الحياة: شروط أميركية تؤخر معركة تحرير الرمادي

عزت مصادر عسكرية عراقية التأخر في تحرير مدينة الرمادي، على رغم الإعلانات المتكررة عن بدء المعارك، إلى عدم توصُّل القوات الأميركية إلى قرار في شأن “ساعة الصفر”، أسوة بما حصل في سنجار التي اعتُبِرت نموذجاً قدمته تلك القوات لقدرتها على حسم معظم المعركة عبر القصف الجوي الدولي.
وتحدثت مصادرعسكرية وأخرى سياسية عن شروط أميركية لإطلاق “ساعة الصفر” لتحرير الرمادي، أبرزها أن يكون مركز قيادة العملية في أيدي المستشارين الأميركيين الموجودين في قاعدتي عين الأسد والحبانية بكثافة، وأن تشمل السيطرة حركة كل القوات المتقدمة بإتجاه الرمادي.
وأضافت المصادر أن الجانب الأميركي كان فرض عدم إشراك قوات “الحشد الشعبي” في عملية تحرير الأنبار، وأن تكتفي هذه القوات بالوقوف عند خطوط مرسومة شرق مدينة الفلوجة، فيما اقتصرت العمليات الأخيرة لتطويق الرمادي على قوات الجيش العراقي والفرقة الذهبية وبعض وحدات الشرطة الاتحادية، ووحدة مكافحة الإرهاب، إضافة إلى حوالى أربعة آلاف مقاتل من عشائر الأنبار، دربتهم خلال الشهور الأخيرة القوات الأميركية.
وأكد مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى لـ”الحياة” أن “العمليات في محيط الرمادي تشهد تقدُّماً متواصلاً، لكنها عمليات تحضيرية لتحرير المدينة، لأن ساعة الصفر للعملية النهائية تحتاج إلى أطر توافق واسعة، بعضها سياسي وآخر يخص القوات الأميركية، وثالث يتعلق بالحشد الشعبي”.
وتوقع ألاّ تختلف عملية تحرير الأنبار في طبيعتها عن تحرير سنجار أخيراً، إذ ساهم القصف الجوي المكثّف في تدمير خطوط دفاع “داعش” الأساسية التي تتكوّن من عبوات ومنازل وسيارات مفخخة مزروعة في شكل كثيف، في طريق تقدُّم القوات.

السابق
المرأة الإيرانية بدأت بتحرير نفسها… ولم تنتظر وعود الإصلاحيين (2)
التالي
برشلونة يسحق ريال مدريد برباعية وجوفينتوس يفوز على ميلان