقاءات التي يجريها الرئيس الحريري أولاً مع فريقه السياسي، ولقائه مع فرنجية، ومع جنبلاط والجميل كلّها شكلّت مفاجأة لحلفائه، وكل المعلومات تثبت أنّ حلفاءه لم يكونوا على علم بلقائه مع فرنجية، فالسريّة الكبيرة التي اتّسم فيها اللقاء فتحت الباب أمام التكهنات خصوصًا أنّ اللقاء جرى في أعقاب إعلان السيد حسن نصرالله مبادرة للوصول إلى تسوية شاملة».

وعن وصول النائب سليمان فرنجية إلى سدّة الرئاسة الأولى قال جبور «إنها كارثة وخطيئة كبرى ستصيب 14 آذار، وفيها اختلال في توازن القوى فكيف لـ 14 آذار أن تسلّم رئاسة الجمهورية إلى 8 آذار، لأن وصول فرنجية إلى بعبدا سيعيد إحياء فترة الرئيس إميل لحود، فهو يحمل نفس الفكر العقائدي ولديه ثوابت واضحة، أولاً التمسك بسلاح حزب الله، وثانيا العلاقة الوثيقة مع النظام السوري وتحديدًا مع بشار الأسد. وبذلك فان وصوله إلى رئاسة هو خطر على المسيحيين في لبنان وعلى الوطن أجمع وهو بمثابة نعي ونهاية 14 آذار».

اقرأ أيضاً: الاستقلال اليتيم والسيادة المفقودة!

ورأى جبور أنّ «التسوية التي يخوضها الحريري هي لإزالة الخطر عن الحريرية السياسية في لبنان، وأنّ ضمان عودة الرئيس الحريري إلى الحكومة هو لإحياء دور تيار المستقبل، وأنّ من مصلحة السعودية عودة الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة ولكن مقايضة كرسي الحكومة بكرسي بعبدا ستكون مكلفة جدًا على المستوى الوطني ومستوى 14 آذار وعلى مستوى الشارع السني».

السابق
صُوَرْ مثيرة لسلمى حايك في سنّ الـ49..
التالي
تطبيق الشريعة بإعدام حصان شاذّ في السعودية!‏