فتنة رياضية كادت تصيب صيدا… وبرّي تداركها معتذرا

النجمة الأنصار
بعد انتهاء مباراة كرة القدم بين فريقي النجمة والأنصار يوم الأحد الماضي بفوز الأوّل، خرج جمهور النجمة الى شوارع مدينة صيدا واطلق الهتافات المذهبية والاستفزازية وقطع الطرقات في المدينة، هذا التصرف دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الاعتذار من النائب عن مدينة صيدا بهية الحريري والتبرّؤ من هذه التصرفات.

استقبلت مدينة صيدا وتحديدا ملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري المباراة المنتظرة في كرة القدم بين الفريقين البيروتيين العريقين النجمة والأنصار، وقد فاق عدد الجماهير التوقعات وأعاد إلى الذاكرة أمجاد الناديين الأخضر والنبيذي، عندما كل اللبنانيون ينتظرون “الدربي” المشهود بين قطبي الكرة اللبنانية بحماس وشوق.

اقرأ أيضاً: في العلاقات السنية – الشيعية: بين الخلافات التاريخية والعقائدية والمصالح السياسية الانية

اغتيال الرئيس رفيق الحريري أثّر سلبًا على كرة القدم في لبنان بشكل عام وعلى النجمة والأنصار بشكل خاص، حيث تأثر جمهور الفريقين بالانقسام المذهبي والطائفي المهيمن في لبنان، ونتيجة لهذه الإنقسامات بدأت تعلو الهتافات والشعارات الطائفية والمذهبية والمناطقية من قبل الجمهورين عند التقائهما في الدوري أو الكأس، مما أدّ الى اتخاذ اجراءات من قبل الأمنيين بمنع الجمهور لفترة سنوات من حضور المبارايات خوفًا من تدهو الأمور بين الجمهورين والوصول إلى نتائج لا تحمد عقباها.

https://youtu.be/ndJMbAy1BMU

وبالفعل هذا ما حدث يوم الأحد الماضي، وبحسب شهود عيان في المدرجات، فقد علت هتافات وهتافات مضادة طائفية مذهبية بين الجمهورين أثناء المباراة وتصاعد بعد انتهائها بفوز فريق النجمة، اذ تفاجأ أهالي مدينة صيدا بمسيرات راجلة وسيارة تهتف بالشعارات المذهبية والاستفزازية من قبل جمهور نادي النجمة الذي مارس كل أشكال البلطجة والسوقية وقطع الطرق في المدينة بعد المباراة.

هذه الاستفزازات أغضبت أبناء صيدا وفعاليات المدينة، حيث تساءل المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتوربسام حمود بسام حمود “أين كل الذين يتحدثون عن رفض الفتنة المذهبية وعن العيش المشترك والسلم الأهلي؟ ولماذا يخرسون أمام هذه الوقاحة التي كان من الممكن أن تؤدّي إلى ما لا يحمد عقباه”. وأضاف “أين القوى الأمنية التي تلاحق شبابنا لمجرد رأي أو شعار على صفحات التواصل الاجتماعي بينما لا ترى ولا تسمع هذه الهتافات والشعارات البغيضة”.

وبدا انفعال حمود وغضبه شديدا عندما أردف أن “صيدا مقبرة لكل الغزاة والمحتلين أياً كانوا”.

 

وبناءً على ما تقدّم بادر رئيس مجلس النواب نبيه بري بالاتصالاً هاتفيًا بالنائب بهية الحريري، وأبلغها خلاله “استياءه الشديد من الهتافات والشعارات التي رافقت احدى المباريات الرياضية التي جرت في مدينة رفيق الحريري الرياضية في صيدا”.

وسبب استنكار رئيس المجلس هو ان هذه الجموع المشاغبة هتفت باسمه وباسم السيد حسن نصرالله، ونالت من زعامات صيدا ومن آل الحريري تحديدا.

اقرأ أيضاً: في انتحار السنّة والشيعة…

واكد الرئيس بري “أن هذه الشعارات مرفوضة جملة وتفصيلا، وان الاساءة لصيدا هي اساءة له شخصيا وللجنوب وهي لا تعبر عننبيه بري الاحترام الكبير الذي نكنه ويكنه ابناء الجنوب لصيدا والتي كانت وستبقى عاصمة للجنوب”، وقال: إن “علاقتنا بصيدا ستبقى اقوى واوثق واعمق من اية تصرفات غير مسؤولة تسيء لهذه العلاقة”.

السابق
عكاظ: ناقل متفجري «برج البراجنة» منح وثيقة مرور من نظام الأسد
التالي
ابوفاعور طالب بتوقيف المعتدين على المفتشة بشرى السيد