نصرالله: ما حدث في برج البراجنة صار واضحh بنسبة كبيرة لدى الأجهزة الأمنية وأجهزة المقاومة

تناول الأمين العام ل “حزب الله” السيد حسن نصر الله، في إطلالة عبر شاشة قناة “المنار” مساء اليوم، العملية الإرهابية المزدوجة التي استهدفت منطقة برج البراجنة أول من أمس، معربا في البداية عن إدانة “حزب الله” واستنكاره الشديد للهجمات الإرهابية التي شنها إرهابيو “داعش” في باريس، وما ارتكبوه من قتل وإرهاب.

أضاف: “أن منطقتنا التي تعيش إرهاب داعش، هي الأكثر إدراكا بالمصاب الأليم الذي أصاب الشعب الفرنسي”، معبرا عن “تعاطفنا وتضامننا ومواساتنا للشعب الفرنسي”.

ثم تحدث عما حصل في برج البراجنة، فتمنى الرحمة للشهداء، وللجرحى الشفاء، متوجها لعوائل الشهداء بالمواساة والدعاء بالصبر وتجاوز هذه المحنة. وشكر كل الذين ساعدوا منذ اللحظات الأولى في إنقاذ الجرحى، وفي نقلهم الى المستشفيات، وخاصة الجمعيات وهيئات الإسعاف والدفاع المدني، كما شكر المستشفيات إدارة وأطباء وممرضين وممرضات، والأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام التي واكبت هذا الحدث “بشكل لائق ومسؤول”، وأيضا الدول والأحزاب في العالمين العربي والإسلامي والعالم، التي تعاطفت مع هذا الحدث. وشكر أيضا البنانيين حكومة وأحزابا ومؤسسات وأفرادا. ونوه بكل “هذه المواقف الإنسانية الطيبة”، معتبرا أنها “من أفضل المواساة لأهل الضحايا”.

وتوقف أمام الأبعاد الإنسانية التي رافقت هذه الحادثة، وتحمل المسؤولية لدى الناس، والصبر عند من فقد الأهل والأولاد، وخصوصا أمام بطولاة الشهيد عادل ترمس الذي حمى الناس، والمسعف خضر علاء الدين، معقبا “ستظهر الأيام بطولات هؤلاء”. وثمن ما قاله الناس “وهم يتحلون بالصبر والإيمان، ولا يعبرون عن ندم أو قلق”.

وكشف أن الصورة “صارت واضحة بنسبة كبيرة لدى الأجهزة الأمنية الرسمية وأجهزة المقاومة”، رافضا الكشف عن الأسماء تاركا الأمر للمسؤولين في الدولة شرح هذه الأمور. واكتفى بالقول في هذا الاطار: “بات من المحسوم مسؤولية داعش المجرمة والمتوحشة، فهذه العملية نفذتها داعش وقد تبنتها، كما أن المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية اعترفوا بذلك”.

أضاف: “هناك إنتحاريان ولا يوجد إنتحاري ثالث ولا رابع كما أشيع، كما أن الأسماء التي تم تسريبها ثبت أنها غير صحيحة، ولا علاقة للأسمين الفلسطنيين بهذه العملية”، معلنا أن أحد الإنتحاريين هو سوري الجنسية، وان المؤشرات تدل أن الثاني هو سوري أيضا.

وأعلن أن فرع المعلومات والأمن العام ألقيا القبض على أشخاص لهم علاقة بهذه العملية الإرهابية، وأن مدراء هذه الشبكة الأساسيين باتوا في عهدة القوى الأمنية، مردفا “هم شبكة متكاملة، من الإستطلاع الى تقديم التسهيلات وغيرها”. وذكر أنه لا يوجد حتى الآن أي فلسطيني، وأن المعتقلين هم سوريون ولبنانيون، وان الشبكة المكتشفة استفادت من شقق في بيروت “وشقة في مخيم البرج استأجرها سوري”.

السابق
نصرالله: فلسطينيو المخيمات معنيون بمساعدة وضبط الأوضاع داخل المخيمات
التالي
بين اعلام «السكوبات» واعلام «الإحتراف».. لبنان وفرنسا خير مثال