ظريف سمع من كيري «توضيحات» حول تنفيذ «أوامر» خامنئي لتطبيق «النووي»

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انه سمع من نظيره الأميركي جون كيري، خلال لقائهما في فيينا السبت، «توضيحات» في شأن تطبيق الولايات المتحدة «تعهداتها» الواردة في الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، و «التأكد من تنفيذ ما أمر به قائد الثورة» الإيرانية علي خامنئي في هذا الصدد.

وقال: «تعهدت أميركا تنفيذ التزاماتها يوم توقيع الاتفاق، وتنفيذ التزاماتها في الفترة الفاصلة بين يوم التوقيع ويوم التنفيذ، ويجب أن تنفذ التزاماتها. لذلك كان يجب أن نسمع توضيحات الجانب الأميركي، لنطمئن إلى تنفيذ أوامر قائد الثورة».
وكان خامنئي وجّه رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني تتضمّن موافقته على الاتفاق، لكنه أرفقها بتسعة شروط، بينها تقديم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعهدات خطية رفع العقوبات المفروضة على إيران.

وأضاف ظريف: «ناقشنا في شكل مهني وجدي موضوع رفع العقوبات، وكذلك رفع العقوبات الأميركية، كما تحدثنا عن تنفيذ الالتزامات في شأن مفاعل آراك». ونقل عن كيري قوله: «نظراً إلى تعليمات الرئيس الأميركي (باراك أوباما)، سنعمل بكل التزاماتنا، ولو تطلّب الأمر بعض التوضيحات، سنقدّمها». وأشار كيري إلى «تعليمات» للبعثات الديبلوماسية الأميركية بـ«تشجيع الشركات الأميركية وطمأنتها إلى أنها لن تواجه مشكلات سابقة، ويمكنها دخول الأسواق الإيرانية».
وأعرب ظريف عن أمله بتطبيق الاتفاق النووي «خلال النصف الثاني من كانون الأول (ديسمبر)» المقــبل. لكــن نائــبـه، حميد بعيدي نجاد، رجّح تنفيذ الاتفاق «خلال شهر ونصف الشهر أو شهرين».

ونفى تفكيك أجهزة طرد مركزي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم، في منشأتَي ناتانز وفردو، لافتاً إلى أن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية «تحضّر الآن لتنفيذ الاتفاق». وأضاف: «لا نتسرّع في هذا الأمر، والتحضيرات تتم على أساس برنامج دقيق، لمنع الإضرار بهذه الأجهزة الحساسة».

أما رئيس المنظمة علي أكبر صالحي فأشار إلى أن تفكيك أجهزة الطرد «يستغرق شهراً». وذكر أن «الأجهزة التي تُفكَّك كانت رُكِّبت فقط، ولم تكن تعمل ولا تخصّب يورانيوم». ولفت إلى أن أجهزة الطرد «تتضرّر لدى تفكيكها، ونسعى إلى خفض هذه الأضرار إلى أدنى حد»، منبّهاً إلى أن «أجهزة الطرد تعاني من مشكلة تصميم ذاتية، وهي ليست في مستوى طموحنا».
وعلى رغم نفي بعيدي نجاد وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أعلن صالحي ان «تفكيك أجهزة الطرد المركزي بدأ قبل أسبوعين في ناتانز وشمل الأجهزة غير المُشغّلة. أما في فردو، فاتخذنا التمهيدات اللازمة وسنفكّك ألف جهاز».

السابق
إسرائيل قدمت معلومات «فورية» عن المهاجمين لفرنسا
التالي
ايران في المرتبة الثانية عالميا في الرقابة على الانترنت