أوباما: لا شرعية للأسد في سوريا وهناك ضرورة لعملية انتقالية

اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما بقمة دول آسيا، ان “أميركا لا يمكنها أن تكون بحرب ضد دين معين”، مشدداً على ان “الإرهابيين لا يستطيعون هزمنا في الجبهات فيحاولون ترويعنا بعمليات مثل استهداف الفنادق”، لافتاً الى ان “أسر كثيرة في العالم عانت بسبب الإرهابيين”.
واوضح بوتين “نسعى مع شركائنا لتمكين التحالف ضد “داعش”، مشيرأً الى “وجود إصرار دولي على محاربة “داعش” وإنهاء الحرب في سوريا”، مؤكداً اننا “سنلاحق قيادات “داعش” ونفكك التنظيم بالتعاون مع شركائنا”، لافتاً الى ان “بلادنا ستواصل قيادة التحالف ضد “داعش”.
واذ رأى اوباما ان “الغارات الروسية في سوريا ساعدت تنظيم “داعش”، مشدداً على “ضرورة ان يعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “داعش” يستهدف روسيا”، معتبراً ان “هناك وعيا متزايدا من قبل بوتين بأن داعش تشكل مصدر تهديد لهم اكثر من اي احد”، مشيرأً الى ان “تدمير “داعش” هدف واقعي وسنحققه”.
وشدد اوباما على ان “الرئيس السوري بشار لأسد لا يمكنه استعادة الثقة في سوريا”، موضحاً انه ” لا يمكن ان نتصور ان الاسد يمكن ان يستعيد شرعيته في بلد اغلب شعبه يرفض وجوده”، معتبراً ان “جميعنا لدينا مصلحة في الحفاظ على سوريا ولبنان قد عانى من هذا الامر”.
وذكر اوباما ان “العديد من الدول الصديقة من بينها تركيا تشارك في الحرب ضد “داعش”، لافتاً الى ان “مكافحة الإرهاب طغت على مناقشات قمة “آسيان” وعلينا تقديم تضحيات من أجل دحر الإرهاب”.
اضاف: “هناك حاجة للعمل على ابقاء الدولة السورية وصيانتها لتتم عملية الانتقال السياسي بنظام وانتظام، اما من حيث موقف اميركا والـ 65 عضوا في التحالف مسالة ابقاء الاسد في السلطة لن تنجح”.
واعتبر اوباما انه “لابـد أن نساعـد الهنـد فـي الحصول على طاقة نظيفة من أجل المساهمة في مكافحة الاحتباس الحراري”، مضيفاً: “رسالتي إلى الشعب الأمريكي أننا لا نستسلم أمام الإرهـاب ولـن ينجح هذا الشر تحت أي ظرف”.
ورأى اوباما ان “أقوى وسيلة لمكافحة تنظيـم داعش هو القول بصراحة إننا لا نخشاهم وسنقاتلهم حتى نقضي عليهم”، لافتاً الى ان “تنظيم داعش يسعـى إلـى إيجاد المبررات لمهاجمتنا لكننا لا نخشاهم وسننتصر في النهاية”، مشدداً على ان “روسيا غير مقتنعة برحيل الأسد ونسعى في خلال الأسابيع المقبلـة إلى التوصل لاتفاق معها بهذا الشأن”.
واكد اوباما ان “الولايات المتحدة واجهت العديد من التهديدات سابقاً وانتصرت عليها وسننتصر علـى “داعش”، مشيرأً الى انه “لدينا نحو 11 مليون مهاجر يعملون على أراضينا سوف نقوم بتصحيح أوضاعهم القانونية ولن نرحّلهم”، موضحاً “نسعـى بجديـة إلـى وضـع حـد لظاهرة الاتجار بالبشر بالتعاون مع شركائنا في أكثر من مكان بالعالم”، مضيفاً: “أتفهـم قلـق الشعـب تجاه الاعتداءات الإرهابية المحتملة ومهمتنا هي جمع المعلومات وإحباط الهجمات”، معتبراً انه “مـن الخطأ أن نستسلم للخوف أو نغير أنماط حياتنا بناء عليه ولابد من ممارسة نمط الحياة الطبيعي”.
وتابع: “يـجـب أن نكون عـلـى ثقـة أننا سننتصر فـي النهاية ضد كل الـتـهـديـدات الإرهـابـيـة
أتفهم قلق الأميركيين ضد اللاجئين السوريين في أعقاب هجمات باريس ويجب التحرك بعقلانية”، مشدداً على ان “الدعوات لرفض ايواء لاجئين جدد في اميركا تتعارض مع القيم الاميركية”، متسائلاً: “كيف يمكن لنا ان نغلق ابوابنا في وجه يتامى سوريين لجأوا الينا وما الخطر الذي يمثله اطفال باعمارهم؟”.

السابق
زعيتر: الروس أبلغونا الغاء المناورات العسكرية
التالي
الطائفة العلوية تبحث عن حل بعيدا عن الأسد