الإنتداب هو الحل

مجلس النواب
قبل أيام خطر على بالي هذا السؤال الوجيه: كيف لحكومة عاجزة عن إدارة قطاع "الزبالة" أن تدير ثروة نفطية مختزنة في مياهنا الإقليمية؟

يمكن للحكومة أن تدير لعبة روليت، يمكنها أن تدير ظهرها للحائط. يمكنها أن تدير الدين العام حتى يكبر، يمكنها أن تدير “الدينة الطرشا”.

اقرأ أيضاً: عن خطأ تمام سلام حين استقبل مستشار المرشد ولايتي

يمكنها أن تدير بالها على الولاد إلى حين عودة الوالدة من الشوبينغ. أكثر من ذلك لا تطلبوا منها، إنها وبشهادة وزرائها حكومة فاشلة.

لا بأس، الفشل ليس نهاية العالم، لقد فشلتُ مراراً في توجيه ضربة قاضية إلى سحنة مايك تايسون ولم أتوقف. كما فشلت بإيقاع مونيكا بيلوتشي في شباكي بعد محاولات ومطاردات دامت عقدين وتابعت. كما أن الفشل ليس قدراً، المهم ألا تستسلم الحكومات اللبنانية وألا تُصاب بالقنوط.

مسلسل الفشل في لبنان طويل.

فشلت الدولة اللبنانية “حكومة ومجلس نواب” على مدى ربع قرن، في إنجاز إنتخابات رئاسية طبيعية من دون مساعدة صديق.

فشل صانعو الحكومات في العثور على وزير خارجية من عيار فؤاد بطرس، فاكتفوا بالموجود.

النظام اللبناني

فشلت الحكومات في “تبليع” نصف اللبنانيين معادلة جيش وشعب ومقاومة، “لا بالمنيح بلعوها ولا بالوحيش بلعوها”.

فشلت في بسط سلطتها على الجبل الرفيع والعريض وعلى الكاراجات المقابلة لمركز المعاينة الميكانيكية في الحدث.

فشلت بالتاريخ والجغرافيا والفيزياء.

فشلت في تصريف الزيتون والتفاح والبطاطا والأكي دنيا والـframboise.

فشلت في المكننة والعصرنة.

فشلت في ترسيم الحدود مع الشقيق والعدو وفي حمايتها.

فشلت بتشغيل طائرة واحدة لمواجهة حرائق الصيف، الطائرة موجودة، النية موجودة، “بس ناقصنا قطعة غيار.”

فشلت في تنظيم موقف الدورة وشغل الفانات، هذا الأمر الدقيق يتطلب خطة ممرحلة على 75 سنة.

فشلت بمعالجة الإعتداء على الأملاك البحرية والبرية… والجوية.

فشلت “بقرص دينة” سفير مثل سعادة سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي.

فشلت في تحديث قوانين تأليف الأحزاب والجمعيات.

فشلت في رص الصفوف والنمّورة وحلاوة الجبن.

فشلت في امتحانات الدخول وامتحانات آخر سنة وفي الحصول على إفادة.

فشلت في الخروج من المستنقع.

فشلت في تفسير المادة 49 من الدستور.

فشلت في سياسة المحاور. وفشلت في تحييد لبنان.

فشلت بمنع النش.

فشلت الدولة في بناء مؤسسات دولة.

أعزائي إياكم واليأس. على الرغم من ان الحل موجود، وهو طلب وصاية أجنبية، وهذه المرة حذار استجلاب وصاية عربية أو لا سمح الله وصاية إيرانية أو روسية نبيه بريأو تركية أو مصرية.

يجب على تمام بك ومن موقع الحرص على لبنان ومصالحه أن يتشاور مع دولة الرئيس نبيه بري ويتوجهان معا عند العم “بان” في نيويورك لحثّه على وضع لبنان مجدداً تحت سلطة الإنتداب. ونقترح وضع لبنان تحت حكم التاج الدانمركي كارل، أو تحت حكم مملكة السويد، فنقدم الولاء لصاحب السمو الملكي كارل السادس عشر غوستاف.

اقرأ أيضاً: هذه هي “شركة نبيه بري وعائلته” للسياسة اللبنانية

وفي خلال 50 سنة بيصير عنا طلال الثامن عشر إرسلان، والبرنس الخازني الثالث عشر، وولي العهد الملكي نبيهاتو دو برِي، وإذا بتستلم ولية عهد هولندا كاتارينا أماليا مقاليد الحكم في لبنان إلى أن ينتخب النواب رئيساً للجمهورية بمواصفات عالمية، ما حدا بيقول لأ!

السابق
رانيا محمود ياسين تطرد ضيفها على الهواء.. «بره يا كافر»
التالي
فوائد فاكهة الخرما..