«ناقل انتحاريي برج البراجنة» في قبضة «الأمن»

فرع المعلومات

تنسيق أمني وعمل متواز بين الجيش والاجهزة الامنية في مواجهة الارهاب المتأتي عبر الحدود، والذي تمكن من اختراق الداخل. واذ نجح جزئيا في تفجيري برج البراجنة، فإن الخطة كانت لتوقع مزيدأ من الضحايا لو نفذت كما كان مخططاً لها.
انجاز نوعي وسريع لـ”فرع المعلومات” في تفكيك الشبكة التي تقف وراء الاعتداء المزدوج في برج البراجنة، من دون إغفال الدور الذي أداه أيضا “الأمن العام” على هذا الصعيد . اذ بعد أقل من 48 ساعة على جريمة، وسرعة قياسية تكاد تكون نادرة في كشف عمليات التفجير الإرهابي، وقعت الشبكة المسؤولة عن التفجير في قبضة القوى الأمنية.

إقرأ أيضاً: برج البراجنة: منطقة سنية شيعية فلسطينية.. والقاتل قتل منهم جميعاً
وقد أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق من ان شعبة المعلومات حققت إنجازا استثنائيا بالقبض على كامل الشبكة الانتحارية المسؤولة عن تفجيري برج البراجنة خلال 48 ساعة. فأوضح أنّ الشبكة تضم، إضافة إلى الانتحاريَيْن، سبعة أشخاص، مشدّداّ على أنّ “هناك قراراً كبيراً بالتفجير في لبنان”.

انفجار البرج
كما أفاد أنّ “العملية كان مخططاً لها أن تنفّذ في مستشفى الرسول الاعظم وكان سينفّذها خمسة انتحاريين، ولكن أحبطها توقيف انتحاري لبناني وفي حوزته حزام ناسف في طرابلس، كان يخطط للقيام بعملية انتحارية في جبل محسن”.

إقرأ أيضاً: هل بدأت رسميّا حرب داعش – حزب الله؟

ومع اكتمال المعلومات الأمنية عن الشبكة، وكشف الوزير المشنوق أن الإنتحاريين كانا يتلقيان التعليمات ويلتقون شخصاً يسمى “أبو الوليد” في مدينة “الرقة” السورية، أكدت مصادر أمنية مطلعة لـ”اللواء” أن مباغتة القوى الأمنية للشبكة الإرهابية وسرعة تفكيكها ساهم إلى حدّ كبير في توجيه ضربة لمخطط تفجيري كبير كان يستهدف الساحة الداخلية، بدءاً من تفجير مستشفى الرسول الأعظم وصولاً إلى ضربات أخرى في توقيت مُريب مع اقتراب أعياد نهاية السنة. وأشارت إلى احتمال هروب بعض الخلايا النائمة بعد التوقيفات الأمنية وضرب الرأس المخطط، مشيرة إلى إطلاق أوسع عملية استنفار أمني، بما في ذلك اتخاذ إجراءات نوعية لحماية تقاطع الطرقات ودور العبادة والتشدد في مراقبة العناصر المشبوهة، سواء في مخيم برج البراجنة أو أماكن أخرى تعتقد الخلايا الإرهابية أنها قد لا تكون في دائرة الشبهة. وقالت أن المعطيات التي توفرت للأجهزة الأمنية في ضوء التحقيقات أطلقت أوسع عملية بحث وتحرٍ عن مشبوهين منتشرين في الضاحية وبيروت والبقاع، إضافة إلى الشمال، واصفة ما جمعته التحقيقات بأنه “كنز كبير” من المعلومات.

https://www.youtube.com/watch?v=5W8zubLhMNo
توقيفات في اللبوة لـ”المعلومات”
وتبع مؤتمر المشنوق اجراءات لشعبة المعلومات تمكنت من توقيف محمود سرور ووالده سعد لتورط الابن في نقل الانتحاريين اللذين استهدفا الضاحية الى بيروت. ودهمت فرقة من الشعبة بلدة اللبوة وقبضت على محمود، وعثر في منزله على مبلغ 450 الف دولار وهويات واخراجات قيد مزورة كان يعمل من خلالها على نقل متورطين الى العاصمة وبعضها لارهابيين قادمين من سوريا. وعلم ان سرور كان يملك بطاقة من الامن السوري تسهل عبوره من سوريا واليها من جهة الهرمل الى القصير السورية.
– صرح رئيس بلدية اللبوة رامز أمهز لـ”النهار” ان الموقوف عدنان سرور درس الهندسة وتخرج حديثاً وهو كان يتردد الى سوريا ويعبر “عبر الخط العسكري”. واضاف ان العائلة متحدرة من بلدة عسال الورد السورية وتعيش في اللبوة منذ عقود الى حيث نقلت نفوسها.

إقرأ أيضاً: كيف ضرب الإرهاب برج البراجنة؟

توقيفات للأمن العام
على خط مواز، تمكنت المديرية العامة للامن العام،، من توقيف كل من اللبناني ابرهيم أحمد رايد، والسوري مصطفى أحمد الجرف، وبالتحقيق معهما في إشراف النيابة العامة العسكرية، اعترف اﻻول بمشاركته مع آخرين في التخطيط للعملية اﻻنتحارية الإرهابية التي حصلت في 12 تشرين الثاني الجاري في برج البراجنة، اذ تولى نقل أحد الانتحاريين من اﻻراضي السورية الى شمال لبنان ومن ثم الى منطقة بيروت وتسليمه المتفجرات التي نُقلت كميات منها الى داخل لبنان، باﻻضافة الى صواعق وأسلحة فردية، وكان يتلقى أوامره وتعليماته مباشرة من أحد أمراء تنظيم “داعش” في الداخل السوري المدعو سطاع شريطي، ويدير شبكته اﻻرهابية الموزعة في طرابلس واﻻشرفية وبرج البراجنة. واعترف الثاني بإقدامه على تحويل اموال لحساب أعضاء الشبكة المشار اليها، وضُبطت في حوزته كمية كبيرة من الاموال. وقد أُحيلَ الموقوفان مع المضبوطات الى النيابة العامة العسكرية. ولا تزال اﻻجهزة المعنية في اﻻمن العام، وبإشراف القضاء المختص تلاحق بقيّة أفراد الشبكة اﻻرهابية ليُصار الى توقيفهم.

السابق
التحكم المروري : قتيلان و 21 جريحا خلال ال 24 ساعة الماضية
التالي
الجيش يستهدف الجماعات الارهابية بالمدفعية في جرود رأس بعلبك