الأمن العام ينقذ لبنان وسائر المشرق…

إنجاز ضخم أعلن عنه الأمن العام اللبناني بالأمس عبارة عن كشف شبكة تجسس إسرائيلية تعمل ضمن صيدا ومنطقتها، وتكملة الخبر كما جاء على لسان الأمن العام أن وظيفة هذه الشبكة اللعينة هي مراقبة ومتابعة وترصد كل من الشيخ المناضل رئيس كل علماء المقاومة بالعالم فضيلة العلامة الشيخ ماهر حمود، وكذلك مراقبة ومتابعة وترصد المناضل إبن المناضل وشقيق المناضل الاخ الدكتور اسامة سعد.

إنّ كشف الشبكة الشيطانية المؤلفة من شخص سوري ناشط ومعارض بطبيعة الحال لنظام الممانعة وقلعة الصمود والتصدي في سوريا الاسد، وخطيبته اللبنانية التي هي أيضا لا بد أنها ضدّ نظام بشار الاسد حسب ما هو متوقع وما سوف تظهره التحقيقات حتما، يضاف إليهما شخص لبناني ثالث لم يكشف بعد عن كامل هويته حتى كتابة هذه السطور، بانتظار نشرة الاخبار المسائية على تلفزيون الجديد أو غيره لنتمكن بعد عرض محاضر التحقيق من معرفة كامل هوية العميل الثالث.
إن اكتشاف هذه الشبكة التجسسية للعدو الاسرائيلي الغاشم، وإن كان قد ألقي القبض عليهم بداية بتهمة الارهاب والتعاون مع منظمات إرهابية، ليتبين بعد ذلك إن هذا المعارض الجاسوس هو يساري الهوى والانتماء، ولا يمكن بل يستحيل أن تسمح الجماعات الارهابية بالتعامل معه بوصفه كافر ملحد،على عكس ما هو حال العدو الاسرائيلي الذي يجنّد أي رخيص ودنيّ النفس بغض النظر عن انتمائه العقائدي أو المذهبي، كما ظهر لاحقا مع هذه الشبكة.

 

إقرأ أيضاً: العميل حريري: تجسس صحّي في بيئة الحزب الأمنية
إن الاكتشاف الانجاز، يضع اللبنانيين بشكل عام والأجهزة الأمنية بشكل خاص وقبلهما طبعا أجهزة المقاومة أمام مسؤولية كبيرة، بالخصوص إذا ما اخذنا بعين الاعتبار الاشخاص المستهدفين، وبالتالي ومن موقع الحرص على قيادات العمل المقاوم نطالب حزب الله بأن يزيد من الاجراءات الأمنية لحفظهما والسهّر على أمنهما، فلا مانع مثلا بأن تكون إطلالات الشيخ ماهر حمود حصرا عبر الشاشة أو الشاشات هي الاخرى، وأن تكون تنقلاته وحركته خاضعة لاجراءات أمنية مشددة، بالخصوص بعد الدور الكبير الذي يلعبه الشيخ المناضل باستنهاض الأمّتين العربية والأسلامية كما ظهر جليا بخطبته العصماء التي ألقاها في المؤتمر الأخير لتجمع علماء المقاومة الذي عقد منذ أيام في بيروت كما قيل.
ماهر حمودأضف الى ذلك لا بد من الاشارة في هذا السياق أن الشيخ ماهر حمود وفضلا عن ما يمثله من ثقل علمي وتاريخ نضالي فلا بد من التذكير أنه شخصية سنية لها حضورها على امتداد العالم الاسلامي، فلا يختصر تأثيره على صيدا أو داخل مسجد القدس فقط، وبالتالي فإن التعرض لاسمح الله لهذه الشخصية يمكن أن يقصد منها العدو الاسرائيلي الغاشم ايقاظ الفتنة السنية الشيعية التي لم تستيقظ بعد رغم كل ما يجري بالعالم الاسلامي.

 

إقرأ أيضاً: كيف سيؤثر كشف «حزب الله» عن شبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل؟
وعليه فإننا نؤكد مرة جديدة ونناشد الاخوة القيمين على تاريخ وحاضر ومستقبل المقاومة أن لا يتركوا أيّة ثغرة يمكن أن يستغلها العدو الاسرائيلي الغاشم وينفذ من خلالها للوصول الى هذه الشخصية الرمز.
اسامة سعدوأما بما يتعلق بالأخ الدكتور أسامة سعد قائد قوات التنظيم الناصري، فإننا مطمئنون بأن الخبرات الأمنية الكبيرة عبر السنين التي يتمتع بها هذا التنظيم وما له من تاريخ طويل عريض تشهد لها المواجهات الكبرى التي خاضها وقام بها إبان الاحتلال وتراكم التجربة العسكرية العريقة في الصراع الميداني مع العدو الغاشم يضاف الى كل ذلك خبرات التنظيم العريقة والتاريخية التي يذكرها الجنوبيون جيدا، باقامة الحواجز على مدخل صيدا الجنوبي وصولاً الى الحاجر الشهير على مدخل صيدا الشمالي فاننا متطمئنون أن الأخ القائد اسامة سعد هو بمنأى عن الايادي الصهيونية الاثمة.

 

إقرأ أيضاً: حزب الله اعتقل عميل «موساد» من «بيئته» ويحتفظ به في زنازينه
وفي الختام لابد من توجيه تحية تعظيم وإكبار لكل الأجهزة الأمنية اللبنانية، وفي مقدّمهم جهاز الأمن العام ورئيسه اللواء عباس ابراهيم، والجهود الجبارة التي يبذلها من أجل حماية الوطن إن من خطر التكفيريين أو الخطر الاسرائيلي لا فرق ، لأن الإثنين هما خطران محدقان بالوطن، وهما وجهان لعملة واحدة كما يقول حزب الله .

السابق
منطقة الرأس المقطوع
التالي
أسماء جديدة لمؤسسات غذائية مطابقة وغير مطابقة